سكوب ماروك تنفرد بتسريب بعض دواليب السباق المحموم نحو رئاسة عاصمة امزاب
مع اسقاط المحكمة الإدارية بالدار البيضاء عبرحكم قطعي رقم 1258، لمقعد سعيد لكحل من عضوية ورئاسة مجلس جماعة ابن احمد مع ما يترتب على ذلك قانونا، طفت على السطح حرب جديدة بإقليم سطات، حيث اشتد التنافس بين عدد من ممثلي الأحزاب من جديد، ضمن مشهد سياسي ألفه المواطنون، حيث دقت طبول تسخينات صامتة من قبل مرشحين لخلافته، عبر تسخير الوسائط الإلكترونية الرقمية والورقية في حرب شعواء تهدف تبخيس سمعة هذا وذاك لصالح منح امتياز لآخر، لكن في مجمل القول لابد أن يقف المرء وقفة تأمل ليسأل ويُسائل هؤلاء المتهافتين على أبواب الانتخابات وبصوت وطني قوي: “هل استوعبتهم الدرس من مضامين خطاب العرش الأخير الذي قال فيه ملك البلاد بالحرف: “إذا كان الملك لا يثق في هؤلاء فماذا عن الشعب.. أقول لهؤلاء كفى”.
السـؤال الطويل العريض الذي لا يترك مجالا للشك الذي يجب على هؤلاء المتسابقين أن يضعوه نصب أعينهم هو: ” هل قرروا مع أنفسهم وعاهدوا الله على التسلح بالمواطنة الحقة وخدمة الوطن والصالح العام؟؟، أم أن حُمى الحنين إلى المقعد الدافئ في رئاسة جماعة بن احمد سينسيهم تعهداتهم التي أطلقوها خلال حملاتهم الانتخابية ليوم 8 شتنبر 2021، دون امتلاك روح للمبادرة من مواقعهم في عضوية نفس مجلس الجماعة المذكورة، قادرة على ترجمة برنامجهم الانتخابي إلى مشاريع تنموية تسهم في مسلسل التنمية في عاصمة امزاب.
في ذات السياق، رجحت مصادر سكوب ماروك أن يتنافس على المقعد الشاغر لرئاسة جماعة بن احمد عدد من الأعضاء يتوزعون بين الأغلبية والمعارضة، حيث جند كل من المرشحين المحتملين كتائبه سواء على شبكات التواصل الاجتماعي فايسبوك قصد تلميع صورتهم لدى الرأي العام تارة، أو إلى تعداد عيوب منافسيهم تارة أخرى، في وقت اختار آخرون النبش في مسار منافسيهم، بل تمكنوا في ظروف مريبة من الوصول إلى أحكام قضائية وتسريبها إلى ممثلي صاحبة الجلالة، قصد تدنيس عمل بعض المرشحين أو التشويش عليهم، إضافة إلى جر الرأي العام لإصدار أحكام جاهزة عليهم، بمقابل سقط منهم سهوا أو عمدا أن الأمر يتعلق بقضايا قضائية مرت عليها سنين إن لم نقل عقود قد تصل إلى 20 سنة، ما يجعلها تندرج تلقائيا ضمن خانة التقادم، وأخرى تمكن أصحابها من استصدار رد الاعتبار القانوني، ما أهلهم لدخول غمار الانتخابات الجماعية لسنة 2021، إضافة لاختيار آخرين سياسة تحرير شكايات مخدومة تم رفعها تارة إلى عمالة سطات وتارة أخرى إلى جهات أمنية وقضائية قصد الحد من سرعة تحركات منافسيهم.
في سياق متصل، إن الرئيس السابق سعيد لكحل يبقى إلى حد ما ضحية عنفوان الشباب والطﺎﻗﺔ الإيجابية الهائلة التي يتحلى بها، التي لم يحسن تصريفها وتوجيهها بعيدا عن تغريرات أصدقاء الأمس الذين تنصلوا له مع أو مطب، وضمانات أهل الذكر الذين تنكروا له أمام مكسر السرعة الأول، ليبقى التحدي الكبير أمام المرشحين المحتملين لخلافة الشاب سعيد لكحل على رأس جماعة بن احمد مدى قدرتهم على إقناع أعضاء المجلس البلدي المذكور من جديد بصدقية وجدية وواقعية برامجهم الانتخابية أو على الأقل إقناعهم على وضع الخلافات والمناوشات السياسية والتسابق على المناصب جانبا والتفرغ لوضع خارطة طريق تقود إلى إخراج عاصمة امزاب من غرفة الإنعاش بقيادة أي ربان منهم.
…يتبع بمزيد من التفاصيل…