مبروك.. الأستاذة نادية فضمي أول رئيسة بنون النسوة في تاريخ المجالس الجماعية المتعاقبة على رئاسة بلدية سطات
تمكنت الأستاذة نادية فضمي عن حزب الاستقلال من حسم شبه مؤكد لخلافة مصطفى الثانوي على كرسي رئاسة جماعة سطات، لتكون بذلك أول رئيسة بنون النسوة في تاريخ المجالس الجماعية المتعاقبة على رئاسة بلدية سطات، في انتظار الحسم البروطوكولي القانوني يوم الجمعة 25 أكتوبر المقبل، حيث نجحت بمؤازرة من التحالف الحكومي ومساندة الأحزاب الصديقة، من حشد 18 مناصرة ومناصر، مكنوها من تبوؤ صدارة التسابق عبر ريمونتادا تاريخية في اللحظات الأخيرة من فترة إيداع الترشيحات، التي شهدت دخول المرشح عبد الرحمان عزيزي عن حزب العدالة والتنمية في الوقت الميت، بينما انطلقت المنافسة مبكرا مع المرشح بوشعيب الأومامي عن حزب الاتحاد الدستوري الذي استهل حملة استقطاباته مع فترة التسخينات.
في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن انتخابات رئاسة جماعة سطات، شهدت انزالا للتحالف الحكومي بكل ثقله عبر ممثليه من خلال برلماني الدائرة الانتخابية سطات ونائب رئيس مجلس النواب محمد غياث، الذي يشغل في نفس الوقت مهمة المنسق الإقليمي لحزب الحمامة بإقليم الشاوية، مرفوقا بعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ورئيس جهة الدار البيضاء سطات عبد اللطيف معزوز، فضلا عن حضور يوسف مفلح عن حزب الجرار، ما عبد الطريق إلى الأستاذة نادية فضمي لتشكيل أغلبية مريحة مؤازرة بعدد من الأحزاب الصديقة بسطات، حيث جاءت تشكيلة الأغلبية وفق بلاغ سابق: محمد بلكروح عن الميزان، لحسن الطالبي وفاطمة قرناني وعثمان مانوري ومحمد ضعلي عن الحمامة، سليمان الإدريسي خضراوي عن الجرار، خضراء الداودي عن النخلة، نادية بورقيب وعبد المجيد عطوف عن الوردة، يوسف منبر عن الفيل، أميمة علوي البلغيتي وجواد لفتيني عن الأسد، المصطفى فرازي عن الناقلة، حميد رشيد ومينة الربيعي عن الحصان، عبد الكريم التيال عن الخلخال، عبد الرحيم الحلوي عن السنبلة.
تحالف لتدبير ما تبقى من الولاية الانتدابية الحالية بحاضرة سطات، يتشكل من 18 لبنة، سيجعل لا محالة الأستاذة نادية فضمي أمام رهان كبير وهو خلق انسجام بين مكوناته، خصوصا بعدما تمكنت من إيجاد الخيط الناظم والرفيع الذي ألف بينهم في هذا التحالف، حيث ستكون امام فرصة تاريخية، لتكون رفقة فريقها محطة استثنائية في حاضر سطات ولأجل مستقبلها، خصوصا أنها تلقى مؤازرة المجلس الإقليمي ومجلس الجهة، ودعم التحالف الحكومي، الشيء الذي يرجح أن تتحول عاصمة الشاوية إلى قبلة لصنابير الدعم العمومي، خصوصا ان استراتيجية الدولة تولي عناية خاصة إلى نون النسوة عبر تقديم مختلف أشكال السند لهن، للنجاح في المهام التي تضطلع بها، كما أن منتخبي سطات عليهم أن يعلموا أن دورهم مهم في بناء المدينة، اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وفق نموذج تنموي محلي وليس التسابق على المناصب، بل عليهم تحمل وزر ملامسة تطلعات حوالي 160 ألف نسمة، وترجمة رسالة الشعب والتعرف على مطالبه، كما عليهم ألا يكون تمسكهم بالكرسي أكثر من تمسكهم بالقانون والمصلحة العامة والفضلى لعاصمة الشاوية، فضلاً عن تشكيل صورة مشرقة يحلم بها أبناء سطات البررة.