“العقد النموذجي الجديد” موضوع لقاء لاتحاد التعليم والتكوين الحر مع مديرية التعليم بسطات

“العقد النموذجي الجديد” موضوع لقاء لاتحاد التعليم والتكوين الحر مع مديرية التعليم بسطات

يواصل المكتب الوطني لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب قافلته التواصلية عبر تراب المملكة، من أجل تنزيل مقتضيات العقد النموذجي الجديد، لتأطير العلاقة بين الأسر والمؤسسات التعليمية الخصوصية، حيث في اطار تنزيل العقد المذكور، نظمت المديرية الاقليمية سطات بتعاون مع اتحاد التعليم و التكوين الحر بالمغرب -فرع سطات- يوم السبت المنصرم 18 ماي 2024، لقاء تواصليا للتعريف بهذا العقد، ترأسه المدير الاقليمي عبد العالي اسعيدي رفقة مهدي درعاوي رئيس فرع الاتحاد بسطات ورئيسة مصلحة الشؤون التربوية و المكلف بمكتب التعليم الخصوصي و أعضاء المكتب المحلي للاتحاد و رؤساء و مديرات و مديري المؤسسات الخصوصية بالإقليم، إضافة إلى مشاركة عضو المكتب الوطني للاتحاد وعضو اللجنة المشتركة لصياغة بنوده مع الوزارة، فضلا عن ممثلي الصندوق للوطني للضمان الاجتماعي.

في ذات السياق، استهل مهدي درعاوي رئيس فرع الاتحاد بسطات، اللقاء المذكور بكلمة ترحيبية، عبر خلالها عن سعادة المكتب الفرعي بعقد هذا اللقاء التواصلي الذي يحضر ثناياه مختلف الفاعلين والمتدخلين في التعليم الخصوصي.

من جهته، أكد عبد العالي اسعيدي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على أهمية الجهود التي يبذلها التنظيم لفائدة تطوير المؤسسات التعليمية والتكوينية الحرة، باعتبار المدرسة الحرة ذات حمولة في المنظومة التربوية، معتبرا النقاش الدائر حول مناقشة والاتفاق على بنود العقد النموذجي الجديد، الذي سيؤطر العلاقة التعاقدية بين المؤسسة المدرسية الحرة والأسر، خطوة ذات مصداقية لتأهيل التنظيم المؤسساتي، مذكرا بانخراط المديرية في دعم كل المبادرات التربوية.

في سياق متصل، شهد اللقاء مناقشة مستفيضة لعدد من القضايا والملفات ذات الصلة بموضوع اللقاء، من قبيل مستجدات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حيث استعرض الحاضرون لهذه الورشة، جملة المشاكل المادية والبشرية التي تتخبط في طياتها المؤسسة المدرسية، ما يتطلب وقفات تأمل وحلول تساعدها في تدبير توازنها لضمان استمرارها في أداء رسائلها المواطنة.

في هذا الصدد، خطفت ورشة عقد الشراكة بين المؤسسات المدرسية الحرة والأسر، الاهتمام باعتبارها دعامة أساسية لترتيب الحقوق والواجبات بين الطرفين، حيث نالت حظ وافرا من المتابعة والمرافقة والنقاش، خصوصا في الشق التشريعي منها درءا لمختلف القراءات والتأويلات والاجتهادات القانونية.

من جهة أخرى، اعتبر مهدي درعاوي رئيس اتحاد التعليم و التكوين الحر بالمغرب -فرع سطات في تصريح خص به سكوب ماروك، أن اللقاء مواصلة للتبصيم على استمرارية انخراط القطاع المدرسي الخصوصي، باعتباره مكونا من مكونات المنظومة التربوية والتكوينية الوطنية، في تنزيل مقتضيات الإصلاح، وتأكيدا لمساهمة مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي في تفاعل وتكامل مع مؤسسات التعليم المدرسي العمومي، في تحقيق الأهداف المنصوص عليها في التشريعات الجاري بها العمل، وكذا في تطويره والرفع من مردوديته وتحسين جودته وتنويع العرض التربوي والتعليمي ليشمل مختلف المجالات مستقبلا، مثمنا المبادرة التي ووصفها بالنافذة الجديدة والجميلة في نفس الوقت، باعتبار العقد النموذجي الجديد وثيقة أشرت عليها الوزارة الوصية وساهم فيها جميع المتدخلين والفاعلين في القطاع، مؤكدا أن هذا العقد ستكون له ايجابيات متعددة، أولها توضيح العلاقة التأطيرية بين الطرفين (المؤسسات التعليمية والأسر) والتي يجب أن يطغى عليها الاحترام والثقة.