تحية إلى كل نساء بلدي… تحية إلى كل نساء وطني

تحية إلى كل نساء بلدي… تحية إلى كل نساء وطني

تعيش المرأة القروية  مثلها مثل باقي النساء القرويات بالمغرب ظروفا قاسية…تبذل اكثر مما تكسب…تعطي أكثر مما تاخذ…هي كل شيء ولا شيء….هي ربة البيت المعنية بتدبير شؤون البيت..وتنشئة الاطفال…وانجاز اشغال اخرى خارج البيت …سقي الماء من العين .. ..جمع الغلات مثل الزيتون والتين….فضلا عن طرز الدرة وغزل الصوف وتنقية الحبوب……إمراة كالنملة..تشتغل في صمت..تذوب انوثتها تحت وطاة العناء والاستغلال..والفقر..تجهل كل شيء عن حقوقها …..

لكن من الواجب التمييز بين المراة القروية الغير االمتعلمة المستقرة بالبلد وبين المراة القروية المتعلمة التي تقطن المدينة ..التي وفرت لها أسرتها ظروف استكمال دراستها…فهي متواجدة كمعلمة ..استاذة .. استاذة جامعية .. طبيبة ..صيدلية.. قاضية .. مهندسة ..ممرضة .. موظفة ……واكاد اجزم ان حضور المراة اهم من حضور الرجل..لا من حيث العدد ولكن من حيث العمل و الإستعداد للمبادرة .. 
واشير هنا ان استعداد المراة القروية للتعلم عظيم جدا الا ان الظروف الاجتماعية..وعدم توفر مؤسسات تعليمية ثانوية بالقرية يدفع بكثير من الاسر الى وضع حد لدراسة بناتهم في حدود مستوى الثالثة اساسي…والمحظوظات هن من هاجرت اسرهن الى المدينة……حيث توفرت لهن حظوظ الدراسة

من هذا المنبر اقول أن المرأة القروية تستحق أكثر من التحية والإشادة بمجهوداتها وتضحياتها.بل تحتاج أيضا إلى المساندة والدعم في وقت أصبح الرجل القروي ينسحب من الميادين التي كانت في الأصل من واجباته .
يجب أن نسمي الأمور بمسمياتها…إنها لا تتوقف عن التعب ..ولا تتوقف عن العطاء والتضحية..لا تتوقف عن القيام بكل شيء ….كفى من كل هذا الكم من المسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة القروية …
المرأة االقروية تستحق أن تتوجه إليها عناية الجميع …

تحية  للمراة الدكالية

تحية عالية إلى كل نساء بلدي..  وتحية خاصة إلى كل نساء وطني

{facebookpopup}