المدير الإقليمي للفلاحة أعتاني يونس يطمئن ساكنة إقليم سطات.. وضعية القطيع جيدة والعرض كافي لتغطية الطلب

المدير الإقليمي للفلاحة أعتاني يونس يطمئن ساكنة إقليم سطات.. وضعية القطيع جيدة والعرض كافي لتغطية الطلب

بعدما راج في الوسط الفلاحي المغربي عامة وبإقليم سطات خاصة، أن القطيع الوطني من الأغنام تراجع أكثر هذا العام، بسبب توالي سنوات الجفاف، ما حدا بالحكومة إلى العودة إلى الاستيراد المؤقت للأغنام بهدف توفير الأضاحي، كشفت الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز أن “القطيع الوطني مازال بخير، والنّقص ليس بالحدة التي تروج الأخبار بشأنها، لأن الولادات غطت الخصاص الذي كان محتملاً”، حيث استفادت تربية الأغنام والماعز منذ بداية الموسم الفلاحي إلى اليوم، من العديد من تدابير الدعم التي وضعتها الوزارة الوصية للتخفيف من آثار الجفاف، حيث مكن تنزيل برنامج التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، الذي تم إطلاقه وفقا لتعليمات جلالة الملك نصره الله من دعم مربي الماشية عبر أعلاف الماشية المدعمة، لا سيما الشعير والأعلاف المركبة، من حماية الماشية، خصوصا خلال الفترات الحرجة وفترات العجز، التي تعرف تدهورا في المراعي وارتفاعا في تكلفة الأعلاف.

في ذات السياق، واستعدادا لعيد الأضحى المبارك، أعدت المديرية الإقليمية للفلاحة بسطات، برنامج للتتبع المستمر لوضعية تموين السوق بالماشية المخصصة لعيد الأضحى وكذا الحالة الصحية للقطيع، وذلك بتعاون مع مهنيي سلاسل الأغنام والماعز، ولا سيما الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز والفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، حيث حل أعتاني يونس المدير الإقليمي للفلاحة بسطات، ضيفا على سكوب ماروك، للكشف في حوار حصري عن وضعية القطيع الحالية،  وعن الاستعدادات والترتيبات التي أطلقتها المديرية الإقليمية للفلاحة بسطات منذ مدة وإلى حدود كتابة الأسطر.

في ذات السياق، كشف المدير الإقليمي للفلاحة بسطات أعتاني يونس أن سلالة الصردي تحتل مكانة مهمة في تربية الأغنام على الصعيد الوطني وبالخصوص على صعيد جهة الدار البيضاء – سطات، حيث يبلغ عدد رؤوس الأغنام 20 مليون رأس من الصنف الأصيل تمثل سلالة الصردي 14 بالمائة منها، أي ما يعادل ,82  مليون رأس، بالإضافة إلى 3 مليون رأس هجينة بين الصردي مع مختلف السلالات، فعلى صعيد جهة الدار البيضاء – سطات ، تعتبر تربية الماشية من بين أهم الأنشطة الفلاحية الواعدة بحيث يبلغ عدد رؤوس الأغنام 2,2 مليون رأس منها 500 ألف رأس من سلالة الصردي، و يبلغ إنتاج اللحوم الحمراء بالجهة 22 ألف طن منها حوالي 6 ألاف طن من لحوم الصردي.

في سياق متصل، أضاف نفس المتحدث أعتاني يونس أن إقليم سطات يعتبر مهد سلالة الصردي، كما تتم تربيتها في الهضاب الغربية لبلاد بني مسكين، تادلة ، السراغنة ، الرحامنة وبني ملال، وذلك كون سلالة الصردي من الحيوانات شديدة التحمل التي تتلاءم مع المراعي الفقيرة، ونظرا لمواصفاتها المتميزة يتزايد عليها الإقبال في مناسبة عيد الأضحى حيث تشكل هذه السلالة 45 في المائة من رقم المعاملات التجارية في هذه المناسبة، إذ يبلغ عدد رؤوس الأغنام بإقليم سطات 900.000 رأس.

