الرئيس الحسين إيهيري يدعو متقاعدي الأمن الوطني إلى الانخراط الجاد في الورش الوطني والملكي للإحصاء

يستعد المغرب لإجراء الإحصاء العام للسكان والسكنى خلال شهر شتنبر من العام المقبل، بتعبئة حوالي 80 ألف باحث ومراقبة، وميزانية توقعية بحوالي مليار ونصف مليار درهم. وسيكون إحصاء 2024 السابع في تاريخ المغرب، وسيعتمد التكنولوجيات الحديثة بالتخلي عن الأوراق لصالح الاستمارات في اللوحات الإلكترونية التي ستمنح للباحثين المكلفين بالإحصاء ميدانياً، ناهيك عن معالجة البيانات بشكل رقمي وسريع.

في ذات السياق، شدد الحسين إيهيري رئيس الجامعة الوطنية المغربية لجمعيات متقاعدي الأمن الوطني ورئيس جمعية الوفاق لمتقاعدي الأمن الوطني بإقليم سطات في تصريح خص به سكوب ماروك، على ضرورة الانخراط الجاد والهادف في هذا الورش الملكي والوطني، عبر تقديم مختلف المساعدات الكفيلة بإنجاح هذا الاستحقاق الوطني.

في سياق متصل، تابع نفس المتحدث الحسين إيهيري، أن متقاعدي الأمن الوطني فعلا يتحملون وزر عدد من الاكراهات ويعيشون تحت وطأة التهميش، غير أن استحقاق وطني من قبيل “الإحصاء” لا يمكن البتة، استغلاله كفرصة سانحة للمطالبة بالحقوق المهضومة منذ مدة، والانجرار وراء الحملات المخدومة الرامية لمقاطعة هذا الاستحقاق، داعيا مختلف متقاعدي الأمن الوطني، إلى التحلي بروح المسؤولية والمواطنة، المعروفة والمشهودة لهم، باعتبارهم أهل القانون والساهرين على تنفيذه أثناء مسارهم المهني، ما يقتضي منهم التفاعل بعقلانية وروية مع هذه المحطة التاريخية والوطنية.

في هذا الصدد، استرسل الحسين إيهيري رئيس الجامعة الوطنية المغربية لجمعيات متقاعدي الأمن الوطني، أن أهم ما يميز الإحصاء العام المقبل هو اعتماد الرقمنة، ما سيمكن من إنجاز خرائط موضوعاتية عن كل قطاع اقتصادي، الشيء الذي سيمنح نظرة واضحة ودقيقة، تشمل كل ما هو موجود على التراب الوطني، من مساكن وسكان وأنشطة اقتصادية واجتماعية وثقافية وتجارية، حيث من المنتظر أن هذه التجربة ستكون نموذجاً يحتذى به على الصعيد الدولي.