استقالات جماعية من حزب اخنوش بسطات وهجرة مرتقبة نحو أحد الأحزاب الواعدة بالحكومة
أقدم مؤخرا مجموعة من المنتسبين للفروع المحلية لحزب التجمع الوطني بإقليم سطات على تقديم استقالتهم الجماعية من هياكل الحزب، وجاء في موضوع الاستقالات التي انطلقت في السقوط الواحدة تلو الأخرى على مكاتب الإدارة الترابية المنتشرة بربوع الإقليم "يؤسفنا أن نتقدم باستقالتنا من حزب التجمع الوطني للأحرار كمناضلين في العمل السياسي منذ سنوات على مستوى التنسيقية الإقليمية لحزب الحمامة".
في ذات السياق، عزا المستقيلون أسباب تقديمهم للاستقالات الجماعية إلى ما أسموه "بالإقصاء الممنهج في حق مجموعة من منضالي الحزب بإقليم سطات وإعطاء الأولوية للمتطفلين والدخلاء، الذين لا علاقة لهم بالحزب، زد على ذلك التجاوزات المرتبطة باتخاذ قرارات فردية دون الرجوع للقواعد والهياكل بإقليم سطات".
أول المعطيات تكشف أن سنا الاستقالات تقدم بها رغيب عزيز عن فرع امزورة، سعيد غنيم عن فرع الحوازة، عبد اللطيف عكاشة عن فرع أولاد امراح…، فيما هناك لائحة جماعية جديدة للاستقالات من فروع حزب الحمامة وهياكله الموازية، من المرتقب أن تخرج للوجود مع مطلع الأسبوع القادم نتيجة أفول الحمامة بالإقليم وغياب تفاعل القيادة مع مطالب القواعد بإقليم سطات.
جدير بالذكر، أن ثلة من مناضلات ومناضلي الحزب سبق أن خرجوا بتصريحات تطالب عزيز أخنوش رئيس حزب الحمامة للتدخل بإيفاد لجنة تحقيق من الحزب إلى إقليم سطات، لكن دون أن تلقى التفاعل الذي كان منتظرا منها، ما جعلهم يقدمون على هذه الخطوة التي خلفت نزيفا يصعب لملمة جراحه، خاصة بعدما قرر نفس المحتجون القيام بهجرة جماعية صوب أحد الأحزاب الأخرى نتيجة صمت القبور الذي يخيم على قيادة حزب الحمامة حيال ما يقع بعروس الشاوية من جهة، وتهافت باقي الأحزاب للتفاوض مع المستقيلين من الحمامة من جهة ثانية، لاستقطابهم ومنحكم مكانتهم الطبيعية التي يستحقونها، الشيء الذي سيساهم في "ترييش" إزالة ما تبقى من ريش حمامة إقليم سطات، ما يضع حمامة عروس لشاوية في ورطة أشهرا قبل الاستحقاقات الانتخابية القادمة.