تفهم تسطى في سطات.. الرئيس يدعو جهارا لانفتاح مؤسسات الجامعة على المحيط الخارجي ويرفض سرا زيارة طلبة الماستر إلى مجلس المستشارين
تابع سكوب ماروك، كلمات افتتاحية متطابقة لرئيس جامعة الحسن الأول الأستاذ عبد اللطيف مكرم في افتتاح عدد من التظاهرات بمختلف المعاهد والكليات التابعة للجامعة، حملت في طياتها رسائل تفاؤل ودعوة صريحة بالمانشيط العريض للانفتاح على المحيط السوسيو اقتصادي ومختلف الفاعلين والمتدخلين في تدبير الشأن المحلي والوطني، آخرها مصادقة المجلس الجماعي لسطات خلال دورة ماي الجاري، على توقيع اتفاقية شراكة مع الجامعة لتبادل التعاون والخبرات والتكوينات بين المؤسستين، ستتوج بتوقيع الاتفاقية الرسمية يوم 5 يونيو المقبل برحاب كلية الحقوق تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة.
من يسمع خطابات رئيس الجامعة حول التواصل والحوار الجاد والهادف، ربما سيظن أنه يحمل معه خارطة طريق واضحة المعالم لتجاوز ونسيان المحنة، التي جعلت من مؤسسات الجامعة المذكورة، موضوعا دسما على كبريات المنابر الصحفية الوطنية والدولية، بعد توالي سلسلة من الفضائح، وصل صداها إلى ردهات مختلف محاكم سطات، غير أن عودة شبكات التواصل الاجتماعي لتناول سلسلة من الاجراءات غير المفهومة لرئيس الجامعة، سيعيد طرح رزمانة من التساؤلات: هل الأمر لا يعدو أن يكون وعودا لفرحة التعيين؟ هل فعلا يحمل الرئيس معه إجراءات معقولة لمباشرة الإصلاح؟ هل الأمر مجرد لغة خشب تهدف استمالة المنابر الصحفية إلى هدنة؟
كشفت مصادر سكوب ماروك أن رئيس الجامعة في سلوك غير مفهوم مع طلبة ماستر التدبير الإداري والمالي للطلبيات العمومية بجامعة الحسن الأول بسطات، تفاعل مع طلب لهم لتنظيم زيارة علمية إلى مجلس المستشارين بالرباط عبر حافلة الجامعة يوم الثلاثاء المقبل 28 ماي الجاري، بمنطق فج دون أن يكلف نفسه عناء حتى الإجابة على مراسلتهم ولو بالرفض.
في ذات السياق، أضافت مصادر سكوب ماروك أن الزيارة المذكورة، تندرج في إطار برنامج مسطر من طرف الفريق البيداغوجي للتكوين داخل الماستر المذكور، يرمي يهدف إلى انفتاح الماستر على المؤسسات الدستورية من اجل استكمال التكوين تطبيقيا وفسح المجال للطلبة على اكتشاف الواقع العملي، حيث سبق لهدا الماستر أن قام بمجموعة من الزيارات الميدانية سواء إلى المجلس الإقليمي بسطات، مجلس جهةٍ الدار البيضاء سطات، الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، وآخر زيارة علمية كانت وجهتها مجلس جهة بني ملال خنيفرة والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بنفس الجهة، إذ تمكن الطلبة من تجميع رزمانة من المعطيات والمعلومات العلمية والتقنية، ستساعدهم لا محالة في تشكيل شخصية علمية متكاملة تجمع بين النظري الذين يتلقفونه داخل ردهات مدرجات الجامعة وآخر ميداني من خلال الزيارات المنظمة للمؤسسات العمومية المذكورة.
في سياق متصل، تابعت مصادر سكوب ماروك، أنه أمام غياب تواصل جاد وهادف من رئيس الجامعة، للرد على مراسلة طلبة الماستر المذكور إيجابا أو سلبا، اضطر الباحثون من طلب العلم الاستنجاد بجهات أخرى خارج أسوار الجامعة لتوفير وسيلة تنقل لهم، حيث تمكنوا من تحصيل حافلة تابعة لأحد الفرق الرياضية بالجهة، للاستعانة للقيام بزيارتهم المذكورة.
جذير بالذكر، أن الوسائط الإلكترونية على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك (يتوفر سكوب ماروك على مسح لنسخ منها)، تناولت في الآونة الأخيرة، نبأ الانطلاق في تعبيد الطريق لما اعتبروه “صحفية” لتعيينها بالمنطاد في منصب مسؤولة عن التواصل بالجامعة، يقال إن لها قرابة عائلية من الرئيس، في وقت تبقى الأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف ظروف وملابسات الخبر، والتأكد من صحته أو تفنيده، علما أن المثل العربي يقول “لاَ دُخَانَ بِلاَ نَار”ٍ.