رئيس جماعة ريما يستنجد بعامل إقليم سطات بعد توقف غير مبرر لأشغال بناء مدرسة جمعاتية وتحول مشروع مركز سوسيورياضي إلى أضغاث أحلام

رئيس جماعة ريما يستنجد بعامل إقليم سطات بعد توقف غير مبرر لأشغال بناء مدرسة جمعاتية وتحول مشروع مركز سوسيورياضي إلى أضغاث أحلام

تتواصل تداعيات وردود الفعل حو مقتطف الفيديو، الذي يظهر من خلاله عامل إقليم سطات يوبخ المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات، تزامنا مع أشغال دورة المجلس الإقليمي العادية برسم شهر يناير 2025 بسطات، المنعقدة يوم الإثنين المنصرم 13 يناير 2025، حول النقطة الثالثة المتعلقة مآل اتفاقيات شراكة لإحداث المراكز سوسيو-رياضية وملاعب للقرب ببعض الجماعات بالإقليم، التي تبين أن الغضبة العاملية لم تكن من فراغ أو غير مبررة، بل نتيجة تراكمات تجمع بين الشكايات الكتابية والشفهية التي تتوصل بها المصالح العاملية بشكل يومي من رؤساء الجماعات الترابية للإقليم نتيجة تعثر أشغال عدة مشاريع وعدم خروج أخرى لحيز الوجود، فضلا على تقصير المدير الإقليمي في رفع تقارير تقدم المساطر القانونية (الصفقات) أو الأشغال المخصصة للمشاريع المذكورة وفق ما هو مضمن في الفقرة الأخيرة من الفصل 5  من القانون رقم 1.75.168 المتعلق باختصاصات العامل “يخبر العامل بالأعمال التي تقوم بها المصالح الخارجية، ولهذه الغاية تبلغ إليه نسخة من برامج العمل والتوجيهات الواردة من الوزراء المعنيين بالأمر من تقارير وبيانات”، الشيء الذي لم يتردد العامل في التفاعل معه بالجدية والصرامة اللازمتين، وفقا لمنطوق نفس الفصل 5 الذي يقول  “يتولى العامل  النهوض بأعمال المصالح والمؤسسات المذكورة، ومراقبتها وتتبعها قصد السهر على تنفيذ القرارات الصادرة عن الوزراء”، إضافة إلى ما تم تضمينه في الفصل 145 من دستور المملكة حول اختصاصات العامل “يقوم الولاة والعمال، تحت سلطة الوزراء المعنيين، بتنسيق أنشطة المصالح اللممركزة للإدارة المركزية، ويسهرون على حسن سيرها”.

في ذات السياق، وحتى لا يتحول منطوق ما سلف ذكره، إلى معطيات عمومية تفتقد للصدقية والحجية القانونية، فقد كشفت مصادر سكوب ماروك أن رئيس جماعة ريما بالنفوذ الترابي لإقليم سطات، سبق أن وجه مراسلة إلى عامل الإقليم بتاريخ 4 مارس 2024 تحت عدد 189/2024، يتوفر سكوب ماروك على نسخة منها، في موضوع “توقف أشغال بناء المدرسة الجمعاتية”، حيث كشف جمال خلدوني رئيس جماعة ريما، في مضمون المراسلة التي تحمل بين طياتها صرخة استغاثة إلى ممثل صاحب الجلالة على تراب إقليم سطات، حول توقف الأشغال داخل الورش المذكور (الصورة رفقته)، الذي أعطيت انطلاقة أشغال بنائه سنة 2022، ملتمسا من عامل الإقليم أصالة عن نفسه ونيابة عن المجلس والساكنة التدخل لدى الجهات المعنية، قصد استكمال هذا المشروع المتعثر الذي تحولت بنايته إلى جسد بدون روح، ومعرفة أسباب ذلك باعتبار أهميته البالغة في تمدرس التلامذة ومحاربة الهدر المدرسي.

في سياق متصل، تابعت مصادر سكوب ماروك أن مجلس جماعة ريما، سبق أن برمج ضمن رزمانة برنامج عمله التنموي مركز سوسيو-رياضي بتمويل من القطاع الوصي، حيث سهر على توفير الوعاء العقاري المراد احتضانه للمشروع، كحصته من المشاريع المخصصة لإقليم سطات البالغ عددها 29 مركز سوسيو-رياضي، غير أنه مرت الشهور والسنوات، وبقي المشروع مجرد آمال، إن لم نقل أضغاث أحلام، ما جعل رئيس جماعة ريما يطرق باب عامل الإقليم في أكثر من مرة، للترافع على تطلعات الساكنة التواقة للتنمية.