التجارة في البشر..تحقيق مأساوي يكشف أسرار مافيا “بويا عمر”…

التجارة في البشر..تحقيق مأساوي يكشف أسرار مافيا “بويا عمر”…

حل صبيحة اليوم طاقم سكوب ماروك بضريح الولي الصالح "بو.. عمر" المتواجد بضواحي العطاوية بإقليم قلعة السراغنة لإجراء تحقيق حول العديد من الأسئلة التي توصل بها بريد الموقع يؤكد وجود ظروف لا إنسانية داخل هذا الضريح.

في السياق ذاته، سجل طاقم الجريدة حضور وزير الصحة حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا للإشراف على عملية إخلاء هذا الضريح فيما يسمى بعملية "الكرامة" رفقة طاقم يحوي أزيد من 50 سيارة إسعاف ضمنها 10 سيارات سامير المجهزة للإنعاش الفوري، و40 سيارة عادية، العشرات من السيارات للدرك الملكي والقواة المساعدة. الوجه الآخر للضريح والذي حاول العديد من المسؤولين تظليل الرأي العام والمنابر الإعلامية قبل الوصول إليه، وجود العديد من البيوت القصديرية أو ما يسمى بـ "العشش" وهي سجون من القصدير يتم فيها اعتقال المرضى بسلاسل في ظروف لا إنسانية داخل هذه البيوت التي لا تحتوي على نوافذ لدخول الأوكسجين باستثناء كوة في أسفل كل بيت قصديري لا تتجاوز مساحتها 20 سنتيمتر.

في هذا الصدد، انتقلت حالة البؤس والحرمان إلى الوفد من العمال والمرافقين من الممرضين ورجال الدرك والقواة المساعدة بعد وجبة الغداء المقدمة لهم والتي التي لا تتوافق والمجهودات المبذولة من طرفهم "قليل من اللوبيا وطبق من الشحم بفتات من اللحم" رغم أن صفقة التغذية يديرها أحد ممولي الحفلات، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول ظروف تفويت الصفقة؟؟؟؟

من جهة أخرى، خرج لوبي المتجارة في البشر الذي يملك العشش إلى الاحتجاج خوفا من ضياع أرزاقهم التي تعتمد على إيواء المرضى بمبالغ مالية خيالية تتراوح بين 2000 إلى 8000 درهم في الشهر، حيث يتم اعتقال أزيد من 40 مريض في كل غرفة قصديرية "عشة" مما يدر على كل مالك لغرفة الملايين شهريا.

بين هذا وذاك لا يكفي تحرير هؤلاء المرضى من قبضة هؤلاء السماسرة بل يجب تقديم كل سماسرة البشر إلى العدالة بتهم تتعلق بالتعذيب واعتقال البشر في ظروف لا إنسانية والمتاجرة في البشر، وفي انتظار ذلك نترككم مع هذه الصور الحصرية لسكوب مكاروك من قلب الحدث.

{facebookpopup}