الجامعة الوطنية المغربية لجمعيات متقاعدي الأمن الوطني بقيادة الحسين إيهيري تثمن التفاعل الجاد والهادف للمدير العام مع مطالبها
تواصل الجامعة الوطنية المغربية لجمعيات متقاعدي الأمن الوطني بقيادة ربانها الجديد الحسين إيهيري، تنزيل أهدافها والترافع على القضايا المطروحة على طاولتها، التي تهم مختلف المنتسبين إليها، حيث تجسد أخلاقيات وقيم استمرارية المهام والمسؤوليات، عبر مواصلة الربان الجديد الحسين إيهيري تنزيل الرؤية السابقة التي تم صياغتها بأنامل الرئيس السابق محمد خير، ما يؤكد النهج التشاركي التضامني الذي يطبع الجامعة التي باتت على شكل عائلة وأسرة تشتغل كخلية نحل للترافع على همام وتطلعات أعضائها ومنخرطيها.
كشفت مصادر سكوب ماروك أن الجامعة الوطنية المغربية لجمعيات متقاعدي الأمن الوطني، عقدت نهاية الشهر المنصرم، بناء على توجيهات من رئيسها الحسين إيهيري، لقاء تواصليا بمقر مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني بالرباط، حضره من جانب المؤسسة مدير مجلس التوجيه والتتبع، والكاتب العام للمؤسسة، والوالي ممثل المتقاعدين، وعضو من مجلس التوجيه والتتبع، بينما مثل الجامعة الوطنية المغربية لجمعيات متقاعدي الأمن الوطني، اللجنة التنفيذية والتوجيهية للجامعة، متكونة من النائب الأول للرئيس عبد العاطي سراج، والكاتب العام للجامعة عبد الرحمان حنشاوي، والعضوين بالجامعة محمد أكضيض وعبد المجيد ياسين.
في ذات السياق، افتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية وتوجيهية لمدير المؤسسة الذي رحب بأعضاء الجامعة الوطنية المغربية لجمعيات متقاعدي الأمن الوطني، قبل أن تنتقل الكلمة إلى النائب الأول لرئيس الجامعة عبد العاطي سراج، الذي عرج بالحضور على نوستالجيا تأسيس الجامعة، ونبذة مختصرة عن اهدافها النبيلة ومختلف مراحل تجديد هياكها التنظيمية، أخرها المكتب الجديد الذي يقوده المخضرم الحسين إهيري، المنبثق عن مخرجات انتخابات الجمع العام الاستثنائي بتاريخ 12 أكتوبر 2024 بمدينة سطات.
في سياق متصل، تابعت مصادر سكوب ماروك أن الكاتب العام للجامعة عبد الرحمان حنشاوي، تلى على أسماع الحاضرين الاقتراحات المقدمة من طرف رؤساء جمعيات متقاعدي الأمن الوطني، المصادق عليها خلال الجمع العام الاستثنائي بسطات، والتي جاءت على الشكل التالي: إضافة مقاعد للمتقاعدين داخل هياكل المؤسسة، وضع برنامج تواصلي بين المؤسسة والجامعة، الرفع من مبلغ الدعم ومن عدد المستفيدين من المتقاعدين والأرامل في وضعية اجتماعية هشة، – حل إشكالية توظيف أيتام وأبناء المتقاعدين الذين تتوفر فيهم المعايير والشروط، الاستفادة من التخفيض على النقل العمومي وخاصة في المناطق التي لا تتوفر على خطوط السكك الحديدية، مآل مشروع التغطية الصحية التكميلية، الحاجة ماسة لسيارات الإسعاف لإسعاف الأرامل و المتقاعدين في وضعية صحية صعبة، إعادة النظر في الطريقة المعمول بها في قرعة الحج ضمن معايير تجعل المتقاعد في المساواة مع المزاول في الاستفادة من الحج للديار المقدسة، المساعدة في تصفية ملف الدور السكنية العائدة للتعاضدية