الأحرار يتسيد المشهد الانتخابي في الغرف المهنية بإقليم سطات
أسدل الستار على فعاليات انتخابات الغرف المهنية، حيث تبقت أسابيع قليلة قبل موعد الانتخابات الجماعية والتشريعية، مطلع شتنبر المقبل، حيث تشهد الساحة السياسية توقعات بعودة حزب “العدالة والتنمية” قائد الائتلاف الحكومي إلى المعارضة في ظل صعود نجم حزب “التجمع الوطني للأحرار”، المشارك في الائتلاف.
في ذات السياق، تمكن حزب التجمع الوطني للأحرار، على مستوى إقليم سطات من خطف 5 مقاعد على مستوى غرفة الفلاحة، تبوأ من خلالها حزب الحمامة الصدارة إقليميا بالشاوية وداخل أقاليم جهة الدار البيضاء سطات، في وقت حصل على مقعد في غرفة الصناعة ونظيره بغرفة الصناعة التقليدية الخدماتية وآخر في الصناعة التقليدية الفنية الإنتاجية، ليصل مجموعه ثمانية مقاعد، الشيء الذي بوأه صدارة نتائج انتخابات الغرف المهنية التي جرت يوم أمس الجمعة 6 غشت 2021 بإقليم سطات.
في سياق متصل، تكشف نتائج انتخابات الغرف المهنية بإقليم سطات، قوة كوادر الأحرار لمختلف الاستحقاقات المقرر إجراؤها خلال السنة الجارية، رغم الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا على غرار العالم جراء تفشي وباء كورونا، حيث كان حزب التجمع الوطني للأحرار يعيش رمقه الأخير سنة 2015، بعدما تبقى عش وحيد للحمامة بجماعة كيسر يديره “محمد ياسين الداودي” الذي ظل متمسكا بشعرة معاوية رغم اندثار الحزب، قبل أن تتجدد الدماء بعد التحاق المنسق الإقليمي “محمد ضعلي” الذي سهر على استقطاب عدد مهم من الفعاليات ولملمة ما تبقى من مناضلات ومناضلي الحزب بهدف إعادة تنصيب الهياكل، معتبرا منطقة أولاد سي بنداود قلعة سياسية تجمعية محصنة لبداية امتداه السياسي، قبل أن يختم مساره باستقطاب برلماني الجرار “محمد غياث” الذي يعول عليه لقيادة الحمامة خلال الاستحقاقات التشريعية المقبلة.
نتائج انتخابات الغرف المهنية تخفي ورائها عملا طويلا، ورحلات مكوكية بين مختلف قرى وجماعات إقليم سطات، لطاقم أصر بعزم وإرادة قويين على مواصلة مسيرة بناء وتوطيد صرح التجمع الوطني للأحرار بإقليم سطات، وصناعة نجمه من جديد، وهو ما ترجمته اليوم النتائج المقنعة المحققة خلال الانتخابات المهنية، التي تفرز قراءتها دون تشفير اكتساح الحمامة للمشهد السياسي وطمس معالم عدد من الأحزاب، التي عمرت طويلا داخل عدد من الرقع الترابية بالخريطة السياسية للشاوية.