تفهم تسطى : رئيس المجلس البلدي بسيدي سليمان يعوض ممرضة بعاملة نظافة !
هي واحدة من أغرب الأحداث التي يمكن أن تسمعها، وليس من الغريب إن وجدتها قد أدرجت ضمن غرائب الدنيا وعجائبها.
يتعلق الأمر ب " مصطفى حموبل " رئيس المجلس البلدي لسيدي سليمان، المدينة الواقعة وسط جهة الغرب، حيث أقدم هذا الأخير على إحالة الممرضة " فاطمة الروكي " والتي تشغل منصب رئيس المكتب الصحي البلدي التابع لبلدية سيدي سليمان، للعمل داخل مقاطعة وسط المدينة لتقوم بتصحيح الإمضاءات للمواطنين، بدل معاينة حالات الوفيات ومراقبة جودة التغذية ولقاحات داء السعر، وهي المهام التي تسند لها كممرضة تابعة للمجلس البلدي.
الغرابة في هذا الإجراء المخالف للقانون وفق ما أفادتنا به مصادر نقابية، تعدد مرتين، المرة الأولى عندما تم تكليف الممرضة في مهمة لا علاقة بها إطلاقا،والمرة الثانية وهي الأكثر خطورة عندما تم تعيين " عاملة نظافة " لا تحمل أي شهادة لها علاقة بالتمريض لتعاين وفيات المواطنين وتراقب جودة أطعمتهم الغذائية !!
وعن الأسباب الكامنة وراء هذا الإجراء الذي يرى مهتمون أنه غير قانوني، يعود إلى ثلاث مراسلات، كانت قد بعثت بها إلى رئيس المجلس البلدي تطالبه من خلاله بشراء لقاح داء السعر الذي نفذ من خزينتها، منبهة إلى أن ذلك يخلق لها حرجا مع المواطنين، وعوض أن يهتم هذا الأخير بمراسلات الممرضة طلب منها أن " قضي باش ماكان " " غي سلكي " وهو الأمر الذي رفضته الممرضة بعد أن أصرت على تزويدها بالمواد الضرورية.
أسباب هذا الإجراء غير المقبول لا عقلاً ولا قانونا، يعود أيضاً إلى ماقالت أن له علاقة بالانتخابات الجماعية المقبلة، بعد أن رفضت هاته الأخيرة الالتحاق بحزب الاتحاد الدستوري الذي ينتمي إليه هذا الأخير، موضحة أنها لا علاقة لها بالسياسة، وأنها تشتغل تحت إرادة صاحب الجلالة ومهمتها خدمة المواطنين، وهو مالم يستسغه المشار إليه ليعوضها بعاملة نظافة ( اطلعنا على قرار توظيفها ) تابعة لحزبه ولها معارف داخل المدينة، أراد الرئيس من خلالها أن تكون ورقة في يده، خاصة أن الوظيفة التي أسندت إليها لها علاقة مباشرة بالمواطنين تقول فاطمة والدموع تنهمر من عينيها وهي تتجرع بغضاضة مرارة الظلم الحال بها.