مناورات مفضوحة قبل الانتخابات.. الرئيس السابق للبروج أبو فارس يفضح لوبي الوعود الانتخابية

مناورات مفضوحة قبل الانتخابات.. الرئيس السابق للبروج أبو فارس يفضح لوبي الوعود الانتخابية

حوالي نصف سنة فقط، قبل موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لكن حمى الحملات الانتخابية السابقة للأحزاب تتصاعد لتصل حرارة لهيبها لترخي بظلالها على ربوع جماعات إقليم سطات، كان آخرها منطقة بني مسكين وبالضبط مدينة البروج.

ظننا في السنوات الأخيرة أننا سنودع حلقات الكوميديا في المشهد السياسي السطاتي، ولكن يبدو أننا كنا واهمين، حيث تستمر الوعود العرقوبية لدى بعض الساسة، مع اقتراب كل استحقاق انتخابي، بغية استمالة الناخبين للوصول إلى كرسي المجالس، والتمتع بلقب “حضرة الرئيس” و”سعادة العضو” وما فيه من مظاهر الرفعة والنفوذ وفق مخيلتهم الضيقة، التي ذهبت بأحدهم إلى نسب الأستاذية له دون زخر مساره التعليمي بشهادة جامعية تؤهله لحمل هذا اللقب.

في ذات السياق، كشف عبد الله أبو فارس الرئيس السابق لجماعة البروج، في اتصال هاتفي بسكوب ماروك ان الحملات الانتخابية السابقة لأوانها انطلقت مبكرا،، رافعا مجموعة من التساؤلات من قبيل: متى كانت رئاسة مجلس إقليمي اختصاصها الترخيص بفتح الحمامات أو اغلاقها؟ متى كانت رئاسة مجلس إقليمي تحمل اختصاص تقديم الإذن بالسكن؟ متى كانت رئاسة مجلس إقليمي تملك اختصاص الزيادة أو النقصان في حصة العمران المفروضة على سكان دور الصفيح والتي لا يتجاوز رقمها 11 ألف درهم لكل مستفيد؟

في سياق متصل، أردف نفس المتحدث “أبو فارس” تصريحه بالقول “كفى من الضحك على ذقون الناس.. كفى من استغلال الناس لأنهم ليسوا بأميين”، مضيفا أن المواطنين باتوا يقرأون ما وراء السطور، متحديا هؤلاء الناس بتقديم إشهادات للمواطنين على تنفيذ وعودهم، قبل أن يلتمس من عامل إقليم سطات حل مشكل “الإذن السكن” للمستفيدين من إعادة إيواء دور الصفيح، حتى لا يتحولوا إلى ضحية في يد لوبي الوعود الانتخابية وابتزازهم بطريقة مفضوحة، معتبرا ما يقوم به بعض الساسة من وعود كاذبة عبثا.

في هذا الصدد، تابع الرئيس السابق للبروج “أبو فارس” أن الإذن بالسكن هو اختصاص مشترك بين رئيس الجماعة والوكالة الحضرية وباقي المتدخلين في قطاع التعمير، الشيء الذي يجعل الساكنة يفطنون أن ما يقوله البعض مجرد أضغاث أحلام، خاصة بعد تقديم مغالطات للمواطنين أن الرئيس السابق “أبو فارس”، قام بزيادة مبلغ 10 آلاف درهم على كل مستفيد ليتحول المبلغ إلى 20 ألف درهم، كاشفا أن المبلغ الحقيقي المدون في الاتفاقية بين جماعة البروج ومؤسسة العمران لا يتعدى 11 ألف درهم، قبل أن يختم أن من يقول للمواطنين أنه سيقوم بخصم 10 آلاف درهم من رسوم استفادتهم مباشرة بعد الانتخابات المقبلة، عبارة عن افتراء ومزايدات انتخابية فقط.

على سبيل الختم، أطنان من الوعود والكلام المعسول الذي يكاد يصيب الناخب بالتخمة الكلامية، ذلك أن جل الساسة إلا ما نذر، تفتقد للواقعية والموضوعية، وأن بعضهم يقدمون الوعود الزائفة في حملة انتخابية مسبوقة لأوانها يشوبها الفتور، وربما  قد يزعم احدهم مستقبلا أنه سيشفي من كورونا، ومنهم من قد تذهب به مخيلته السريالية أنه يضرب بعصاه البحر ليشق طريقا لحشود المعطلين عن العمل، ومنهم من قد يقوده لهطه إلى تقديم وعود تفوق الصلاحيات والاختصاصات والإمكانيات المخولة له وف القانون.