سلسلة “سالف عذرا” تنتصر للدراما المغربية ونجومها يسرقون الأضواء ويحصدون مختلف الألقاب لهذا الموسم
شهدت أحد فنادق الدار البيضاء مؤخرا تكريم شخصيات مرموقة في عالم الفن والرياضة من خلال حفل “ليلة سفراء الفن والرياضة” في نسخته الثانية، حيث كرمت “مارس فيزيون” في هذا الحدث فريق سلسلة “سالف عذرا”، من خلال تتويج السيناريت والمنتج أحمد بوعروة وعبد الهادي السيكي، المخرجة جميلة برجي بنعيسى، الفنانة النجمة هدى صدقي، الفنان ربيع القاطي، والفنانة الشابة سناء كدار….
في ذات السياق، كان نجوم الدراما المغربية قد التأموا قبيل رمضان المنصرم في أضخم عمل فني حمل عنوان “سالف عذرا” جمع عددا كبيرا من الممثلين من ألمع نجوم الساحة الفنية من قبيل: هدى صدقي، ربيع القاطي، عبد الحق بلمجاهد، أمال الثمار، سعيد قيلش، هاجر الشركي، إدريس رمسيس، جواد السايح ونخبة من ألمع نجوم الدراما المغربية..، تحت إدارة المخرجة جميلة البرجي بنعيسى، ومن تأليف مشترك بين المخرجة وأحمد بوعروة وعبد الهادي سيكي، حيث ظلت “جميلة البرجي” وفية لرؤيتها الفنية للمواضيع والشخصيات، بالإضافة إلى حرصها على أن تضفي على العمل طابعا ملحميا من حيث المعالجة الدرامية – الإخراجية، حيث حاولت من خلال هذا العمل تكريم المرأة، والاستمرار في تقديم مواضيع تجعل المتلقي يحس بمتعة الجمع بين الإبداع والرؤية الناضجة، كما اختارت المخرجة عروس الشاوية مدينة سطات وضواحيها كأستوديو طبيعي رتاثي لتوثيق مشاهد الفيلم الذي سرق الأضواء في الأعمال الدرامية لهذا الموسم.
السلسلة الدرامية المذكورة المتكونة من أربعة حلقات، استطاعت أن تحقق نسب مشاهدة عالية جدّاً، وقياسية، كما نالت إعجاب المشاهدين المغاربة على مختلف شرائحهم، نقاداً ومتفرجين، حيث اختارت مجلة الناقد العربية للأعمال الدرامية العربية مسلسل “سالف عذرا” كأحسن عمل درامي للسنة، نظرا لاحتوائه على عدة معايير من خلال تنوع المواضيع والاجتهاد والتجديد في تقنيات الكتابة والإخراج ورؤيته الفنية القائمة على التراث المغربي، دون الحديث عن الانسجام غير المسبوق لنجومه، ما أبدع سالفا آخرا من سوالف التراث المغربي الزاخر بضفائر الحرية التي تواجه الظلم بكل الطرق، فهو عمل متميز رائع ينضاف الى خزانة التلفزة المغربية.
في سياق متصل، أبرز الفنان سعيد قيلش في تصريح خص به سكوب ماروك أن سلسلة “سالف عذرا” تمكنت من الولوج للبيوت المغربية من بابها الواسع، وحظيت بمتابعة مختلف الفئات العمرية، الذين يتسمرون أمام شاشات التلفزة في وقت مبكر في انتظار عرض كل حلقة جديدة، بل منهم من يضطر إلى إعادة الحلقات عبر تقنية “اليوتوب”، ما يكشف أن “سالف عذرا” نجح بامتياز في جعل المتلقي يتعاطف مع المرأة الفنانة “الشيخة الزجالة”، التي تتنقل بين القبائل بكل عزم قصد نقل الأخبار وغرائب الأمور من جهة ، وانتشال الناس ولو للحظة من أحزانهم وهمومهم ومعاناتهم من جهة ثانية.
في هذا الصدد، أضاف نفس المتحدث “قيلش” أن أحداث سلسلة “سالف عذرا” حملت عناصر التشويق من خلال جعل المرأة أيقونة السلسلة، عبر إبراز دورها في المجتمع القبلي لمواجهة الحيف والظلم والاستبداد، وهو ما أضفى على السلسلة تجديدا وفر كل توابل الفرجة الهادفة من خير وشر وصراعات ومواجهات وغناء وكوميديا ورومنسية وشجاعة ونكران الذات.