تحت المجهر: برنامج انتخابي لإقرار إصلاح شامل وعميق.. فمن جمال قيلش ساعي بريد رسالة تحالف فيدرالية اليسار بانتخابات سطات؟
دخل تحالف فدرالية اليسار، ورمزه الرسالة باللون الأصفر، الانتخابات البلدية بمدينة سطات، وكله أمل في الظفر بأكبر عدد من المقاعد داخل المجلس الجماعي لعروس الشاوية قصد تعزيز تواجده على مستوى هذه المؤسسة الدستورية، حيث يضم التحالف اليساري حاليا كلا من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، عقب انسحاب الحزب الاشتراكي الموحد بعد حوالي 7 سنوات من التحالف والسعي للاندماج الذي لم يتحقق، فعلى الرغم من انسحاب الحزب الاشتراكي الموحد إلا أن عددا من أعضائه قرروا الاستمرار ضمن التحالف، وخوض الانتخابات التشريعية المقبلة باسم الفدرالية، حفاظا على الرصيد المحقق منذ الانتخابات السابقة لسنة 2015.
دخلت فيدرالية اليسار الديمقراطي غمار انتخابات 8 شتنبر بلائحة تضم خيرة الأطر والكفاءات، في مزيج بين الكفاءة والتجربة وبحضور قوي للأطر الشابة الكفيلة بمواصلة حمل مشعل الإصلاح مستقبلا، حيث التأمت هذه الكوادر في اجماع على تقديم جمال قيلش وكيلا لهذه اللائحة وقيادتها لبر الآمان ببلدية سطات، فمن يكون هذا الأخير؟
جمال قيلش من مواليد 1969 بمدينة سطات، أب لثلاثة أبناء، ذو مستوى دراسي رفيع يتجلى في ماستر تخصص التسويق والتنمية التجارية بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، إضافة إلى دبلوم الدراسات العليا من معهد الدراسات البنكية بباريس، رغم أنه من أبناء المدرسة العمومية وتدرج كباقي عامة أبناء الشعب المغربي فيها، إذ انطلق مهد دراسته بابتدائية عمر ابن الخطاب مرورا لإعدادية العروسية ثم ثانوية الرازي وسنتين بثانوية ابن عباد، حيث حصل على شهادة الباكاروريا شعبة العلوم الإقتصادية.
بدأت تنمو اهتمامات جمال قيلش وكيل لائحة الرسالة، الثقافية والسياسية منذ مرحلة الاعدادي، حيث توجت بانخراطه في نادي التضامن الثقافي بدارالشباب الحي الإداري، ثم النادي السينمائي ثم جمعية الملتقى الثقافي، حيث التحق سنة 1988 بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية -جامعة القاضي عياض بمراكش، ليلتحق بفصيل الطلبة القاعديين التقدميين ويساهم إلى جانب رفيقاته ورفاقه في إعادة الروح لنضالات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب UNEM بكلية الحقوق ثم بجامعة القاضي عياض بعد الضربة التي تلقاها والاعتقالات بالجملة في صفوف مناضليه في المنتصف الأول للثمانينات.
في ذات السياق، التحق جمال قيلش بعد هذه المرحلة للعمل بمؤسسة بنكية بمدينة سطات، حيث تدرج وتحمل عدة مسؤوليات كإطار يشهد له زملاؤه في العمل وزبناء المؤسسة بنظافة يديه وحسن معاملته مع الجميع وكفاءاته المهنية، ليدشن مرحلة جديدة عبر انخراطه
في العمل النقابي الكونفدرالي، مساهما في إطلاق عدة مبادرات من ضمنها تأسيس فرع للجمعية المغربية لحقوق الانسان، حيث تحمل مسؤولية منسق لجنتها التحضيرية ثم رئيس فرعها بسطات لولايتين وعضو لجنتها الإدارية.
في سياق متصل، شارك و ساهم جمال قيلش منذ 1994 في العديد من اللقاءات التحضيرية لتوحيد اليسار، كما ساهم إلى جانب مناضلات ومناضلين من أجيال مختلفة تقاسموا تجربة الانتماء بفصيل الطلبة القاعديين في النقاشات والتحضير لتأسيس حركة الديمقراطيين المستقلين التي بدورها انخرطت في الإعداد وتأسيس اليسار الاشتراكي الموحد إلى جانب الحركة من أجل الديمقراطية ومنظمة العمل الديمقراطي والفعاليات اليسارية ثم الحزب الاشتراكي الموحد بعد المؤتمر الإندماجي مع جمعية الوفاء للديمقراطية ثم فيدرالية اليسار الديمقراطي كلبنة أساسية في المسار التوحيدي لليسار بالمغرب في أفق بناء الحزب الإشتراكي الكبير، حيث تقلد جمال قيلش طيلة هذا المسار عدة مسؤوليات محلية ووطنية من قبيل: عضو بمجلس جماعة سطات من موقع المعارضة -2015 -2021، منسق الهيئة المحلية لفيدرالية اليسار، نائب الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمجموعة البنك الشعبي-كدش-، عضو المجلس الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل…
اليوم، يدخل جمال قيلش مؤازرا برفيقاته ورفاقه في لائحة الرسالة بهدف الدفاع عن صوت التغيير، الذي حمله جيل اليسار المغربي، في استمرار وتجويد مسار تجربة الفيدرالية، داخل مدينة سطات، ممثلة بثلاثة العناصر التي تم افرازها في تجربة سنة 2015 بالمجلس البلدي لسطات، مؤمنا أن مشروع اليسار عندما يحمله أناس صادقون يتحلون بالشجاعة والوضوح سيجيب بعمق عن المشاكل التي تهين المغاربة عامة والساكنة السطاتية خاصة وتحط من كرامتهم، وهو ما يجعل مسؤولية القوى الديمقراطية والتقدمية، تصبح مضاعفة، من خلال التصدي لكل أشكال إفساد وتزوير الانتخابات إلى جانب العمل على تعميق الوعي الديمقراطي والحد من ظاهرة العزوف ، علما أن تجربة “فدرالية اليسار” بجماعة سطات، تموقعت في المعارضة ورفضت الدخول في تحالفات خارجة عن المنطق، ومارست الكثير من الرقابة على عدة مشاريع كانت تعتبر من “الطابوهات”، وأخرجت للعلن العديد من الوثائق حتى يتعرف عليها الرأي العام.