رئيس المجلس الإقليمي لسطات.. البينة على من ادعى والدليل على من أنكر
خرج مرة أخرى رئيس المجلس الإقليمي لسطات بتغريدة عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك والتي تحمل اسما لا زال يطرح أكثر من علامة استفهام "الاستاذ المصطفى القاسمي – الصفحة الرسمية"، على اعتبار أن صفة الأستاذ تتطلب شواهد علمية جامعية ومساطر قانونية معروفة لا علاقة لها بصناديق الاقتراع، أو بتوشيح من الطابور الخامس أو الخيمة المتنقلة للسكر والشاي بين بني خلوق واولاد بوعلي.
تدوينة مستأجرة !!مرصعة بعبارات التصابي قصد ترهيب المنتقدين وتركيعهم وتكميم أفواههم وأقلامهم بمناقشة النصف الفارغ من الكأس في محاولة للتشويش على الرأي العام ونقله لحوارات ونقاشات جانبية بعيدا على حقيقة مفادها أن تمويل جل مشاريع سطات لا علاقة له بالمجلس الإقليمي الحالي لسطات.
ودائما في إطار تنوير الرأي العام بكرونولوجيا مشاريع سطات، المسنودة بوثائق رسمية بدل خدمة "النكافات" التي تقدم صيحتها "ندهتها" الشهيرة لمن يدفع أكثر "هاهي من عندو، كان غير كيبيع في السوق، عطا 4 ألاف ريال..)"، فإن تمويل مشاريع سطات يتم من مديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية، وكذا وزارة السكنى وسياسة المدينة وفق اتفاقية شراكة للتنمية الحضرية لسطات وقعت سنة 2014 تضم 17 شريك يمثلون مختلف القطاعات الخارجية منهم المجلس الجماعي السابق لسطات برئاسة مصطفي الثانوي والمجلس الإقليمي السابق لسطات برئاسة حجاج الدقاقي، في وقتها كان "الأستاذ"، عفوا "القاسمي" ما زال يدبر جماعة قروية بإقليم سطات تسمى أولاد فارس الحلة بتعداد سكاني يناهز 3.609 نسمة حسب الإحصاء الرسمي لسنة 2004 ولم يلج المجال الحضري إلا بعد اقتراع 14 شتنبر 2015.
نضيف للرأي العام معلومة أخرى، تسقط سهوا أو عمدا من تصريحات رئيس المجلس الإقليمي أن ملايير السنتيمات خلفتها جهة الشاوية ورديغة سابقا في ميزانية المجلس الإقليمي، بعدما تم الإعلان على دخول الجهوية الموسعة في غشت 2015 حيز التنفيذ، حيث عقد حينها المهدي عثمون رئيس الجهة آنذاك لقاء مع أعضاء مجلسه يخبرهم على ضرورة صياغة قرار يقضي بتوزيع ميزانية الجهة على أقاليمها والتي يندرج إقليم سطات من بينها بدل ضخ حوالي 17 مليار في ميزانية جهة الدار البيضاء سطات الجديدة، ليرسو الاتفاق فيما بينهم على ضرورة توزيع هذه الرساميل على معيار التعداد السكاني ليتم ضخ الملايير في خزينة المجلس الإقليمي لسطات التي وجدها "الأستاذ"، عفوا "القاسمي" مملوءة ما أن تولى تدبير المجلس الإقليمي بعد اقتراع 14 شتنبر 2015.
ولا غرابة، كذلك في أن يخرج نفس "الأستاذ" عفوا "القاسمي" بتصريح أعقاب الجلسة الأولى لدورة المجلس الإقليمي لسطات، يوم الإثنين المنصرم يتحدث فيها عن إنجاز مهم يتعلق بـ "اقتراض حوالي 10 مليارات" من صندوق الدعم الجماعي، في وقت سقط مرة أخرى من تصريحه سهوا أو عمدا أن مديرية الجماعات المحلية بوازرة الداخلية هي من ستسدد أقساطه على شكل دفعات لصندوق الدعم الجماعي لتمويل مشاريع سطات وفق اتفاقية شراكة في هذا الصدد.
