أوووووووووووووووولي…..

أوووووووووووووووولي…..

تيكي تاكا سطاتية صنعتها، جرافة ، و همم رجال افتقدتها المدينة طويلا، لم تكن خيوط الشمس الأولى ذات صبيحة، و هي تنسدل بغنج ودلال على مدينة سطات،

 مرادفا ليوم مشمش فقط، بل ليوم حار لن يمحى بسهولة من الأدهان ، مع الساعات الأولى، كل المسؤولين بمختلف رتبهم المدنية و العسكرية كانوا حاضرين، و المهمة، إنصاف مدينة، إعادة الاعتبار لها، إرجاع ما أستبيح من ملكها الخاص، مشاهد الجرافة تزيل شوائب المقاهي بشارع الحسن الثاني وتعيدها لحجمها الحقيقي، نزل كقطع ثلج باردة على قلوب كافة المواطنين، كيف لا و أكثر المتفائلين لم يكن ينتظر إنتفاضة بهذه القوة للسلطات المحلية.

ما يهم المواطن السطاتي اليوم أن تكون الرسالة واضحة للجميع، للمجلس البلدي لكي ينتفض في وجه من يحتلون مساكن دون وجه حق، و لمن يحتلون ساحات ب"تحمار العينين"، و لمن يتطاولون على الملك البلدي.

 وللمواطن بأن لا يزكي خرق القانون و لو برفض الاستغلال كما هو الحال بالنسبة ل"تيراس" المقاهي. و للمستثمرين وأرباب المقاهي من أجل القناعة، والمساهمة في تنظيم المدينة، الرسالة أيضا بليغة للقائمين على حماية الملك العمومي، فسنة من الفوضى و الاحتلال العشوائي بإمكانها الثأثير في عقود من التنظيم و التنمية المجالية.

و إن كنا "نعلق و نصفق" كما يقول الواصف الرياضي يوسف سيف، فإننا غير مستعدين للتنازل عن ضرورة استمرار الحملة حتى إزالة آخر "قصديرة" و آخر طوب ينتهك حرمة الملك العمومي، و لنا اليقين في نباهة الوالي مفكر حول المناورات التي سيحاول البعض اللجوء إليها ، لإجهاض الحلم.

كتبت سابقا في نفس المكان "كل المحتلين سواسية أمام الجرافة " تعليقا على الحملة التي خاضتها السلطات حينها ضد الفراشة و الباعة المتجولين، و أعتقد بما لا يضع للشك مجالا بأن هؤلاء المحتلين الصغار سابقا، يتفهمون اليوم مرامي الحملة المنجزة، رغم معاناتهم الاجتماعية، إنه الوطن الذي ننشده حيث يحس كل أبنائه بأنهم سواسية أمام القانون.

الملعب مدينة لا شك بأن الجميع يعشقها بجنون،و اللاعبون هم نسيجها السكاني مسؤولين و مواطنين، والحكم أنت سيدي الوالي، فلا تجعل حلمها (نا) يضيع تحت راية التسلل.