ربورطاج بالفيديو: المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات ترسخ مكانتها وطنيا ودوليا كرائد في التفوق الأكاديمي والبحث العلمي
إنه لعناء طويل، ذلك الذي تخوضه الأسر المغربية لهدف وصول فلذات أكبادها إلى السنة الأخيرة من التعليم الثانوي، فبعد الإعلان عن النتائج النهائية لنيل شهادة الباكالوريا، يبدأ كابوس من نوع أخر في بسط جناحيه على فرحة النجاح فيكاد أن يحول الفرحة إلى هم وضياع في استشراف المستقبل الذي سوف يحدد المسار العلمي و المهني للطالب، ومن هنا يبقى امل الولوج الى المدارس الوطنية للتجارة و التسيير من بين أهم الأهداف التي يصبو إليها طالب العلم، عسى أن يشفع له معدله العام المحصل عليه بالباكالوريا في تعبيد الطريق نحو الدخول إلى إحدى المدارس الوطنية للتجارة و التسيير. سكوب ماروك اختار تسليط الضوء على كرونولوجيا تدبير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات والنبش في العلبة السوداء وراء ريادتها الوطنية في مجال التفوق الأكاديمي والبحث العلمي.
مؤسسة تتريد التصنيفات الوطنية والدولية
المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بسطات تصنف من بين المدارس الرائدة في علوم التدبير و ذلك على المستوى الوطني و الدولي، فبالرغم من الاكراهات التي تواجهها هذه المؤسسة العريقة، خصوصا من حيث شح الموارد البشرية ضمن مجال التأطير البيداغوجي والإداري، لكن بفضل القائمين على تدبير شؤونها سواء من داخل الحرم الجامعي لجامعة الحسن الأول و الوزارة الوصية على القطاع، ظلت هذه المدرسة تساير التطور العلمي و الأكاديمي الوطني و الدولي، الشيء الذي خول لها تبوء هذه المكانة المرموقة من بين كل نظيراتها من المدارس المتخصصة في التجارة و التسيير.
إنجازات مشرفة بالجملة
عرفت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، مندسنة 2019 العديد من الانجازات سواء من حيث التدبير الإداري أو البيداغوجي. وحتى نبسط للرأي العام المحلي والوطني بعضا من هذه المنجزات والتي لا يمكن أن نمر عليها مرور الكرام دونما التأكيد عليها والحث على تثمينها، سواء التدبير الإداري أوالتدبير البيداغوجي أوالبحث العلمي.
تدبير إداري يرتكز على الرقمنة
ترتكز المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات في أدائها التدبيري على المقاربة التشاركية إيمانا بمضامين دستور 2011 وجعلها من مقومات الحكامة الجيدة في التدبير الإداري، كما تم اعتماد المرجع الديمقراطي التفاعلي في جميع النقاشات التي تطبع الهيئات والهياكل، إضافة إلى رقمنة كل المرافق الحيوية داخل المؤسسة، لهدف تبسيط المساطر، وتقريب الإدارة من الطالب والاستاذ والمرتفق بشكل عام، حيث تم اعتماد التوقيع الاليكتروني للوثائق الصادرة عن المؤسسة، مما يخلق ثورة رقمية تختزل الوقت والجهد في الحصول عل الوثائق المطلوبة.
بنية تحتية معاصرة
لقد تم تجويد وإصلاح كل الفضاء الخارجي للمؤسسة (البستنة، واجهات المؤسسة، المرافق …) بشكل يتناسب مع مكانتها الوطنية والدولية، إضافة إلى إعادة تهيئ كل البنيات التحتية المهترئة والتي قد تآكلت مع مرور الزمن على إنشائها، وإعادة تهيئ المدرجات والقاعات والمختبرات بالإضافة إلى الفضاءات الإدارية وفق أحدث معايير الجودة الاكاديمية.
عرض بيداغوجي يواكب سوق الشغل
تم الرفع من مستوى العرض البيداغوجي داخل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات سواء بالتكوين الأساسي أو التكوين المستمر بما يتماشى مع متطلبات سوق الشغل وتنافسية المقاولات الوطنية والدولية، كما تم دعم التكوين في سلك الدكتوراه، عبر إنشاء مركز للبحث العلمي في علوم التدبير، معتمد من طرف CNRSTوإعادة هيكلة أربع مختبراتلتأطير ما يقارب 190 طالب بالدكتوراه.
انفتاح على الشركاء واعتراف دولي
تماشيا مع السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله، حول التعاون جنوب جنوب، وتكريسا للانفتاح والتميز الدولي، تم الحصول على عضوية منظمات قارية وعالمية، للإشهاد من حيث معاييرالجودة المعترف بها دوليا، في مجالات التكوين والبحث في علوم التدبير (AABS-EFMD)، حيث يتم تنظيم مؤتمرات دولية، مثل(CIREG) المؤتمر الدولي للبحث في الاقتصاد والتدبير، بمشاركة شخصيات بارزة في الحقل المعرفي قادمة من القارات الخمس، ثم الانفتاح على الشركاء عبر إبرام اتفاقيات و شراكات، تشمل جميع المسالك LMDإجازة، ماستر، دكتوراه، ضمت جميع القارات حيث يستفيد زهاء 200 طالب من الحركية للطلبة خارج الوطن في إطار استكمال الدراسة مع دبلوم مزدوج .
هذا وتمت بلورة عملية التلقين عن بعد لتشمل وبشكل مبدئي التكوين المستمر ليصبح تكوينا تأهيليا دوليا معترف به موجها نحو القارة الإفريقية بالخصوص، إضافة إلى دعم مكتب الطلبة والنوادي التابعة للمؤسسة من خلال مواكبة وتتبع كل مبادراتهم التفافية والجمعوية والرياضية.
على سبيل الختم
تأكيدا على كل ما سلف ذكره، إن كل هذه الإنجازات لم يكن لها أن تتأتى إلا بتظافر الجهود والتلاحم الفعلي والفعال بين كل مكونات المؤسسة سواء أساتذة وإداريين وطلبة، وتشبت الجميع بحب الانتماء ناهيك عن تحلي الجميع بروح المواطنة الحقة النابعة من حب الوطن، ما جعل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات رائد وطني ودولي في مجال التفوق الأكاديمي والبحث العلمي.
للمزيد من المعلومات يمكن مشاهدة الفيديو أسفله الذي يوثق لشذرات من العمل الجبار المبذول بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات.