مصداقية سكوب ماروك فوق كل اعتبار.. المجلس الإقليمي لسطات.. ترويج الخرافة لمشاريع ولدت ميتة

مصداقية سكوب ماروك فوق كل اعتبار.. المجلس الإقليمي لسطات.. ترويج الخرافة لمشاريع ولدت ميتة

عندما تأسست جريدة سكوب ماروك اختار طاقمها خط تحريري يجعل من المصداقية والمهنية قوة لتحفيز بعض المسؤولين على مشاريعهم الواعدة وتوجيه انتقادات بناءة لآخرين لالتقاط الإشارات لتصحيح الاعوجاج، لكن كان متوقعا أن لوبي مقاومة التغيير سيعمل على شن هجمات مضادة تستخدم فيها مختلف الوسائل بما فيها تسخير بعض وسائل الاعلام للرد على زملاء لهم في تناقض صريح مع أخلاقيات مهنة المتاعب.

سياق هذه المقدمة هو خروج  رئيس مؤسسة دستورية تعنى بتدبير شؤون إقليم سطات عبر تغريدة على حساب له بشبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك  تحت اسم (الاستاذ المصطفى القاسمي – الصفحة الرسمية)، صراحة قبل الاسترسال في معالجة تحليلية لتدوينته، أثار فضولي الاسم المدون على الحساب الفايسبوكي لأن صفة الأستاذية لها قانونها الذي ينظمها وشواهدها العلمية التي تمهد لنيلها، وليست لصيقة بنتائج صناديق الاقتراع.

المهم يا سادتي الكرام،  إن صاحب المشاريع الهلامية اعتبر أن تسليط الضوء على موضوع مشاريع سطات من طرف جريدة سكوب ماروك عبر فيديو من 6 دقائق محاولات بائسة لترسيخ فكرة أن رئيس المجلس الإقليمي شخصية افتراضية، والحقيقة يا سادتي الكرام، أن نفس الرئيس لم يخرج يوما بردود مماثلة عندما كان يلتقط نفس الطاقم لتصريحات مصورة منه قد تصل إلى 10 دقائق، حيث كان يقول حينها (أنا مول المشاريع..أنا صاحب المشروع)، لكن من باب المهنية أننا كنا ننشر التصريحات بكل موضوعية.

يا سادتي الكرام، لكن بمجرد أن زال السراب وانكشفت معطيات تصحيحية جديدة تتمم الجزء الذي كان يسقط سهوا أو عمدا في تصريحات رئيس المجلس الإقليمي لسطات والمتعلقة بأن معظم مشاريع سطات ليست من تمويل المجلس الإقليمي لسطات، بل بتمويل من مديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية، وكذا وزارة السكنى وسياسة المدينة وفق اتفاقية شراكة للتنمية الحضرية لسطات وقعت سنة 2014 من طرف رئيس المجلس الإقليمي السابق حجاج الدقاقي بمعية 16 شريكا يمثلون مختلف القطاعات الخارجية منهم المجلس الجماعي لمدينة سطات، في وقتها كان الأستاذ المذكور، عفوا "القاسمي" ما زال  يدبر الجماعة القروية أولاد فارس الحلة ولم يلج المجال الحضري إلا بعد اقتراع 14 شتنبر 2015.

فلماذا يا سادتي الكرام، لا يريد رئيس المجلس الإقليمي الحالي تقبل هذه الحقيقة المسنودة بالأدلة والوثائق؟

