رئاسة البروج بين الحصان والمصباح ومستقبل مشرق للحزبين بقبائل بني مسكين بعد أفول الميزان

تلقى الميزان صفعة قوية بهزيمته المذلة قبيل ولوج استحقاقات رئاسة جماعة البروج، عبر عدم استطاعة كوادره الذين يتقدمهم رئيس المجلس الإقليمي لسطات في لملمة صفوف الحزب بقبائل بني مسكين، والخروج بمرشح لهذه الانتخابات، مكتفيا بإشهار تزكية ورقية لم يتسنى لها ولوج سباق انتخابات الرئاسة لعدم تمكن الميزان من ضبط مرشحيه، الذين أيقنوا ان المشهد السياسي بالمنطقة تغيرت معالمه وتحول إلى قلعة برتقالية للحصان بإنارة موهجة للمصباح، ما جعل ثلة من الأعضاء يفضلون البحث عن مواقع لهم في صفوف أحزاب قوية من قبيل الحصان والمصباح، دون أن يطالهم صولجان العزل بعدما تأكدوا أنه لا مكان للميزان في المشهد السياسي بالمنطقة، في وقت أن الحاضر والمستقبل مشرق في طريق الحصان والمصباح، بينما تركوا العويل للغلمان على أطلال الماضي.

مصادر سكوب ماروك من قلب البروج تؤكد أن تعادل الأصوات بين الحصان والمصباح سيد هذا السباق السياسي الذي بعث أملا جديدا بإمكانية تغيير المشهد السياسي الذي كان إلى حدود الامس يراهن على المشاريع التي ينتدب المجلس الإقليمي لتدبيرها لاستمالة منتخبي بني مسكين، قبل أن يستيقظ الميزان على تحقيق خسارة مذلة يعتبر عدم القدرة على اقناع مرشح لدخول سباق الرئاسة أول مؤشراتها، في وقت يسير الحصان والمصباح بخطى تابثة لتكوين قاعدة انتخابية مستقرة عمادها الصراحة والمعقول بالالتزام بالوعود أو "الكلمة" بعيدا على لغة المناورات والخبث السياسي والوعود المعسولة وحرب الدسائس التي فطن لها الصغير قبل الكبير.

اندحار الميزان وتفرق أعضائه على شكل "وزيعة" بين الحصان والمصباح، بعد اقتناعهم بغياب مكان لهم داخل كيان سياسي يسير بالروموت (التيليكوموند) من برشيد ومن البيضاء دون اللجوء للقواعد لحسم القرارات الصادرة عنه، يأتي أياما قليلة قبل استحقاقات 2021، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى جاهزية كل حزب للانتخابات البرلمانية المرتقبة في صيف العام القادم، حيث ان الحصان والمصباح قادمين بقوة لإعادة الثقة لساكنة بني مسكين التواقة إلى التنمية الحقيقية بعيدا عن المشاريع الهلامية والعبث السياسي.