الرئيس المخلوع ورقصة الديك المذبوح قبل مماته…
يستطيع المتتبع العادي للشأن المحلي السطاتي أن يكتشف حجم الخسران الذي مني به الرئيس المخلوع نسبة إلى الخلعة وهو يخرج إلى الناس بوعود عرجاء منتفخة متورمة، يستمر الشعور بالإحباط عندما نسترجع المشاريع الهلامية وجاذبية المسرحيات التي قدمها من أمام كاميرات بعض المنابر الصحفية ترمي الناس بسحر التنويم الشعبوي.. يستطيع المواطن المغبون أن يكتشف أن سيرك كليلة و دمنة لم يعد مقنعا بالمرة أن نبرر به التناقضات، ويصبح حجة عكسية تعود مرتدة لصدر صاحبها بعد فوات الأوان، لأن السحر انقلب على الساحر حتى جعله كالمتسول يتجول بين الأزقة والشوارع يطلب الصفح والغفران من أشخاص حملوه على منصة التتويج قبل أن يتخلى عنهم بمجرد انتقاله من قلعته الإنتخابية إلى حي الفيلات.
لقد شعرت حقا بالسعادة وأنا أسمع تحذيرات الرئيس المخلوع لأتباعه من قراءة افتتاحيات الدكتور يوسف بلوردة على موقع سكوب ماروك خوفا من خطر فقدان شعبيته لأن الناس "غادي يعيقو بيه" كما حدث معي.وإذ أشكر الرئيس المخلوع على إشهاره المجاني لموقعي، فبالمناسبة موقع سكوب ماروك استطاع أن يفرض مكانه وسط زحمة من المواقع بفضل جديته وخطه التحريري الجامعي.
لقد غاب عن الرئيس المخلوع وهو يتهم مدير الموقع بتزييف شهادته الجامعية الدكتوراه من خلال أحد المواقع التي يسهر على تمويلها محاولا اسقاط شعبية الدكتور يوسف بلوردة الذي استطاع بفعل ثقافته الجامعية وصدقه ونقاء الدماء السطاتية التي تجري في عروقه أن ينصب له مكانا وسط أبرار المدينة من المخلصين لتراب الشاوية، كما أن حامل شهادة الدكتوراه الذي يدعي الرئيس المخلوع أنها مزورة هو من كان يكتب له كلماته الإفتتاحية في العديد من المجالس والمحطات، كان آخرها المهرجان الخطابي في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة لأحد الأحزاب التي خلع منها قصرا. لكن بالمقابل حتى لا أكون ظالما في مقالي فإن الرئيس المخلوع ظل لا يبارح الجامعة ليس لإتمام دراسته لأن مستواه التعليمي اسم على مسمى ولكن ليمارس رياضة "الطليب والرغيب" على بعض أتباعه الذين نالوا إجازة بميزة "الطليب والرغيب".
وحتى يطمئن قلب الرئيس المخلوع فإنني أحمل إلى علمه أن شعبيتي بخير وعلى خير ولله الحمد، فموقع سكوب ماروك الذي أسهر على إدارته لإيصال صوت المواطنين إلى المسؤولين بكل احترام استطاع منذ البداية أن يتبوأ المرتبة الأولى في الشاوية وريغة وتانسيفت الحوز والدار البيضاء الكبرى ودكالة عبدة، كما يعيش استقرارا في التصنيف على المستوى الوطني والدولي بفضل ثقة القراء الذين يبادرون بإرسال تعليقاتهم ورسائلهم التحفيزية ولسنا "عوالين" لا على الثانوي ولا الإعدادي ولا الإبتدائي، ولا على عطايا وهبات أي مسؤول من الذين يمولون من تحت المائدة مواقع وجرائد لا يقرأها إلا أصحابها.
وإذا لم يصدقني الرئيس المخلوع فما عليه سوى أن يدخل موقع مؤسسة "أليكسا" العالمية للتحقق من الإنتشار الواسع، وسيجد أن "سكوب ماروك" استطاع بعد ستة أشهر من ظهوره أن يصل صداه إلى النمسا وإيطاليا والولايات المتحدة الامريكية وكندا والإمارات ومصر وسوريا والعديد من الدول العالمية.
وإذا كان زوال شعبيتي سيريح أعصاب الرئيس المخلوع فإنني أتنازل له عن هذه الشعبية، "أسيدي نتا اللي عندك الشعبية كثر من كبور، نتا المومو ديال العينين ديال السطاتيين، نتا اللي غير شوفة وحدة منك كطيح الزرزور من فوق الصور…".
لكن الرئيس المخلوع يعرف أن شعبيته في انحدار متواصل، فهذه هي الحقيقة الساطعة التي لا يستطيع أحد أن يحجبها بالغربال. وبما أننا من الأبناء البررة لمدينة سطات واسمي لا يثير هلع الرئيس المخلوع فإنني أقبل أن يبخسه وأن يشهر بي، فمثل هذه الأساليب يمكن أن تؤثر في الثانوي والإعدادي والإبتدائي أو الذين لديهم ثقة مهزوزة في النفس، أما أنا فبطني ممتلئ بالحلال، والسطاتيون يعرفون من أدى ثمن مواقفه كاملا بلا نقصان، ومن تمت مساومته في أحد المقاهي بطريق اولاد سعيد ورفض الرضوخ، من قدمت له العطايا والهدايا والإمتيازات ورفض تسلمها إيمانا منه أن حبل الكذب قصير.
السطاتيون ليسوا أغبياء، فالذي يتغير كل يوم مثل الحرباء ليس شخصا آخر غيرك، والذي يعد ويخلف ليس أحدا آخر غيرك، والذي يحدث الناس ويكذبهم القول ليس أحدا آخر غيرك، والذي استأمنه السطاتيون على أصواتهم فخانهم باصطفافه إلى جانب من كان ينعتهم بالفساد ليس شخصا آخر غيرك.فاجمع كل هذه العلامات وانظر ماذا تكون صفة الإنسان الذي تجتمع فيه !!. ترنح كما شئت لأنها لا تعدو أن تكون رقصة الديك المذبوح قبل مماته.
{facebookpopup}