فيضانات الجبهة تحصد الخسائر وتعيد طرح واقع البنية التحتية

فيضانات الجبهة تحصد الخسائر وتعيد طرح واقع البنية التحتية

تكبَّدت بلدة الجبهَة، التابعة لشفشاون، خسائر ثقيلة جرَّاء فيضاناتٍ طفتْ فيها هذا الاسبوع، فأسفرتْ عن مقتل شخص واحد، مع إلحاق أضرار بالغة بالمحلات التجاريَّة والبيُوت التي تسربتْ إليها المياه، مع جرفِ زهاء عشر سيَّارات. وبحسب ما أفادَت به مصادر عليمة، فإنَّ الرجل الذِي لقي مصرعهُ في الجبهة، سقطَ على حين غرَّة في وادٍ، بفعل سرعة الريَاح، فلفظَ أنفاسه قبل أنْ يجرِي الوصُول إليه، فيما علقَ كثيرُون بسبب السيُول، وجرى إنقاذهم بجرافَات.

ولا تزال غالبية المحلاتُ مغلقة لليوم الثانِي، بحسب ما يضيفُ المتحدث، حيثُ لا يزالُ السكان يدارُون خسائرهم ويصلحُون ما تضرر منها، فيما انقطعت الطريق الوطنيَّة رقم 16 بين الحسيمة وتطوان، وعلقت السيارات على متنها سبع ساعات قبل أنْ يُعادُ فتحهَا.ويبرزُ الفيضانُ الأخير بحسب نفس المصدر، حاجة المنطقة إلى تأهيل البنية التحتيَّة في المدينة التي لا تزالُ تخترقُها الوديَان، كيْ لا تظلَّ رهينة التساقطات المطريَّة، واختراق السيُول الجارفة.

وبالرُّغم من حصول تراجع في صبيب واد مسيابة، الذي أسفر عن إغراق الجبهة، إلَّا أنَّ أهالي المنطقة يخشون تجدد الفيضانات. في غضون ذلك، حولتت الفيضانات دواويْ تكمُّوت وسيدي الفتوح، بحسب نشطاء، إلى مناطق معزُولة، فيما لمْ يجر إنقاذ رئيس الجماعة سوى بصعوبة، بعدما وجد نفسه محاصرا بالفيضانات، غداة استعدادهِ لعقد دورة الحساب الإداري. أمَّا التيارُ الكهربائيُّ، فقد انقطع لما يربُو عن عشرين ساعة، ولمْ يعد حتى مساء اليوم الموالِي.

{facebookpopup}