ما دامت هذه الحقائق والمعطيات المسنودة بالوثائق، هزت المجلس الإقليمي الذي كان رئيسه "الأستاذ" عفوا "القاسمي" يختزل هذه الاتفاقيتين فيما يريد تسويقه للرأي العام فهذا شأنه، لكن أن يتطاول على قلم تحريري يشهد له في قرارات نفسه قبل الآخرين بالمصداقية والشفافية في معالجة الملفات المطروحة، فهذا خط أحمر إذا كان لا يتناسب مع استراتيجيته السياسية، لأن مقالات سكوب ماروك مسنودة بالوثائق وموجهة بالأساس للنقاش والمطارحة العلمية الرصينة بعيدا عن لغة التصابي.
سكوب ماروك لا يعنيه متابعة القضايا المحلية بسجالات الأطفال ولا يمكن للغة التصابي أن تسير بقاطرة التنمية بالإقليم، لان الحقل الدلالي المستعمل في تدوينة "الأستاذ"، عفوا "القاسمي" ورشة مفتوحة لأن تكون حضانة لنقاشات التصابي والتفتيش عن استعارات تقارب الرأي العام إلى أحد الذكريات الجميلة من قبيل "أستاذ..فلان خدا ليا خبزي". فلا ريب في أن الحرب الكلامية ستتواصل فيما بعد من طرف "الأستاذ" عفوا "القاسمي"، وسيتواصل معها توظيف الطابور الخامس لحياكة استعارات بكل ثقلها الدلالي المتحكم في بنية التفكير والمسيرة العلمية التي أنتجت "الأستاذ" المذكور لأن الإنسان ابن بيئته، لكن سكوب ماروك لا يهمه من كلّ هذا اللغط إلا تنوير الرأي العام بحقائق مسنودة بالأدلة بعيدا عن "رقصة الدّيك المذبوح"، التي لا تمثل تمايلاته هذه، إلا شطحات ما قبل النهاية.
إنّ الرقص الذي يؤديه الديك هنا، ليس رقصا تحت طبول الانتصار وإيقاع النشوة، وإنما هو رقص تحت سطوة الألم والخسارة يلفظ فيه الأنفاس الأخيرة ويتخبط خبط عشواء.
وإن شئنا تفكيك هذه الاستعارة أكثر فيمكننا أن نقول كخير دليل على الخبط العشوائي، كتابة "الأستاذ" عفوا "القاسمي" في تدوينته "أما صورة حاوية الأزبال المرفقة بالفيديو فإننا نسأل الهداية للجميع ونجدد الدعوة إلى احترام البيئة ورمي الأزبال في أماكنها، طبعا إلا إذا كان صاحبنا يود تحميلنا مسؤولية رميها، ساعتها فإننا نفضل أن يحملنا مسؤولية توسع ثقب الأوزون على أن يورطنا في عدم التحسيس بضرورة احترام حاويات الأزبال"، وهذا خير دليل يوضح بجلاء أن "الأستاذ" لم يلتقط إلا النصف الفارغ من الكأس وربما لا يتابع مشاريعه عن كثب، ولهذا قرر سكوب ماروك فتح مدرسته التعليمية وتذكير "الأستاذ" لعل الذكرى تنفع المؤمنين أننا على يقين أن المؤسسة التي يشرف على تدبيرها ليست بشركة للنظافة وأن الصور المضمنة في فيديو سكوب ماروك توضح المقطع الطرقي المنهار من مدخل سطات في اتجاه بن احمد على مستوى اقامات المنجل، التي تهدل إسفلتها أيام معدودة بعد تكسية الشارع بالإسفلت لأسباب يعلمها العام والخاص.
…يتبع….