برافو: برلماني سطات غياث يرافع لحلحلة ملف النقل بالبوادي.. ساكنة القرى بين مطرقة غياب وسائل نقل منظمة وسندان النقل السري غير المهيكل
إن العمل الذي يقدمه محمد غياث برلماني الدائرة الانتخابية سطات ونائب رئيس مجلس النواب، يبقى دون شك غير مسبوق ورائد في العمل البرلماني داخل إقليم سطات، حيث عاد ليلامس في خطوة جريئة وشجاعة موضوعا محموما، يخشى مختلف نواب الأمة النبش في أغواره، خوفا من تداعيات “لسعات” القطاع المهيكل للنقل، وذلك رغم انتشار النقل السري “الخطافة” الواسع وتقديمهم كبديل يومي في الحياة المعاشة لدى المواطنين عامة، وساكنة إقليم سطات خاصة.
وفي تفاصيل الخبر وفق مصادر سكوب ماروك، فقد وجه محمد غياث سؤالا شفهيا إلى وزير النقل واللوجيسيتيك تحت إشراف رئيس مجلس النواب، حول إشكالية تقنين وتسوية وضعية النقل السري وإمكانية تحويله إلى القطاع المهيكل خصوصا بالعالم القروي لإقليم سطات، حيث استهل سؤاله بالكشف على أن العديد من القرى والمراكز القروية النائية تعيش تحديات حقيقية على مستوى النقل والتنقل، حيث يضطر المواطنون يوميا للتخبط في المعاناة من ندرة وسائل النقل المنظمة، مثل الحافلات وسيارات الأجرة والنقل المزدوج، ما يفتح الباب والحاجة إلى النقل السري كبديل رغم اشتغاله خارج الضوابط القانونية.
في ذات السياق، أضاف نفس المتحدث “غياث” وفق مصادر سكوب ماروك أن النقل السري يقدم بديلا وحلولا مؤقتة للساكنة المتضررة، خصوصا في أوقات حيوية مثل التنقل للأسواق الأسبوعية والمستشفيات والمراكز الإدارية.
في سياق متصل، تابع محمد غياث، أن المصالح الأمنية في إطار تطبيقها للقانون، تقوم بتوقيف ممتهني النقل السري وحجز مركباتهم، وتفعيل المسطرة الزجرية، الشيء الذي يجعل الساكنة تعيش بين مطرقة تجريم ممارسة النقل السري وسندان عدم وجود حلول بديلة لتنقلها اليومي، الشيء الذي يجعل الوزارة مضطرة بإلحاح أكثر من أي وقت مضى على ضرورة إيجاد حل لهذا الملف ووضع خطة لحل هذه الأزمة المرتبطة بالقل السري في العالم القروي.
جذير بالذكر، ان عددا من ممثلي القطاع المهيكل للنقل على اختلاف تلويناتها، لا يحترمون نقط انطلاقتهم بالقرى، ويتجهون لتقديم خدماتهم بين المدن، في وقت يبقى المواطن بالبوادي يعيش العزلة لولا تدخل ممتهني النقل السري لسد الخصاص وتقديمهم كبديل في انتظار حلحلة هذا الملف.
