بالدليل: أحزاب تدخل في حملة انتخابية سابقة لأوانها في انتظار قرار وزارة الداخلية ووزارة الإتصال لهذه الأسباب
يبدو أن حمى الحملة الانتخابية السابقة لأوانها قد انطلقت لدى بعض الاحزاب الراغبة في بسط نفوذها خلال الانتخابات المقبلة مستعملة كافة الطرق، لذا خرج حزب "البام" وحزب "المصباح" وحزب "الكتاب" كنماذج لأحزاب أخرى وبشكل مفضوح عبر تنظيم ندوات ولقاءات صحفية لتقديم برنامجهم الانتخابي، بل تعدى الامر إلى إقدام البام على توزيع إشهارات على بعض الجرائد تحوي في طياتها رمز الحزب "الجرار" وعليها كتبت بالمانشيط العريض "مشروع البرنامج الانتخابي لحزب الأصالة والمعاصرة"، أمام أعين و استغراب كل المتتبعين والفاعلين في الحقل الإعلامي والسياسي، بحملات انتخابية قبل أوانها. مما يبعثر كل مجهودات الدولة لمحاربة مثل هذه الممارسات.
في السياق ذاته، حاول حزب الأصالة والمعاصرة ضرب عصفورين بحجر واحد وهو القيام بحملة اشهارية للحزب عبر توزيع هذه الاعلانات على العديد من الجرائد الالكترونية الوطنية ومن جهة اخرى كسب تعاطف قراء هذه الجرائد لتمرير بعض الخطابات التي تضرب في منافسيهم السياسيين او تمجد الحزب صاحب الإشهارات.
إن الوقت قد حان لتدخل الدولة إذا اعتبرت هذه الممارسات السابقة لأوانها خارجة عن القانون أم انها ستعتبر الامر عادي وتمر مرور الكرام، كما حان الوقت للقطع مع الممارسات المشينة و المخلة بالمسلسل الديموقراطي بالمغرب و التجاوزات التي تضرب في العمق مصداقية ونزاهة الانتخابات و التي ستساهم بشكل علني في إفساد العمليات الانتخابية المقبلة وقد تخلق تأثير على مواقف المواطنين عبر عكس صورة لحزب معين وترسيخها في ذاكرنه بشكل تلقائي كلما حاول الرجوع لقراءة مستجدات الاخبار في أحد المنابر الإعلامية او الصحفية، كما يجب أيضا قطع الطريق على ممارسات هذه الجرائد من طرف الوزارة الوزارة الوصية على قطاع السمعي البصري حتى لا تتحول الجرائد الإلكترونية او الورقية إلى "طعريجة" تطبل لهذا السياسي او الحزب قبل الوقت القانوني للحملات الانتخابية.