احتقان بحزب الجرار.. حملات طرد جماعية وعزل للقيادات تضرب البام وجهة الدار البيضاء من ضمن الضحايا

احتقان بحزب الجرار.. حملات طرد جماعية وعزل للقيادات تضرب البام وجهة الدار البيضاء من ضمن الضحايا

حرب التصفيات مستمرة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، حيث ففي ضربة واحدة، عزل الأمين العام للحزب عبدالحكيم بنشماش، أمس الخميس، 9 أمناء جهويين للحزب من مناصبهم من بينهم الأمين الجهوي بجهة الدار البيضاء سطات، بعد ساعات فقط، من شروع بعض الأمانات الجهوية في طرد موالين لبنشماش من صفوف الحزب برمته

في ذات السياق، علل بنشماش هذا العزل الجماعي للقيادات الجهوية لحزبه بالمادة 69 من النظام الداخلي، حيث رأى بنشماش أن استمرار مزاولة المنسقين الجهويين بهذه الجهات، لمهام الأمناء الجهويين بعد انصرام الأجل المنصوص عليه في هذه المادة "يشكل عملا لا سند له" في النظام الأساسي أو في النظام الداخلي، مما تكون معه مناصب الأمناء الجهويين في الجهات المذكورة في حالة شغور، غير أن خصومبنشماس لديهم رواية مختلفة عن هذه الطريقة التي استند عليها الأمين العام للتعليل في قراره، فالمادة 69 من النظام الداخلي جرى إلغاؤها لاحقا في دورة للمجلس الوطني للحزب، حيث ان
المادة المعنية خضعت لتعديل بحسب نسخة من محاضر دورة للمجلس الوطني عقدت يوم 22 أكتوبر من العام 2017 بالصخيرات.

وبالفعل شرعت بعض الأمانات الجهوية للحزب، وأساسا الأمانة الجهوية في جهة الدار البيضاء سطات، ليلة الأربعاء/الخميس في طرد جماعات من الأعضاء المحسوبين على تيار بنشماش بسبب ما اعتبروه مخالفات لقوانين الحزب وأخلاقياته. لكن بالمقابل يحاول بنشماش احتواء صدور أي قرارات جديدة في هذا السياق، بإعلان عدم شرعية مصدّرها، وأيضا تعطيل ترتيبات التحضير للمؤتمر العام في الجهات عن طريق إخلاء الهياكل من مشروعية أصحابها الذين يقودونها منذ ثلاث سنوات. ويبدو أن بنشماش عازم على القيام بالعمل عينه إزاء كل أجهزة الحزب، فقد أحال لوائح أعضاء المكتبين السياسي والفيديرالي على لجنة التحكيم والأخلاقيات للتحقق من احترام القواعد المتعلقة بحالات التنافي المحتملة التي قد تعتري أعضاء المكتبين المذكورين. وهي خطوة إضافية يرغب من خلالها بنشماش التخلص من خصومه في أجهزة القيادة.