الوردة بسطات في مفترق الطرق قبل الاستحقاقات الانتخابية القادمة.. هجرة جماعية مرتقبة من الحزب وصراعات داخلية تهدده بالانقسام

الوردة بسطات في مفترق الطرق قبل الاستحقاقات الانتخابية القادمة.. هجرة جماعية مرتقبة من الحزب وصراعات داخلية تهدده بالانقسام

يلوك الرأي العام عامة ومتتبعي الشأن المحلي والسياسي بعروس الشاوية أنه على بعد أقل من سنة من موعد إجراء الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية المقبلة، يعيش حزب الاتحاد الاشتراكي بإقليم سطات مخاضا داخليا، بعد تزايد حدة الصراعات الداخلية التي أصبحت تهدد بانقسام حزب إدريس لشكر في أي لحظة بعروس الشاوية، رغم محاولات إخفاء شرخ هذه الصراعات، حيث بدأ تيار “البهلول” يتحرك لاستعادة مواقعه داخل الإقليم بعدما بات حديث رحلة جماعية لمناضلي الوردة على لسان مرتادي مجالس المقاهي، فيما يرجح اختار منتخبون جماعيون ورؤساء جماعات مغادرة الحزب والالتحاق بأحزاب سياسية أخرى للترشح باسمها في الانتخابات المقبلة، للبحث عن مواقع انتخابية لهم، كنوع من الاحتجاج من جهة على غياب هياكل تنظيمية للوردة بالإقليم ومن جهة ثانية استنكارا على الاستئساد في التسيير من طرف منسق الإقليم، إضافة لغياب أي نوع من الدعم من المركز نحو القواعد السياسية التي حققت انتصارات سياسية في الاستحقاقات الماضية.

في ذات السياق، يقال أنه ضمن الرحلة الجماعية هناك جماعة اكدانة، جماعة أولاد شبانة، جماعة واد النعناع، جماعة أولاد عامر، جماعة ريما…، التي لطالما كنت قلعا محصنة للاتحاد الاشتراكي، ستعرف تحولات جدرية بانتقال جل منتخبيهم نحو أحزاب أخرى يرجح أن يكون الاتحاد الدستوري الأقرب لاستقطابهم، إضافة إلى أن عدد من المستشارين ببعض الجماعات من قبيل راس العين، لم يعد طلاقهم للوردة إلا مسألة وقت في انتظار انتهاء فترة انتابهم التدبيري قبل إعلان استقالتهم الميدانية من الوردة والتصريح بالتحاقهم بأحزاب أخرى،  لأسباب يقال أنها تتمثل في غياب التواصل الفعلي مع برلماني المنطقة و الذي يعتبر منسق الحزب بالإقليم، ناهيك عن كسوف سناه أمام الساكنة التي لم تلامس تطلعاتها التنموية على يديه كبرلماني عن دائرة سطات أو كرئيس جماعة لراس العين لعدة سنوات، حيث لا زال المظهر البدوي الذي يحن للقرون الوسطى يخيم على معظم تراب الجماعة.

وعليه فإن رحيل ساسة الوردة،  يعد مجرد أنباء محلية بعروس الشاوية، وأمام صمت التنسيقية الإقليمية وعدم الخروج بتصريح أو بلاغ حول الموضوع تبقى الأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف المستور، إذ سيعد رحيلهم بمثابة زلزال سينسف الوردة ويظهر للعلن  شرخا عميقا يصعب درأه، فهل ستتساقط أوراق الوردة  مع أول نسمة ريح للاستحقاقات الانتخابية القادمة؟ أم أنها ستحاول التكيف مع الوضع وتستمر في مقاومتها؟ خاصة أن ساكنة الشاوية تصوت على ممثليها من الساكنة دون العودة لانتمائاتهم  أو خلفيتهم الحزبية، وبالتالي إن صح رحيل منتخبي الوردة فإنهم سيشكلون دعامة قوية للأحزاب التي تنجح في استقطابهم وإعطائهم المكانة التي تليق بهم ليبقى الحصان الأقرب إلى هذه المهمة.