الأمين العام محمد باني ولد بركة يترأس لقاء تواصلي مع مناضليه بسطات.. زيارة وازنة تعزز المسار السياسي لطائرة الأمل بسطات

كشفت مصادر سكوب ماروك أن المقر الإقليمي لحزب الأمل بمدينة سطات، تحول نهاية الأسبوع المنصرم إلى مطار، حط خلالها الأمين العام الأستاذ محمد باني ولد بركة ربان طائرة الأمل، قصد عقد جلسة عمل مع مختلف مكونات هياكله بعاصمة الشاوية، في خطوة تعكس حرص القيادة الحزبية على مواكبة الدينامية التنظيمية وتقديم الدعم المباشر للمناضلين على المستوى المحلي والإقليمي قصد تحقيق إقلاعة ووصول آمنين.
في ذات السياق، أردفت مصادر سكوب ماروك أن أشغال هذه المحطة التنظيمية الهامة، شهدت حضور كل من المنسق الإقليمي المهندس الشاب معاد فاروق، والكاتب المحلي لفرع الحزب بسطات، فضلا على عدد من مناضلات ومناضلي الحزب وكذا المتعاطفين معه، حيث شكل هذا التجمع، فرصة للنقاش الجاد والمسؤول حول مختلف القضايا التنظيمية والسياسية، في مقدمتها وضع خارطة طريق، بغية توسيع دائرة سنا الأمل بشكل سلس في مختلف الجماعات الترابية بإقليم سطات، وضمان انسيابية لمختلف الفعاليات عن رضى وقناعة قصد الانضمام لطائرة الأمل.
في سياق متصل، تابعت مصادر سكوب ماروك أن اللقاء استهله المنسق الإقليمي الأستاذ معاذ فاروق، بكلمة ترحيبية تلتها أخرى افتتاحية وتوجيهية في نفس الوقت، رحب من خلالها بالأمين العام من جهة، كما وضع من خلالها الإطار العام للاجتماع من جهة ثانية، مشددًا على أهمية العمل الميداني المشترك لترسيخ حضور الحزب على المستوى المحلي والإقليمي، قبل أن ينتقل لتسليط الضوء على أن فريق العمل محليا وإقليميا داخل إقليم سطات، نجح في ضم كافة الأجيال والكفاءات، حيث يعرف حركية دائمة في مجال العمل الاجتماعي وخاصة في صفوف المرأة والشباب، داعيا إلى تعبئة الجهود و تنوع البرامج لاستقطاب مختلف الأجيال إلى العمل السياسي، الذي لا يمكن دونه تحقيق شروط إنجاح المسلسل الديمقراطي، وذلك عبر نهج التسيير الجماعي التشاركي وحسن التواصل والاستماع لنبض الشارع والتفاعل مع قضايا المواطنين من دون حساسيات سياسوية ضيقة.
في هذا الصدد، تناول الكلمة الأمين العام، الأستاذ محمد باني ولد بركة، الذي بسط رؤية واستراتيجية الحزب خلال المرحلة القادمة، مؤكدًا أن النجاح السياسي لا يُبنى على الخطابات وحدها، بل على الممارسة الفعلية والانخراط المسؤول، حيث شدد على أن حضور القيادة المركزية في مثل هذه الاجتماعات، ليس مجرد خطوة بروتوكولية، بقدر ما هو تجسيد لروح التفاعل والتواصل المباشر مع القواعد التنظيمية، مما يعزز اللحمة الداخلية للحزب ويوطد مبدأ القرب السياسي.
من جهته، تناول الكاتب المحلي ادريس عزري في كلمته، ضرورة توحيد الجهود وخلق دينامية محلية قائمة على الفعالية والمبادرة، مشددًا على أهمية المرحلة الراهنة في تعزيز مكانة الحزب بالمدينة، عبر خلق دينامية تنموية تبعث الثقة والأمل لدى المواطنين.
من جهة أخرى، تكللت مخرجات هذا اللقاء التنظيمي التواصلي، بتعيين رؤساء اللجان الموضوعاتية، فضلا على وضع برنامج عمل لعقد لقاء التواصلي مع الأمانة العامة المزمع عقده في أبريل 2025، إضافة إلى مناقشة آليات التواصل والتنسيق مع مختلف الهيئات السياسية، قبل أن يختتم اللقاء في جو من التفاعل الإيجابي، شارك خلاله مختلف الحاضرين بآرائهم ومقترحاتهم، في إشارة واضحة إلى مدى الانخراط الفعلي والجاد في المشروع الحزبي.
جذير بالذكر، أن زيارة الأمين العام الأستاذ محمد باني ولد بركة، لم ولن تكون مجرد محطة عابرة، بل كانت رسالة واضحة المعالم، أن مطار الأمل بسطات، ليس مجرد دكان انتخابوي يفتتح أبوابه مع اقتراب كل استحقاق سياسي، بل أن التوجه الجديد للحزب قائم على التواصل الدائم، والقرب من القواعد، ودعم كل المبادرات الهادفة إلى تعزيز الحضور السياسي المسؤول بسطات، حيث ستظل طائرة الأمل، قلعة للنقاش الهادف والعمل الجاد، كما أن حزب الأمل يُثبت من جديد أن السياسة الحقيقية تُصنع بالإرادة والالتزام.