خبراء وباحثون يلتئمون بخريبكة لمناقشة البيئة والصحة في ندوات علمية
شهدت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخريبكة صبيحة اليوم افتتح انطلاق فعاليات الملتقى الأول للبيئة والصحة تحت تيمة "جسم سليم في بيئة سليمة"، والذي ينظم فعالياته الائتلاف المغربي للصحة والبيئة وحماية المستهلك بخريبكة.
في ذات السياق، يتضمن برنامج الملتقى سلسلة من الندوات العلمية تتخللها محاضرات علمية في مجالات ذات الصلة بالبيئة والصحة يشرف عليها خبراء ومختصون في المجال، إضافة إلى أن الطاقم القائم على التنظيم سطّر انشطة موازية تضم تكريمات وحفلات موسيقية وعشاء مناقشة.
في هذا الصدد، كشف الدكتور يوسف بلوردة بصفته أستاذ جامعي زائر متخصص في البيئة ورئيس المكتب المركزي للجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة كأحد المتدخلين في ندوة اليوم الاول لمقاربة موضوع البيئة من الناحية القانونية بمداخلة تحت عنوان "قراءة في التشريعات المرتبطة بالبيئة: الثغرات والتقاطعات"، -كشف- أن المشرع المغربي قد سلك منهجية تدرجية تستهدف احترام ما جاء في الإتفاقيات الدولية من مبادئ و أسس في مجال المحافظة على البيئة من خلال إصداره لترسانة قانونية غنية منها ما يؤرخ لفترة الحماية وأخرى حديثة لكنها تفتقد لقابلية التفعيل نظرا لعدم تلائمها وتفرقها في عدة قوانين وكذا غياب بعض نصوصها التطبيقية، مما يجعل إمكانية التدخل والتفعيل متفرقة على العديد من المتدخلين.
من جهة أخرى، أضاف نفس المتحدث "بلوردة" أن تشتت البنيات الإدارية احد العوائق الاخرى التي لا تتيح التدخل الفعال والتطبيق الفعلي للقوانين لان الاختصاصات البيئية في المغرب متفرقة على بنيات عديدة ومستويات مختلفة، فتدخلات المرافق الإدارية المتشتتة لا تتجلى فقط على مختلف المستويات الجغرافية والمؤسساتية ( المركزية ، الجهوية ، المحلية) ولكن تنصب على مهام جد متنوعة ذات طبيعة سياسية واقتصادية وتقنية، ويرتبط هذا التشتت في الاختصاصات بتعدد المجالات التي تهم البيئة وإلى استحالة إنشاء مركز وحيد للقرار كأن البيئة ليس لها حق في إدارة مستقلة تضم الماء والغابات والساحل والهواء والتنوع الحيوي والتنمية المستدامة والمعادن والطاقات المتجددة…
وارتباطا بموضوع الصحة والبيئة، طالب رئيس الائتلاف المغربي للصحة والبيئة وحماية المستهلك المسؤولين بإقليم خريبكة بضرورة "اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمراقبة جودة المواد الغذائية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، والعمل على محاربة كل مظاهر الغش، مشدّدا في الوقت ذاته على أن مدينة خريبكة تعرف تسيّبا كبيرا، لم يعد معه المواطن يحمل همّ الغلاء بقدر ما يخشى تعرّضه لمكروه مرتبط بالمواد الغذائية التي تُروّج بشكل عشوائي.