بعدما حيرت جماعات إقليم سطات.. الدرك الملكي ينجح في تفكيك عصابة “الفراقشية”

بعدما حيرت جماعات إقليم سطات.. الدرك الملكي ينجح في تفكيك عصابة “الفراقشية”

في كل يوم تثبت عناصر الدرك الملكي المنتشرة في مختلف مراكز عروس الشاوية، التابعين لسرية سطات، عن جاهزيتهم للتفاعل بشكل جاد وهادف مع مختلف القضايا المطروحة على طاولة النقاش، بل تمتد في بعض المحطات إلى القيام بإجراءات استباقية لبثر الجريمة في مهدها، نتيجة اعتمادهم على بنك للمعطيات يتضمن مختلف الإخباريات المتوصل بها ومختلف تحركات المشبوهين، حيث بمجرد عودة عصابة لسرقة المواشي  (الفراقشية) ببعض الجماعات الترابية لإقليم سطات، التي سادها استتباب أمني لزهاء سنة بعد توقيف وتفكيك مختلف العصابات المماثلة، لتتحرك عناصر “القائد الجهوي”، لاقتفاء تحركاتهم في محاولة لكشف مختلف الخيوط المتعلقة بالقضية، ووضع حد لنشاطها في مهده.

في ذات السياق، وبعدما عاشت بعض دواوير إقليم سطات على ذوي ظهور عصابة متخصصة في سرقة المواشي (فراقشية)، كشفت مصادر سكوب ماروك أن مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية لسرية سطات شنت حملات واسعة طالت نقط متفرقة من جماعات تراب إقليم سطات، والتي تندرج في إطار حرص القائد الجهوي للدرك الملكي على توفير تغطية أمنية متوازنة لبثر كل المظاهر الإجرامية بالنفوذ الترابي لإقليم سطات، من خلال توجيه تعليمات صارمة لرفع درجة اليقظة، الشيء الذي لم يتوانى قائد سرية سطات في ترجمته وتنزيله ميدانيا بحرصه الشديد على الاشراف والتتبع المباشر لهذه التوجيهات عبر تنسيب سدود قضائية في معظم النقط السوداء.

في سياق متصل، كشفت مصادر سكوب ماروك أن عناصر الدرك الملكي بسرية سطات، تمكنت نهاية الأسبوع المنصرم، من تفكيك عصابة مختصة في سرقة المواشي وإخفائها في ضيعات فلاحية نواحي عاصمة الشاوية  بعد إيقاف اثنين من المشتبه فيهم وحجز عدد مهم من رؤوس المواشي.

وفي تفاصيل الخبر وفق مصادر سكوب ماروك، فإن عناصر الدرك الملكي بسطات انتقلت إلى الجهة الغربية لمدينة سطات على مستوى الطريق المؤدية للمطرح العمومي المراقب لبلدية سطات، حيث تمكنت من إيقاف شخصين يشتبه في وقوفهما وراء تنفيذ عمليات السرقة وحجز ما يقارب 300 رأس موزعة بين الأغنام والماعز والأبقار، فضلا عن سيارتين نفعيتين يشتبه في الاستعانة بهما أثناء سرقة المواشي ونقلها إلى الضيعات نواحي سطات، ما جعل النيابة العامة المختصة بسطات تأمر بوضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي التمهيدي وإيداع المواشي بالمحاجز الجماعية لجماعات إقليم سطات، بعدما تعذر إيداعها جميعا بالمحجز البلدي لسطات لكثرة عدد رؤوس الماشية المحجوزة، في انتظار تتمة الإجراءات القانونية قبل تسليمها إلى أصحابها.

تحريات ميدانية وبحث دقيق لعناصر الدرك الملكي تحت إشراف مباشر لقائد سرية سطات بناء على تعليمات صارمة للقائد الجهوي تكللت بفك لغز اختفاء قطعان الماشية من إقليم سطات، ووضع الحلقة الأخيرة لمسلسل “الفراقشية”، حيث حولت عناصر الدرك الملكي لسرية سطات بتنسيق مع رؤساء مختلف المراكز القضائية بالإقليم قصة هذه العصابة إلى سراب، سرعان ما اضمحل وعادت الطمأنينة إلى الفلاحين والكسابة، الذين كانوا يعيشون تحت الرعب مخافة سرقة أرزاقهم.

جدير بالذكر، أن مجهودات عناصر الدرك الملكي  بمختلف مراكز إقليم سطات  متواصلة من أجل القضاء على الجريمة بشتى أنواعها وتجفيف مستنقعاتها في مهدها، وذلك بتعليمات من القائد الجهوي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية بسطات، الذي ما فتئ في كل مناسبة وحين يجدد تعليماته الصارمة للعاملين تحت إمرته بالتفاني في العمل  من خلال العمل الجاد والمسؤول لتحقيق الأمن والآمان وسط عموم المواطنين، وذلك تحت الإشراف الفعلي للقائد الإقليمي للدرك الملكي بسرية سطات، الذي تمكنت عناصره من تحقيق نجاعة ومردودية تشهد عليها الأرقام والحصيلة المسجلة على مدار الساعة.