تحت المجهر: من هما حميد رشيد وهشام حريث فارسي لائحة الحصان بانتخابات بلدية سطات؟

تحت المجهر: من هما حميد رشيد وهشام حريث فارسي لائحة الحصان بانتخابات بلدية سطات؟

كل العقارب مترنحة على ساعة التوقعات الانتخابية مادامت الحملات الانتخابية تمر “جافة” هذه المرة بسبب جائحة كورونا، لذلك اختارت معظم الأحزاب التركيز على اختيار الوجوه المؤثرة في المشهد العام لتضمها إلى لائحتها.

حزب الاتحاد الدستوري بسطات لم يخرج عن القاعدة التي فرضتها تداعيات جائحة كورونا، حيث تمكن فارس الحصان بالشاوية من استقطاب خيرة الوجوه السطاتية إلى قائمة فرسان سربته بحاضرة سطات، من قبيل أيقونة مهنيي سيارات الأجرة، النقابي حميد رشيد ورجل الأعمال الشاب هشام حريث…، فماهي المقومات التي جعلت من بابور الصغير يركز على وضعهما في هرم قائمة أولوياته السياسية؟

حميد رشيد من مواليد 1969 براس العين الشاوية التابعة لإقليم سطات، حاصل على الإجازة في الأدب، شعبة الدراسات الإسلامية، ودبلوم في العلف والتسمين، مراسل صحفي سابق لعدة جرائد منذ سنة 1992، قبل أن يقرر ولوج عالم السياقة المهنية، ليحظى بثقة مهنيي سيارات الأجرة، الذين منحوه مهمة الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل (صنف سيارات الأجرة) بإقليم سطات ورئاسة جمعية الشاوية لسيارات الأجرة بإقليم سطات، حيث يحظى حميد رشيد أيقونة مهنيي سيارات الأجرة بشعبية وتعاطف كبيرين من طرف زملائه، الذي لم يترددوا لتشكيل عدد من المجموعات البؤرية التي تخرج معه بشكل يومي ومنتظم في حملته التواصلية  الانتخابية، نظير الخدمات التي لطالما طان يسديها لهم عن طيب خاطر، إضافة إلى نبل خلقه، ومبادئه الصادقة.

هشام حريث من مواليد 1981 بسطات، مسير شركة متخصصة في استيراد وتصدير الفواكه تحمل اسم “شركة دعاء فواكه”،  ومؤسس لودادية حي البطوار سنة 2013، قبل أن يقرر تأسيس فريق لكرة القدم المصغرة سنة 2014 يحمل اسم “أسود الشاوية”، حيث قاده كرئيس إلى بر الآمان بعدما تمكن من الصعود  من عصبة تادلة  بقسم الهواة، إلى القسم الوطني الثاني ثم إلى القسم الاحترافي، إذ تمكن خلال الموسم المنصرم من نيل مرتبة الوصافة، علما أن خبرته الرياضية تأتت من خلال تدرجه كلاعب داخل معظم الفئات العمرية للفريق الأم النهضة الرياضية السطاتية، أما تجربته السياسية فقد انطلقت سنة 2015 من خلال مشاركته في لائحته حزب الصنبور، قبل أن يقرر تغيير الوجهة نحو حصان الاتحاد الدستوري الذي بات يستحوذ على معظم كوادر الشاوية.

ان اختيار بابور الصغير لهذه الشخصين كوجهين جديدين ومؤثرين في نفس الوقت، ليس اعتباطا، بل ينبعث من إيمانه الراسخ بأن التمكين السياسي للنخب والشباب والكوادر الفاعلة، يمثل مدخلا أساسيا من مداخل دمقرطة وتحديث المجتمع والدفع بهم إلى كراسي التدبير، لضمان نجاعة على مستوى الأداء، وتقديم لائحة الاتحاد الدستوري بحاضرة سطات بشكل ثقيل يؤهلها لنيل ثقتهم.