سكوب حصري: موجة استقالات جديدة تعصف بحزب بنعبد الله بسطات وبوادر الإنهيار متسارعة

سكوب حصري: موجة استقالات جديدة تعصف بحزب بنعبد الله  بسطات وبوادر الإنهيار متسارعة

على بعد أيام قليلة من الاستحقاقات الانتخابية التشريعية ليوم 7 أكتوبر، اهتز حزب التقدم والاشتراكية بسطات على ذوي تفجير جواد لفتيني قنبلة من العيار الثقيل بعد نشره على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" رسالة استقالته من جميع هياكل الحزب في رسالة موجهة إلى كافة هياكل الحزب بالمدينة والجهة وصولا إلى قمة الهرم محمد نبيل بن عبدالله الأمين العام للحزب.

في السياق ذاته، فإن "جواد لفتيني" القيادي بحزب الكتاب والذي كان يشغل مناصب الكاتب الاول للفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بجماعة المزامزة الجنوبية سطات، عضو اللجنة المركزية للحزب، عضو المجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية، منسق القطاع الطلابي للحزب بجامعة الحسن الأول والذي أعلن في تدوينة على صفحته بالفايسبوك  اختيار الانسحاب من "الكتاب" بسبب ما وصفه تفكير عميق وقناعة شخصية وذاتية وسط جو يسوده الهدوء والاطمئنان بعيدا كل البعد عن التوتر او الصراعات او التدخلات الاجنبية بقرار نهائي غير قابل للخوض فيه.

في هذا الصدد، تأتي هذه الاستقالة في هذا الوقت الحساس لتعمق جراح "الكتاب" بسطات بعد نزيف مغادرة العشرات من القيادات والكوادر التاريخية والمناضلين بسطات للكتاب في وقت سابق قبيل الانتخابات الجماعية نتيجة الاستفراد في الرأي وسد قنوات التواصل بين الجيل الجديد من الكوادر والأطر والجيل القديم وكذا تقديم وافدين جدد على الكتاب كمناضلين وأوفر حظا من المناضلين الذي ترعرعوا في أحضان الحزب لعدة سنوات.

نزيف المغادرين لقلعة الكتاب يستمر، فبعد المناضلين فؤاد الجعيدي، هشام الازهري، جمال مصطفى، كريم التيال، عبد الرزاق زاكي، عبد اللطيف البيضي، حافض البيضي، يوسف زروقي، عبد العزيز زاكي، عصام حيطي، وديع المهتدي، هريرة محمد، رفيق لحميدي، رشيد بلعادي، كريم شهيد، والعشرات من المناضلين ها هو لفتيني يلتحق بلائحة المستقيلين لتنجلي بوادر الانهيار بفعل توالي الاستقالات داخل حزب الكتاب بسطات.

من جهة أخرى، ربط متتبعون للشأن السياسي هذا الخط التنازلي السريع في النتائج والإشعاع بمشكل صراع أجيال داخل الحزب بسطات وغياب ديموقراطية داخلية أفرزت اندحار الحزب في الانتخابات الجماعية بمدينة سطات والخروج بخفي حنين وتفوق الجيل الجديد من المناضلين المستقيلين عبر لائحة غير منتمية أعطوها اسم "العداء" ليصلوا إلى خط الوصول قبل الجيل الكلاسيكي بنسبة تصويت مرتفعة وتكلفة منخفضة.

فهل ستكون استقالة "جواد لفتيني" وتكرار نفس خطأ الانتخابات الجماعية بتزكية وافد جديد على الحزب للبرلمان "النميلي" نقطة طي كتاب التقدم والاشتراكية بالمدينة ؟