والمتواجدة بمختلف مدن المملكة، تأسيس لجنة مشتركة بين المؤسسة والجامعة من أجل زيارات ميدانية تفقدية لبعض الحالات الاجتماعية الصعبة لبعض الأرامل و المتقاعدين، التدخل لدى وزارة السكنى وإعداد التراب للاستفادة من الدور السكنية ذات التكلفة المنخفضة “السكن الاقتصادي”، إتاحة الفرصة للمتقاعدين كمؤطرين في عملية الحج إلى الديار المقدسة، إشراك الجامعة في ذكرى تأسيس الأمن الوطني، وكذلك في الأبواب المفتوحة بدعوة رسمية من المديرية العامة للأمن الوطني، تمثيلية الجامعة في ذكرى الترحم على الملكين صاحبي الجلالة الحسن الثاني و محمد الخامس طيب الله تراهما…
في هذا الصدد، تفاعل مدير المؤسسة مع المقترحات بالجدية المطلوبة، فأبلغ الحاضرين أنه سيتم إدماج المتقاعدين والأرامل قريبا في مشروع التغطية الصحية التكميلية، إسوة بإخوانهم المزاولون، وذلك طبقا لتوجيهات المدير العام للأمن الوطني، الذي يولي عناية خاصة للأرامل والمتقاعدين وذوي الحقوق من أسرة الأمن الوطني، حيث أن المشروع جاهز للتنفيذ وسيرى النور قريبا في أفق 2025 إن شاء الله، بينما موضوع توفير سيارات الإسعاف لإسعاف الأرامل و المتقاعدين عند الحاجة، فقد حضي هذا الطلب بالقبول والتنفيذ العاجل، كما أن مسألة الاستفادة من النقل العمومي في الأماكن التي تفتقر إلى خطوط السكك الحديدية، فقد أكد المدير أن المؤسسة تشتغل حاليا من أجل عقد اتفاقيات مع شركتي ” ساتيام ” و “سبراتور”، مضيفا أن المؤسسة لها رؤيا أكبر من ذلك فهي تسعى كذلك من أجل أن يستفيد منخرطوها من التخفيض على الخطوط الجوية الملكية المغربية، والخطوط البحرية، فيما حظي موضوع إشكالية التوظيف، وبعد نقاش طويل فقد خلص برفع هذا الاقتراح إلى المدير العام للأمن الوطني، وانتظار عطفه على هذه الشريحة من أسرة الأمن الوطني.
من جهة أخرى، تدخل الوالي ممثل المتقاعدين موضحا أن 75 في المائة من ميزانية المؤسسة تذهب لدعم الأرامل والمتقاعدين في وضعية هشة، وأن المؤسسة عازمة على الزيادة في منحة عيد الأضحى المقبل إن شاء الله، قبل أن يتابع مدير المؤسسة في مسألة التواصل، حيث أفاد أن المؤسسة لديها مشروع ” قافلة التواصل” سيجوب مختلف جهات المملكة، والدعوة مفتوحة لحضور الأرامل والمتقاعدين للاستماع لمشاكلهم وقضاياهم. وسيعلن عن تواريخ ومكان إقامتها قريبا.
هذا، وكشف الحسين إيهيري الجامعة الوطنية المغربية لجمعيات متقاعدي الأمن الوطني، في اتصال هاتفي مع جريدة سكوب ماروك، عن اعتزازه بمخرجات اللقاء التواصلي، معربا عن جزيل شكره إلى مختلف مكونات أسرة الأمن الوطني، في ريادتهم المدير العام عبد اللطيف الحموشي، الذي يظهر في كل حين، عنايته إلى كل المنتسبين لأسرة الامن الوطني، عبر صياغة استراتيجيات معصرنة لملامسة تطلعاتهم واحتياجاتهم، وكذا تفاعله الجاد والهادف مع مختلف الاقتراحات البناءة الرمية للرقي بهذه المنظومة، كما أضاف امتنانه إلى رئيس مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، وممثل المتقاعدين على مجهوداتهم الجبارة التي يبدلونها لصالح المتقاعدين والأرامل وذوي الحقوق من أسرة الأمن الوطني.