سكوب: الدكتور يوسف بلوردة يستقيل من هياكل حزب الأصالة والمعاصرة لهذه الأسباب

سكوب: الدكتور يوسف بلوردة يستقيل من هياكل حزب الأصالة والمعاصرة لهذه الأسباب

تقدم الدكتور يوسف بلوردة باستقالته الرسمية والقانونية صبيحة اليوم من كافة هياكل حزب الأصالة والمعاصرةوفق استقالة توجه بها للأمانة العامة يتوفر موقع سكوب ماروك على نسخة منها، بعدما تأسس في فكره على حد قول الاستقالة تكوين راسخ نظريا وعمليا أن الحزب انسلخ ويتنصل عن مبادئه والتزاماته التي قطعها على نفسه منذ تأسيه ويروجها في كل محطة سياسية بالدفع بالطاقات الشابة ذات المستوى المعرفي والأكاديمي العالي إلى التدبير في هياكل الحزب لضخ دماء جديدة إيمانا منه لضرورة نهج مقاربة تشاركية للدفع بالسياسة في مملكتنا إلى الطابع الأكاديمي الذي بإمكانه خدمة قاطرة التنمية في بلدنا.

في السياق ذاته، أبرز الشاب المسقيل "بلوردة" أن اتخاذه لهذا القرار جاء بعد معاناة فكرية طويلة وصراع مع الذات مضطرا إلى إثارة ما يراه ضروريا، انسجاما مع نفسه ومع قناعاته المبدئية وشواهده الجامعية التي لا يقبل أن تكون موضع تجارة ولا موضوع تنازل، وإحقاقا للحق وإزهاقا للباطل.. فقد لاحظ، منذ مدة خلت مجموعة من الممارسات التي لا تنسجم مع مبادئ الحزب ولا مع الديموقراطية الصرفة وحاول تقديم استقالته في أكثر من محطة، لكن مخافة تفسيرها بتأويل خاطئ انتظر انتهاء كل الاستحقاقات والمحطات السياسية لكي لا يكون لها تأثير أو يتم تبريرها بمحاولة النخر في هياكل الحزب مستغلا أحد المناسبات السياسية.

في هذا الصدد، أبرز نفس المتحدث أن اتخاذه قرار الاستقالة والانسحاب يخفي ورائه مصير السياسة داخل الحزب التي يغيب عنها التواصل بين القيادة والقاعدة والاستماع لرؤيتها والتي لا تؤمن إلا بـ "مول الشكارة" وتغيب مقترحات الطاقات الأكاديمية بوعود معسولة تتبخر بمجرد انتهاء اللقاءات أو الاجتماعات السياسية. مضيفا أنه غادر صفوف حزب الأصالة والمعاصرة قصد التفرغ لإعداد جيل من مثقفي البلد عبر مدرجات الجامعة ومساعدة المواطنين عبر العمل الجمعوي وكشف بؤر الفساد عبر خدماته الصحفية، دون نسيان أنه سيبقى محتفظا على العلاقات الإنسانية التي جمعته ببعض المناضلين، مفضلا ترك الساحة فارغة لأصحاب الجاه والنفوذ والعلاقات والمحسوبية أو بالأحرى "مالين الشكارة" التي لا يتوافق تكوينه الأكاديمي الجامعي مع رؤية ومحدودية تفكيرهم السياسية الذي لا يؤمن إلا باللحظة أو الاستحقاق الانتخابي بعيدا عن بناء صرح سياسي لمستقبل واعد خدمة لتطلعات المواطنين.

من جهة أخرى، حدد الدكتور بلوردة المهام التي استقال منها وكان يتبوأها داخل هياكل الحزب سواء كعضو  في المكتب المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة سطات وكعضو  في المجلس الجهوي لشبيبة الأصالة والمعاصرة بجهة الدار البيضاء سطات ورئيس للجنة التحضيرية  للمجلس الإقليمي لشبيبة الأصالة والمعاصرة بإقليم سطات. معتبرا أن توقيع استقالته إخلاء لذمته القانونية والإدارية من كل ما يتعلق بهياكل ومؤسسات حزب الأصالة والمعاصرة.