مدير وكالة الكهرباء بسطات يقود حركة تصحيحية خدمة للمرتفقين.. تقليص مدة تركيب العدادات إلى 48 ساعة كأبعد تقدير
تواصل الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات إنجاح مرحلتها الانتقالية لتدبير قطاعي الماء والكهرباء، حيث تمكنت وفق رؤيتها المتبصرة من انتقاء أجود أطرها لوضعهم على هرم مناصب المسؤولية، من قبيل مدير وكالة الكهرباء بسطات، الذي تمكن في وقت وجيز من نيل ثقة وتنويه المرتفقين، نتيجة نهجه التواصلي، واستراتيجية عمله، التي تضمنت رزمانة من الإجراءات العملية، التي انطلق في تنزيلها بمجرد وطأت أقدامه تراب عاصمة الشاوية، بدءا بتوسيع دائرة المكاتب المخصصة للتعاطي مع الشكاوى ذات الطابع التجاري، قصد تقليص الاكتظاظ من جهة، وخفض المدة الزمنية للتفاعل مع مختلف الشكايات من جهة ثانية، ومنح إمكانية تجويد الخدمات المقدمة لكل مرتفق من جهة ثالثة، فضلا على تخصيص مصلحة تقنية للتفاعل مع الشكاوى ذات الطابع التقني، خاصة ما يرتبط بتركيب العدادات.
في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك، أن مدير وكالة الكهرباء وجد على طاولة مكتبه مع بداية تعيينه، عددا من الملفات الحارقة منها ما يناهز 500 عداد مؤدى عنه دون تركيبه للزبناء، الشيء الذي دفعه إلى فتح تحقيق في الموضوع قصد تشخيص مكامن الخلل، ما تكلل بوضع لائحة للعدادات المراد تركيبها رهن إشارة كل فريق متخصص، حتى يتكمن من متابعة الأداء والمردودية العملية لكل فريق، ورصد التعثرات والبحث عن دوافعها، ما مكن من تقليص الفترة الزمنية لتركيب كل عداد من شهور وصلت إلى سنوات في بعض الحالات، إلى مدة زمنية وجيزة تصل 48 ساعة فقط على أبعد تقدير، حيث كانت المحسوبية والانتقائية السمتين البارزتين لتركيب العدادات في فترات خلت لأسباب يعلمها العام والخاص.
في سياق متصل، أردفت مصادر سكوب ماروك أن النهج المتسارع للمدير للرفع من الأداء العملي، لم يرق بعض المستخدمين داخل نفس الوكالة، الذين دأبوا على الاشتغال وفق مزاجيتهم، خاصة أن المدير بات يتابع أوقات ولوج وخروج مختلف العاملين داخل الوكالة، ما أثار حفيظة لوبي مقاومة التغيير، الذي انطلق في توزيع تشويش ونعرات مهزوزة هنا وهناك، لدفع المدير للعدول على مساعيه الإصلاحية، غير أن العكس وقع، بعدما باشر المدير المذكور في توزيع عدد من الاستفسارات الوظيفية، وصلت إلى أن تطال بعض المستخدمين نتيجة تجاوزاتهم المتكررة، التي تجمع بين عدم احترام أوقات العمل وإيصاد أبوابهم في وجه المرتفقين.
جذير بالذكر، أن مدير وكالة الكهرباء بسطات، يواصل تنزيل حركته التصحيحية داخل الوكالة، بغية ملامسة تطلعات المرتفقين، التواقين لخدمات بجودة راقية وفي مدة زمنية مقبولة، غير آبه بالتحركات المشبوهة للوبي مقاومة التغيير، الذي بات يسخر بين الفينة والأخرى، مرتفقين للزج بالمدير في الشبهات، غير أن ممارساتهم باتت مفضوحة نتيجة انكشاف كواليسها للعلن.