تتمة لمعالجة نفس التدوينة المنشورة على صفحة أستاذنا المحترم، عفوا "القاسمي"، فأجرأته لاتفاقية الشراكة السالفة للذكر وإخراج بعض مشاريعها لحيز الوجود ، ليس إلا مهمة من صلب اختصاصاته لاستمرارية الإدارة، لأنه على اضطلاع بما وقع للمتخلفين عن تفعيل اتفاقية مشروع منارة الحسيمة من غضبة ملكية أسقطت رؤوسا من مناصبهم، لكن حتى طريقة إخراج المشاريع لا زالت تطرح إشكاليات نظرا للاختلالات الكبيرة التي رافقتها مقارنة بالمبالغ الخيالية المرصودة لها، ويكفي أن نقول أن النافورة المقابلة لمقهى العيون بسطات تقف لتقدم شهادتها على مضخة ومصابيح الشينوا التي لم يمضي على اشتغالها إلا شهر لتعود بدون مهمة رغم أن مصاريف تهيئة النافورات نالت من المال العمومي ما يناهز 732 ألف درهم، وأن نقول أن تهيئة مدخل سطات من اتجاه كيسر تم بأشجار نخيل ميتة لا زالت متسمرة بمكانها لتقدم شهادتها بمبلغ يناهز 4 ملايين درهم، وأن نقول أن الحدائق التي تم تهيئتها بالقرب من البريد وساحة محمد الخامس تتوفر على أعمدة كهربائية بدون إنارة بعدما توقفت مصابيح الشينوا عن أداء مهامها، وأن نقول عن ساحة القصبة الإسماعيلية التي تعطلت مضخاتها كذلك، ما جعل النافورات لا تؤدي وظائفها التي أنجزت بمبالغ خيالية من أجلها، وأن نقول أن تكسية مدخل المدينة في اتجاه بن احمد بالإسفلت  انهار جزء منها على مقربة من إقامات المنجل لأسباب يعرفها الرئيس قبل الآخرين ليستعين بنفس الشركة لترقيعها باستقدام إسفلت بارد من مخلفات مشاريع أخرى ببني ملال لدر الرماد فوق عيون المنتقدين…..وصولا إلى مشروع تهيئة ساحة الخزانة البلدية التي يتم الاستعانة بشاحنات بصهاريج لملأ نافورتها بعدما لم تتمكن المقاولة المفوض لها بتدبير الصفقة من إنجاز شبكة ربط النافورة ببئر لا يبعد إلا ببضعة أمتار ما يجعل المجلس البلدي الذي سيسلم له هذا المشروع على شكل لغم ليقوم بإعادة حفر الزليج من جديد لإنجاز الربط مع ضرورة التأكد من مدة صلاحية مضخات النافورة لأن "اللي قرصو الحنش يخاف من قنب"…

اختلالات في مشاريع سطات كانت تقتضي من رئيس المجلس الإقليمي الحالي، قبل الاستعانة بصحفي لصياغة رد على شكل تغريدة نشره بحسابه الفايسبوكي على غرار باقي التدوينات، كان الأجدر القيام بجولة تفقدية على هاته المشاريع ليلا حتى يتسنى له الاضطلاع عن كثب عما أنجز لأداء وظيفته وعن المشاريع التي ولدت ميتة، قبل أن يغادر المدينة صوب أدراجه بالبيضاء…

اختلالات في مشاريع سطات كانت تقتضي قبل إعطاء الأوامر لإحداث حسابات فايسبوكية وهمية لتمجيد المجلس الإقليمي، الإنصات بإمعان للانتقادات البناءة والتعامل معها بحضارية قبل إعطاء المقاولات التسليم النهائي لإنجاز الأشغال عوض أساليب وردود تحن للعصور الوسطى لتكميم أفواه المنتقدين…

اختلالات في مشاريع سطات كانت تقتضي، قبل قراءة رئيس المجلس الإقليمي لتعليقات ممثل مكتب الدراسات الذي أنجز وقدم برنامج التنمية لإقليم سطات في أحد دورات المجلس والتي ليست إلا محاباة لتسريع وثيرة ضخ أتعاب المؤسسة التي يمثلها في إعداد برنامج التنمية، والخروج للمعاينة الميدانية لمشروع تهيئة الضفة اليسرى لمدخل المدينة في اتجاه البيضاء الذي تكلفت جماعة سطات بطلب من عامل الإقليم برد اعتباره بعدما تخلفت المقاولة الحائزة على الصفقة من المجلس الإقليمي من أداء مهامها….

اختلالات في مشاريع سطات كانت تقتضي من رئيس المجلس الإقليمي والذي يشغل في نفس الوقت مهمة رئيس المجلس الإداري لتدبير بحيرة المزامزة المتواجدة بالغابة الحضرية لسطات صياغة حلول مستعجلة لإيقاف نزيف تقديم أرواح أطفال سطات قربانا لسوء تقديره لمخاطر سباحة بعض الطائشين في نفس البحيرة ما خلف عدة مآسي هذه السنة….

يا سيدي المحترم؛ نحن هنا لتقديم انتقادات بناءة بكل مهنية لمشاريع التهمت أموالا عمومية من جيوب دافعي الضرائب دون أن تخرج لأداء وظائفها التي أنجزت من أجلها، ولسنا قلما تحريريا تحت الطلب، أو سوطا لجلد مسؤولين بإمرة منكم، ويكفي أننا أكدنا لكم ذلك وسط ثلة من المنتخبين بمناسبة عيد الشباب المجيد الأخير بمقر عمالة سطات قائلين إن "مصداقية سكوب ماروك فوق كل اعتبار".