سعيدة حمزة في قصيدة شعرية ترصد مظاهر جائحة كورونا: وانتهى الكلامُ !!!
وانتهى الكلامُ !!!
و انتهى الكلامُ !!!
و بالكمَّامَةِ لُجِّمْتُ..
و بفيروسٍ قاتلٍ هُدِّدْتُ..
ارْتُبِكَ فِكْري وَا ضُغِطْتُ
هَمْهَمْتُ و قُلْتُ و ما سَمِعْتُ
و ما يقول الأخرس في قضيةٍ بُعْثِرتْ فيها النُّظمُ؟
قضيتي صَمْتٌ مُذْ خُلِقْتُ..
قضيتي إنْ تَكَلَّمْتُ عُوقِبْتُ..
ماذا بعد و قد أُقْبِرْتُ؟
قضيتي ليست مثل القضايا التي عَهِدْتُ..
قضيتي قضية موتٍ أو حياهْ..
إما أن أحيا ذليلةً محتارهْ !!!
أو أموت بعزةٍ و كرامهْ !!!
قضيتي شامخةٌ ساميهْ..
لا يراها إلا ذو بصيرة و شهامهْ..
حَلِمْتُ، تَمَنَّيْتُ وَا طَمِحْتُ…
و إلى السدِّ العالي رَغِبْتُ…
و انتهى الكلامُ !!!
و بالكمامة لُجِّمْتُ..
كورونا من أنت؟
أبلاءٌ أنتِ به حُوصِرْتُ؟
أَبْصَرْتُ، سَمِعْتُ وَا احْتَرْتُ..
نَظَّفْتُ، بَعِدْتُ وَا كُمِّمْتُ
حُجِرْتُ لِزَمَنٍ وَا تَعِبْتُ
قضيتي بها جُرِحْتُ، تَأَلَّمْتُ وَا عُلِّقْتُ…
قضيتي قضيةُ مُناضلٍ في الحقِّ وَا فَشِلْتُ…
لا العدلُ عدلٌ و لا في النِّضالِ شَارَكْتُ
أيُّها المارُّونَ على الزَّمن ماذا بحق الله فَعَلْتُ؟
أَفي القصيدةِ قَصَّرْتُ؟
أَم على نِزارٍ و دَرويشٍ تَطَاوَلْتُ؟
الشاعرة : سعيدة حمزة