يوم لقنت سفيرة الصين بالمغرب درسا في البروتوكول وأبجديات اللغة العربية لمسؤولي جامعة الحسن الأول
دون استشارة منه، سرق فكري فحوى تدوينة للباحث والكاتب والشاعر حسن نجمي التي أبدع في صياغتها بشكل قويم متنور لا يحتاج للتشفير، جعلني لا أتردد في تقاسمها مع قراء سكوب ماروك نظرا لأنها تحمل في طياتها دلالات عميقة تسائل صمت قبور مسؤولي التعليم العالي ببلادنا، تعليقا منه على تورناج النسخة الثانية من منتدى التعليم العالي – الصين، فرنسا، إفريقيا الفرانكفونية- التي احتضتها العاصمة الاقتصادية يومي و30 أكتوبر 2018 تحت شعار تحت شعار"ملاءمة التعليم لعالي لمتطلبات التنمية الاقتصادية"، حيث قال:
بالأمس كان افتتاح المنتدى الثاني للتعليم العالي بين الصين والجامعات الإفريقية. منشطة اللقاء مغربية افتتحت اللقاء وأدارته باللغة الفرنسية. الكاتب العام لقطاع التعليم العالي تحدث باللغة الفرنسية. نائب رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات تكلم بدوره باللغة الفرنسية. رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، وهي الجهة المستضيفة للمنتدى، تكلم أيضا باللغة الفرنسية،
في حين تحدثت ممثلة سفير الصين بالمغرب بلغة عربية فصيحة احتراما للمغاربة واحتراما للمغرب الذي يُقام على أرضه المنتدى.
الهزيمة النفسية التي يعيشها كثير من المسؤولين المغاربة أعطت هذا المشهد الحقير، الحقير جدا: أن يحترم غيرك لغتك وتهينها أنت بل وتتعمد أن تُمَكِّن للغةٍ ترى في لغتك تهديدا لوجودها وبقائها .. لغة أقصت لغتك.
لن يصنع المغرب نهضته ولا تزال هذه العقليات في عدد من المناصب.
تصوروا، ممثلة السفارة الصينية لم تتكلم بلغتها الأم الصينية وإنما تكلمت باللغة العربية احتراما للمغاربة. ثم يأتي المغاربة فيتكلمون باللغة الفرنسية (وما من داعٍ).
الفَلاسْ !
((منقول عن شاهد موثوق))
إن المرء هنا ليس ضد اللغة الفرنسية في حد ذاتها، أو بوصفها لغة إنسانية ككل اللغات الإنسانية، حمالة قيم وفكر وإبداع أدبي عظيم، وإنما ضد هذا الانبطاح اللغوي والثقافي والحضاري والأخلاقي لدى هؤلاء المسؤولين.
الفَلاَسْ !