بعدما قتلته الإشاعات مرارا .. تيكوتا يرحل اليوم إلى دار البقاء
بعد أشهر من الإشاعات التي تتحدث في كل مرة عن موته، أسلم الروح صباح هذا اليوم الممثل الكوميدي المغربي هشام تيكوتا بالمستشفى العسكري بالرباط بعد معاناة مطوّلة مع مرض على مستوى الجهاز الهضمي، كلّفه علاجاً قاسياً غيّبه عن عمله الفني.
وقد اشتهرت مسيرة الكوميدي منذ مروره ببرنامج "كوميديا" على القناة الأولى، إلّا أن المرض حاصر جسده النحيل منذ 2012، وأجبره على توجيه نداء استغاثة على اليوتيوب لإنقاذ حياته، خاصة وأن مصاريف العلاج الشهرية كانت جد باهضة وتصل إلى مليون سنتيم.
وكان الفنان المنحدر من مدينة مراكش قد أكد سابقاً أن الأميرة لالة مريم تكّلفت بمصاريف العلاج، كما ساهم عدد من أصدقائه في هذه المصاريف، لكنه كان يؤدي مصاريف أخرى من جيبه منها المضادات الحيوية، وقد دأب على زيارة المستشفى العسكري بالرباط من أجل العلاج الكيماوي، إلاّ أن تدهور حالته الصحية، دفعه إلى البقاء في المستشفى مطوّلاً في الآونة الأخيرة.
وقد تعرّف الجمهور على الفنان تيكوتا عبر برنامج كوميديا عام 2009، ووصل إلى دور نصف النهائي، ثم شارك في بعض الأعمال الكوميدية كـ"الشاف جواج" مع خالد جواج، والعمل الدرامي الأمازيغي "البخيل والمسراف"، زيادة على تنشيط برنامج إذاعي على أثير "راديو مارس".
ومنذ سقوطه في براثن المرض، كان الراحل ضحية مجموعة من الإشاعات التي تتحدث في كل مرة عن موته، ممّا جعله أحد أكثر الفنانين الذي قتلتهم هذه الإشاعات لمدة من الزمن، غير أن الخبر هذه المرة كان صحيحاً، ومن المرتقب أن تتم صلاة الجنازة على الراحل بمدينة مراكش بعد نقله من الرباط.
وقد أكد خبر الوفاة، منشط برنامج "كوميديا"، رشيد الإدريسي الذي تحدث من داخل المستشفى العسكري بالرباط، عن أن الطاقم الطبي وعائلة الراحل أخبراه برحيل تيكوتا في الساعة السابعة صباحاً.