ربورطاج: فرق الحموشي على السيارة الرمادية بسطات يستردون هبة الأمن
في الوقت الذي شهدت فيه العديد من شوارع المدن المغربية أيام شهر رمضان الفضيل تدخلات متفرقة لمواطنين حاولوا تطبيق ما اعتبروه "القانون" على بعض الظواهر التي زعموا أنها شادة وتخالف العرف والأخلاق مثل ما وقع لمثلي فاس ، وفتاتي انزكان المتبرجتين بالمكشوف… عاشت شوارع مدينة سطات هدنة أمنية وسكينة تحمل في طياتها عمل مضني ودؤوب في صمت على مدار الساعة لرجال الحموشي بسطات على متن سيارة رمادية تحمل رمز "W" بالاحمر.
في السياق ذاته، أفادت مصادر الجريدة أن قسم الشرطة القضائية بسطات عقد على مستوى ولاية الأمن بسطات سلسلة من الاجتماعات قبيل شهر رمضان لدراسة كافة السلوكات الشاذة التي يمكن مصادفتها في الشهر الفضيل مع تحديد المواقع المحتملة لحدوثها، حيث تم تنسيق محكم بين قسم الأبحاث القضائية وقسم مكافحة المخدرات على ضرورة التواجد في الشوارع السطاتية على مدار الساعة 24 ساعة على 24 ساعة، وهو الشيء الذي أسفر على سقوط العشرات من المبحوث عنهم، ناهيك عن وضع كمائن متفرقة للإيقاع بالعشرات من جيوب تجارة المخدرات بمدينة سطات.
في هذا الصدد، لم تكتفي عناصر الشرطة القضائية عند هذا المستوى، بل تم التربص بالعديد من المبحوث عنهم وتجار المخدرات في جماعات قروية متاخمة للمدينة قبل أن يتم نفض الغبار عليهم وتجفيف مستنقعاتهم بإحكام القبض عليهم وتقديمهم للعدالة بعد تشخيص ميداني يحدد مواقع تواجدهم ومختلف تحركاتهم اليومية.
وكانت عناصر السيارة الرمادية للشرطة القضائية، قد أعلنت تيمة "رمضان نهاية محتومة لكل الظواهر الشاذة"، عبأت من خلالها خيرة أطقمها واستعانت بسيارات عادية في بعض الحالات للقبض على المتهمين لكون وجود عيون تنبه تجار السموم بتحركات السيارة الرمادية التي تثير الوجل في نفوس الطوباويين من ممارسي السرقة، وتجارة المخدرات…
من جهة أخرى، لعب رجال السيارة الرمادية دورا فعالا في مسك الشارع السطاتي وتجفيف مستنقعات التجارة في كل الممنوعات وضبطه رغم التسيب العلني والفوضى التي قادها رئيس جماعة سطات بترخيصه في شهر الغفران لأصحاب مروجي مظاهر الضجيج والسهرات والعماريات بخيم متناثرة وسط المدينة، أججت لخلق تجمعات بشرية متناثرة تعرف بالاكتظاظ وتسمح بممارسة التحرش والسرقة…
هذه النتائج التي استحسنتها الساكنة تدفعنا لإنتار الأكثر، لكن بالمقابل إدارة الحموشي مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتعزيز الترسانة البشرية واللوجيستيكية للشرطة القضائية بالمدينة التي تشتغل ليل نهار بدون تعويضات أو امتيازات تذكر وترقيات ناذرة معرضين أنفسهم للخطر في أكثر من مرة أمام هستيرية وهيجان بعض المجرمين.
{facebookpopup}