زلزال سياسي بالشاوية: على رأسهم “الطالبي”.. الجرار يفقد عجلاته بسطات في أكبر ترحال سياسي نحو الحمامة
يعيش حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم سطات على وقع انشقاقات، وتصدعات عديدة وانسحابات بعدد من الفروع، كانت أقصاها النزوحُ الجماعي الذي قاده المنسق الإقليمي لحسن الطالبي، أحد كوادر الجرار بعروس الشاوية مرفوقا بثلة من المناضلات والمناضلين من قبيل محمد لخويلي والسعدية هارون وآخرون…، فمع دنو موعد الاستحقاقات الانتخابية، ويوما تلو آخر، تظهر الأعطاب على “جرار” الهرامي، وتطفو على السطح انسحابات لأسماء بارزة كانت تشكل حتى وقت قريب دعامة أساسية له بإقليم سطات، ما يجعل الجرار يفقد عجلاته قبيل الاستحقاقات الانتخابية ليفتح تساؤل عريض : هل الجرار كفيل بالتحرك دون عجلات؟
انسحاب لحسن الطالبي ومن معه عبر تصحيح امضاءات استقالاتهم بالملحقة الإدارية الأوى بسطات وتوجيهها للمعنيين بالأمر، بموازاة إعلانهم الضمني للالتحاق بحزب الحمامة من خلال تداول صور للمستقيلين مع قيادات الحمامة يعد بمثابة صفعة قوية لسائق الجرار بإقليم سطات، الذي حاول الاستفراد بالقرارات والتحكم في مقود الجرار بعروس الشاوية عبر اقتراح أسماء معينة غير مرغوب فيها للترشح في ريادة اللوائح الجماعية والجهوية، مغلبا معيار “الشكارة” على منطق “الشعبية” والتواصل، ما ينذر بكارثة حقيقية بإقليم سطات إبان نتائج الاستحقاقات القادمة باندحار الجرار أمام أقدام باقي الأحزاب المنافسة ويفتح علامة استفهام بالمانشيط العريض: هل سائق الجرار في الانتخابات التشريعية بسطات قادر على تحقيق نتائج تؤهله لقبة البرلمان بعد هذا الزلزال السياسي؟
في ذات السياق، شكل انضمام لحسن الطالبي ومن معه دفعة قوية إلى حزب الحمامة داخل بلدية سطات، حيث كان الحزب على صدى القيام بمغامرة لا تحمد عقباها عبر تقديم المنسق الإقليمي للحزب لريادة لائحة البلدية لولا تدارك الامر وتحكيم لغة العقل والمنطق من خلال تغليب المصلحة العليا للحزب على المكاسب الفردية، الشيء الذي خلف مفاجأة لكل متتبعي الشأن السياسي بإقليم سطات، ومكن المرشح المحتمل لحزب الحمامة في الانتخابات التشريعية عن الدائرة الانتخابية سطات من وضع قدم له داخل قبة البرلمان مرة أخرى، لكن بلوح عزيز اخنوش هذه المرة.
في سياق متصل، اعتذر لحسن الطالبي في تصريح خص به سكوب ماروك، عن ذكر الأسباب وراء استقالته رفقة زملائه، مبرزا أنه لن يرضى أن يتم التحكم والحجر على قراراته كمنسق إقليمي لحزب الجرار بإقليم سطات واستقدام وجوه بـ “المنطاد” غير معروفة لفرضها على المناضلات والمناضلين، ما جعله يغير وجهته لحزب الحمامة، مقدما اعتذاره لباقي مناضلات ومناضلي الجرار، الذين سبقوا أن التحقوا بالجرار بدعوة منه، موضحا أنه عاش معهم تجربة إنسانية وسياسية مليئة بالعمل ونكران الذات، خدمة لأهداف سامية من أجل الرقي بالعمل السياسي بعيدا عن منطق التحكم والولاءات، قبل أن يرحب بهم لمؤازرته داخل حزب الحمامة عبر الالتحاق به.
جدير بالذكر، أن سائق الجرار بإقليم سطات كبرلماني عن الدائرة الانتخابية لسطات تحول إلى مادة ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي مع بداية ظهور جائحة كورونا، بعدما تم تداول فيديو يوثق للعبه بمضخة التعقيم ضد كورونا بأسلوب طفولي يفتقد لأدنى أبجديات المسؤولية والرزانة التي يجب أن يتحلى بها مسؤول سياسي يمثل الساكنة.