مشروع الخزانة البلدية بسطات.. اللي قرصو الحنش يخاف من القنب

مشروع الخزانة البلدية بسطات.. اللي قرصو الحنش يخاف من القنب

فتحت التدشينات الأخيرة التي أشرف عليها عامل إقليم سطات بمناسبة عيد العرش المجيد لمجموعة من المشاريع بإقليم سطات السجال من جديد حول صاحب مشاريع سطات في إطار بهرجة سياسية أخرجت الحرب الباردة بين مجلسين أولهما بلدي وثانيهما إقليمي إلى الوجود.

وإذا كان استغلال الذكرى التاسعة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين لتدشين الخزانة البلدية لمدينة سطات رغم عدم استكمال تهيئتها، مناسبة للمجلسين ولحظة مهمة لمحاولة نسب كل مؤسسة دستورية بسطات لهذا الإنجاز إلى مرفقها، فيجب التذكير أن الرساميل التي أنجز بها هي أموال عمومية تستخلص من دافعي الضرائب من مواطني هذا الإقليم، وبالتالي سواء تعلق الأمر بالمجلس الجماعي أو المجلس الإقليمي فإنهما عبارة عن مؤسستين تم توكيلها فقط بإنجاز بعض المهام داخل المشروع في إطار القانون، بينما تكلفة المشروع تكلف المواطنون بدفعها على شكل أقساط.

وبعيدا عن هذا السجال العقيم، تجدر الإشارة أن حالة الخزانة البلدية بعد تهيئتها وتدشينها لا تبشر بالخير، فيكفي أن نقول أن مساء الخميس 9 غشت الجاري كانت الأعمدة الكهربائية بالكامل داخل المشروع منعدمة الوظيفة، حيث ساد الظلام الدامس بالمكان، اللهم تلك المياه المتدفقة بالألوان من وسط النافورة علما أنه لم يمر إلا يوم واحد على فتح هذا الفضاء إلى العموم، ما يعيد طرح إشكالية المراقبة والتتبع للمقاولة المشرفة على المشروع وضرورة رفض تسليمها النهائي إلى حين إنجازها المشروع وفق المواصفات المطلوبة والمحدد في الصفقة، وعلى اعتبار آخر كذلك منه غياب أعمدة كهربائية خلف الخزانة البلدية، كثرة التشققات في الزليج والرخام التي لم يتم ملئها بالإسمنت والتي كانت موضوع تلميح من عامل الإقليم كذلك للمقاول يوم تدشين هذا المشروع، إلا أن المقاول لم يسهر على أجرأة فعلية لهذه التوصيات، مجموعة من القطع الرخامية التي تم تركيبها في الهوامش مرقعة نتيجة كسرها أو أنها تنقصها أجزاء وكأن المقاول يقوم بهذه التهيئة مجانيا، الجانب البيئي لم يكن حاضرا بعد تم الاحتفاظ ببعض الأشجار التي تحن لفترة تهميش هذا الفضاء دون تقليمها وغياب رؤية تبصرية مستقبلية بعدما تم فتح الفضاء للمواطنين في وقت أن العشب حديث الغرس…..

لا أحد ينكر أن هذا المشروع سيشكل إذا تم إتمام إنجازه وفق المعايير التقنية، دفعة قوية لإضفاء لمسة جمالية على مدخل المدينة وجعله فضاء لاستقبال جحافل من الزوار بدل انتقالهم إلى الأكواخ القصديرية عفوا المقاهي الاستثمارية المنتشرة على طول شارع الحسن الثاني على مقربة من مدارة الحرم الجامعي، لذلك وقبل فوات الأوان وجب التدخل بجدية بعيدا عن الخلاف والاختلاف السياسوي للتأكد من مدى احترام المقاول لإعادة تهيئة شبكة تصريف المياه وشبكة الإنارة العمومية داخل هذا المشروع، في انتظار افتحاص مكونات المشروع الخارجية التي تظهر للعيان، لأن المثل الشعبي يقول "اللي قرصو الحنش يخاف من القنب"، ويكفي أن نلفت انتباه المسؤولين على اختلاف مواقعهم ورتبهم إلى النافورات المعاقة أمام القصبة الإسماعيلية والنافورة المتواجدة أمام مديرية التجهيز الذين التهموا أموال ورساميل مهمة دون أن يلامس المواطن السطاتي وظائفهما اللهم في فترة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أيام على أبعد تقدير، ثم عادت حليمة لعادتها القديمة نظرا لأن المشروعين بنيا على الترقاع ولغة "اللهم العمش ولا العما" إلى أن عاد العمى لهذا المشروعين وتم تبديد أموال دافعي الضرائب في مشاريع وهمية دون أجرأة لربط المسؤولية بالمحاسبة لإهدار أموال عمومية على مشاريع غير فعالة أو مغشوشة.

..يتبع….