سطات مدينة “ولوجة”.. ثمرة لقاء عمل جمع المجلس البلدي لسطات مع الوزيرة عواطف حيار

سطات مدينة “ولوجة”.. ثمرة لقاء عمل جمع المجلس البلدي لسطات مع الوزيرة عواطف حيار

كشفت مصادر سكوب ماروك أن تمثيلية وازنة عن المجلس البلدي للجماعة الترابية سطات، يقودها رئيس الجماعة مصطفى الثانوي، حلت بعد زوال يومه الثلاثاء 14 ماي الجاري، بالعاصمة الإدارة الرباط، في إطار زيارة تواصل وعمل مع عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وبحضور كل من الأستاذة نادية فضمي رئيسة لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني بجماعة سطات، إضافة إلى مصطفى القاسمي نائب الأمة عن الدائرة الانتخابية سطات.

في ذات السياق، أردفت مصادر سكوب ماروك، أن الأطراف الحاضرة تدارسوا مع الوزيرة، عدد من المشاريع الواعدة المبرمجة في برنامج عمل جماعة سطات، والقادرة على ملامسة تطلعات ساكنة عاصمة الشاوية وسد خصاص الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي يبقى على رأسها توسيع دائرة تثبيت الولوجيات، بعدما كانت بلدية سطات رائدة على المستوى الوطني في تثبيت أول “ولوجية” ببوابة قصر البلدية ومصعد كهربائي داخل ردهاته خدمة للفئة المذكورة من مرتفقي الجماعة.

في سياق متصل، تابعت مصادر سكوب ماروك أن لقاء العمل المذكور، شكل فرصة لسفراء بلدية سطات من أجل التشاور والتدارس وتبادل وجهات النظر وفتح آفاق جديدة للحوار الجاد بغرض تقوية فرص التعاون بين الوزارة الوصية والمجلس البلدي لمدينة سطات، حيث تكلل اللقاء المثمر بتعهد الوزيرة عواطف حيار على إضافة مدينة سطات لبرنامج “مدن ولوجة”، من أجل توفير بيئة ميسرة لولوج الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر مساهمة مالية لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تقدر بحوالي 3 مليون درهم لتنزيل هذا البرنامج.

في هذا الصدد، ثمن مصطفى الثانوي رئيس جماعة سطات في تصريح خص به سكوب ماروك، مخرجات لقاء العمل الذي جمعه مع الوزيرة عواطف حيار، معتبرا أنه جلسة العمل المذكورة، تأتي تنفيذا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، وللعناية البالغة التي يوليها للنهوض بأوضاع وقضايا الأشخاص في وضعية إعاقة من جهة، وتندرج في إطار تفعيل  القانون الإطار رقم 13-97 المتعلق بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها الصادر في ماي 2016 من جهة ثانية، ما سيمكن من ملائمة التشريع المغربي مع مضامين المادة 9 للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي تنص على توفير الولوجيات في بعدها الشامل، وكذا تزويد الفضاءات والبنايات المفتوحة في وجه العموم القائمة منها أو التي هي في طور الإنشاء بالولوجيات اللازمة.

من جهة أخرى، نوهت الأستاذة نادية فضمي رئيسة لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني بجماعة سطات في تصريح هاتفي خصت به سكوب ماروك، بالمجهودات التي يقودها رئيس جماعة سطات وكل مكونات المجلس في سبيل خلق مدينة تتسع ومتاحة للجميع، عبر إذكاء وعي مختلف الفاعلين والشركاء بأهمية الولوجيات من أجل استحضارها في مختلف المشاريع والبرامج المتعلقة بالتهيئة والتعمير ووسائل النقل الحضري، وذلك بهدف الارتقاء بمجال الولوجيات بعاصمة الشاوية، وللنهوض بحقوق فئة الأشخاص في وضعية إعاقة، بما يخدم العدالة الاجتماعية والمجالية المنشودتين، معتبرة أن الولوجيات، المادية منها والرقمية، منطلق أساسي لكل سياسة تنموية اندماجية للأشخاص في وضعية إعاقة، كونها تساهم بشكل رئيسي ومحوري في إدماجهم في الحياة العامة وتعزيز استقلاليتهم الذاتية، قبل أن تختم تصريحها بكون توفير الولوجيات يعتبر واجبا مشتركا يتطلب تظافر جهود جميع المتدخلين على المستوى الترابي، والانخراط التام واستيعاب وتملك مختلف الضوابط والمعايير التقنية المحددة لها، خاصة المعمارية والعمرانية، وذلك من أجل مواكبة الدينامية الحضرية التي تشهدها حاضرة سطات.