في هذا الصدد، تابع المدير الإقليمي للفلاحة أعتاني يونس أن  المديرية الاقليمية للفلاحة بسطات، تتدخل دوما من أجل تطوير وتكثيف إنتاج اللحوم الحمراء صنف الصردي عن طريق: مشاريع الدعامة الثانية من خلال إنجاز مشروعين بدائرة البروج بكل من بني مسكين الغربية والشرقية، عبر غرس 2000 هكتار من القطفة؛ خلق تجمع لمربي الاغنام والماعز؛ زرع 500 هكتار من البذور العلفية؛ بناء وحدتين للتسمين والتخزين؛ حجم الاستثمار 26 مليون درهم؛ وعدد المستفيدين 1000 كساب.

أما فيما يتعلق بإستراتيجية الجيل الأخضر 2030/2020، فقد كشف أعتاني الدولة تخصص منح لمكثري سلالة الصردي والمؤطرين من طرف الجمعية الوطنية للأغنام والماعز تصل ل 850 درهم للرأس/ذكر و750 درهم /رأس للإناث، كما تم تسهيل مسطرة إيداع ملفات الإعانة، بحيث كان يتم إيداعها بالمصالح المركزية ومنذ سنة 2016 تودع الملفات حسب مهد السلالة، في وقت بات إيداع ملفات طلب الدعم لسلالة الصردي بالمديرية الإقليمية للفلاحة بسطات.

من جهة أخرى، اعتبر أعتاني يونس أن برنامج إغاثة الماشية، خصص حصة 500.000 قنطار من الشعير المدعم لفائدة كسابة إقليم سطات، منذ شهر فبراير إلى حدود اليوم تم توزيع 470.000 قنطار لفائدة 20.500 كساب أي بنسبة إنجاز بلغت 94%، كما تم توزيع هاته الكميات عبر تسع شبابيك مفتوحة موزعة بطريقة تسهل على الكسابة الولوج الى هاته المادة دون تكبد عناء التنقل، حيث يؤدي الكساب ثمن درهمين للكيلوغرام والباقي مدعم من طرف وزارة الفلاحة.

هذا وكشف أعتاني يونس  أن مجهودات المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة، لم تتوقف عند الإجراءات السالفة بل امتدت، لتشمل حفر وتجهيز 12 ثقب مائي من أجل توريد الماشية بالإقليم و قد شملت عملية التجهيز إنجاز المعدات والأشغال التالية بالنسبة لكل ثقب : معدات ضخ المياه بمواصفات تستجيب لعمق وصبيب كل ثقب؛ معدات الطاقة الشمسية بمواصفات تستجيب لكل مضخة؛ بناء مبنى تقني بأبعاد 3*3*3 متر؛ صهريج مائي ذو سعة 9000 لتر؛ بناء مشرب لتوريد الماشية؛ بناء سقاية للتزود بالماء؛ توزيع 3 صهاريج مائية مجرورة بسعة 4000 لتر لكل واحدة…

جذير بالذكر، أن المديرية الإقليمية للفلاحة بسطات تحت قيادة الإطار الشاب أعتاني يونس، تابعت عملية ترقيم الماشية المعدة لأضحية العيد، حيث انسجاما مع توجهات الوزارة الوصية وبشراكة مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز وتحت المراقبة للمصلحة البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أعطيت انطلاقة عملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى بإقليم سطات يوم 8 مارس من هاته السنة باستخدام حلقة لونها أصفر، تحمل رقما تسلسليا وحيدا لكل حيوان، إلى جانب عبارة ‘عيد الأضحى’، يتم تثبيتها على إحدى أذني الأضحية. تهدف هذه العملية إلى تمكين المواطن من اقتناء أضحية مرقمة يمكن تتبع مسارها عند الضرورة، حيث وصل إلى حدود اليوم ترقيم ما مجموعه 252.229 رأس من الأغنام و 5.000 رأس من الماعز لفائدة 8.077 كساب بالإقليم.