ربورطاج : ليلة استثنائية بسطات..سكر، عربدة، اعتداءات، حوادث سير… والأمن بين مطرقة تفرق التدخلات وسندان قلة العنصر البشري
تحولت عروس الشاوية ليلة أمس بعد افتتاح المحلات التجارية لبيع الخمور بالمدينة مباشرة بعد يومين من عيد الفطر إلى شوارع تحتضن الهاربين من ضيق البيوت، دون ان تخلو الصورة من مظاهر العربدة و السكر الطافح و السرقة والاعتداءات وحوادث السير… وقائع حقيقية سهر طاقم سكوب ماروك على معاينة جلها وتسجيل بعضها عن طريق مكالمات هاتفية بالتفصيل لهذه الليلة الاستثنائية :
الواقعة رقم 1
ما أن اقترب مؤشر الساعة من الحادي عشرة والنصف حتى تلقينا مكالمة هاتفية من مصادر الموقع مفادها عن وجود حادثة سير بطريق كيسر، انقلبت السيارة رأسا على عقب بينما كان السائق في سكر طافح مما أفقده القدرة على التحكم في السيارة في أحد المنعرجات السهلة.
الواقعة رقم 2
ثلاث شبان يتبادلون الحديث بصوت عالي في الزنقة الذهيبية فجأة يرخي أحدهم بساقيه للرياح معلنا حالة الفرار دون سبب بمجرد ما رمقت عيناه عناصر السيارة الرمادية للشرطة القضائية، ما أثار انتباههم لمطاردته بعدما ترجل أحد عناصرها من سيارته ليدخل معه في مطاردة جلبت فضول واهتمام المارة، في أقل من 40 ثانية تمكن الضابط من الإمساك بالشاب وبحوزته بعض المسروقات من "الفراشة" ما حدا بعناصر الشرطة القضائية إلى تصفيده ووضعه في السيارة وملاحقة الشابان المتبقيان، قبل طلب المساعدة من عناصر الديمومة الذين كانوا هم الآخرين في وضع غير مريح نتيجة غياب طاقم بشري كافي لتلبية كل التدخلات في مدينة بحجم سطات.
الواقعة 3
مؤشر الساعة يصل الحادي عشرة، سيدة تصل مصلحة الديمومة رفقة طفلتها الصغيرة تطلب النجدة والتدخل ضد شخص بحي ميمونة قالت أن في حالة هيجان نتيجة تعاطيه لحبوب الهلوسة ويعربد أمام بوابة منزلها. الحالة الهستيرية للسيدة لم تسمح للحضور بسماع كل ما تقول، تتجه يمينا وشمالا لطلب من يسمع لها دون مجيب على اعتبار أن عناصر الديمومة خرجوا في تدخلات متفرقة بالمدينة.
الواقعة 4
الساعة تشير إلى الثاني عشرة، و امام مسجد البوعزاوي بالقرب من مقر العدول القديم بحي السماعلة، سيارة يقودها شخص ثمل رفقة فتاة يعتدي على سيدة رفقة ابنها وزوجها مهددا إياهما بدهسها، لتسقط السيدة الحامل أرضا ويلوذ بالفرار لوجهة غير معلومة، قبل أن تصل سيارة للأمن من النوع الكبير "فارغو" لترسل نداء لفرقة الديمومة التي لا زالت مشغولة في تدخلات أخرى.
الواقعة 5
مؤشر الساعة يسير للإعلان عن الثانية عشرة وخمسة وأربعون دقيقة حيث اتخد شاب في بداية عقده الثالث من مدارة مولاي اسماعيل فرصة لتقليد رجال الشرطة المتخصصين في السير والجولات، خالقا عرقلة للمارة، وهو الذي كان يتمايل يمينا وشمالا نتيجة سكر طافح لا توقده منه مؤقتا سوى بعض منبهات السيارات و الدراجات النارية.
الواقعة 6
على مستوى معمل الخيط بسطات تلقينا اتصال هاتفي يفيد بوقوع حادثة سير أبطالها شبان في حالة سكر ونتيجة غياب تشوير يحدد الإتجاهات، لم تتردد السيارة في الوقوع في حادثة سير ليقوم الشباب بإفراغ السيارة من عشرات القنينات من الجعة والرمي بها بمكان خالي بالجوار قبل أن يلوذوا بالفرار لوجهة غير معلومة إلى حين إختفاء رائحة الكحول تفاديا لعقوبة السياقة بالسكر.
الواقعة 7
امام بلدية سطات تعرضت شابة كانت رفقة صديقتها للتعنيف من طرق شاب حاول سرقة سلسلة ذهبية كانت تضعها في عنقها، قبل ان يتدخل مجموعة من المواطنون للقبض عليه والإنهيال عليه بالسب والضرب إلى حين قدوم عناصر الديمومة الذي تمكنوا من إحكام السيطرة عليه واقتياده إلى الدائرة الأمنية لتسجيل محضر في حقه.
الواقعة 8
في الطريق إلى مصلحة الديمومة توقف رجل رفقة ابنته يروي لأحد أصدقائه تدخل أخوها في حالة هيجان لتعنيف أخته، مهددا إياها بتشويه وجهها عن طريق قنينة، في الوقت الذي تدخل فيه الأب ليخرج البنت متجها للتبليغ عن إبنه بمصلحة الديمومة.
الواقعة 9
في الزقاق الخلفي لكارفور سطات، يسمع صراخ شجار أيقض مع ساكنة الجوار، طاقم سكوب يقترب من عين المكان حيث وجد سيدة عجوز رفقة 3 رجال يتبادلون السباب حول قنينة من الخمر وهم في سكر طافح، حيث يتبادلون اللطمات مرة وتارة يحولونها إلى سباب بكلام نابي، قبل أن ينصرفوا إلى حال سبيله في أحد الأركان المظلمة بالجوارلإتمام سهرتهم الماجنة.
الواقعة 10
بشارع الحسن الثاني وبالضبط أمام ولاية الأمن، ركاب كل السيارات يوجهون نظرهم صوب سيارة من نوع بونتو بلوحة ترقيم إيطالية، صعد السائق فوق سطح السيارة في حين يركب معه ثلاث شبان آخرين، في حين تتحرك السيارة دون سائق وبدون من يتحكم في المقود.
من هنا وهناك…
يتضح جليا أن شوارع مدينة سطات عاشت ليلة استثنائية بين السكر والعربدة من طرف أشخاص استغلوا فرصة إعادة افتتاح المحلات التجارية لبيع الخمور ليضعوا العناصر الأمنية بالمدينة بين مطرقة كثرة الوقائع المشينة المتفرقة وسندان قلة العنصر البشري.
رغم المجهودات المبذولة من العناصر الأمنية بمدينة سطات إلا أنه ليلة أمس أوضحت بجلاء أن المدينة توسعت بشكل ملفت باتت معه عناصر الديمومة غير كافية لتغطية المدينة بأكملها، كما أن السيارة الرمادية للشرطة القضائية التي أعادت الهبة لأمن سطات باتت الإدارة العامة مطالبة بتزويد المدينة بمثيلاتها وتعيين موظفين آخرين حتى يتسنى لهم تغطية مدينة بويا الغليمي التي باتت تتأثر بالظواهر الشاذة لبعض القادمين على مدينة الهدوء والأمن.
فيديو حصري لبعض الوقائع حصريا على سكوب ماروك في نشرة لاحقة…
{facebookpopup}