عن قناة الشروق نتحدث.. مستعمرة تستعمل الموز لغير وظيفته ويسيرها جهاز تناسلي نسوي
تستمر القنوات الجزائرية في ترويج أضغاثها بشكل تدعي فيها انتصارات افتراضية وهمية من صنع خيالها في الصحراء المغربية، وصلت إلى تجاوز الخط الأحمر من خلال وصلة ساخرة مست فيها مؤسسات وتوابث الأمة المغربية، تم بثها على قناة الشروق الرسمية التابعة للنظام الجزائي، ما كشف ويكشف أن الجزائر وطابورها الخامس من الإعلام لا يحترمون أخلاقيات مهنة الصحافة والنشر من جهة، ولا يحترمون حدود الكياسة الدبلوماسية عبر تناولهم مواضيع وقضايا لا تقع ضمن حدودهم الجغرافي الضيق من جهة ثانية.
مستعمرة الجزائر التي تناوب عليها المستعمرون عبر التاريخ، فلا يعدو خروج واحد من المستعمرين حتى يدخلها آخر بشكل أقل ما نقول عليه بالعامية المغربية “دارو ليها التويزة”، ما جعل حال نفسيتها تعيش تذمرا على ما وصل له جيرانها من تنمية في مختلف القطاعات، حيث يبقى المغرب ربانا لإفريقيا ورائدا للعرب، والمحاور الرسمي للغرب، في وقت تسمرت الجزائر ونظامها الفاشل في ركن الزاوية تندب حظها وتذم الدار والجار.
في علاقة المغاربة بالجزائر، وشعبها ظل رعايا محمد السادس نصره الله يحترمون الجار عبر إبداء حسن النية والالتزام بحسن الجوار عبر عدم الرد على الشتيمة والإساءة بمثلها، لكن يبدو أن وقت الإقلاع عن هذا السلوك قد حان، خصوصا بعدما تجرأ الإعلام الرسمي الجزائري على شخص الملك الذي يعد أمير المؤمنين وحامي الوطن والدين بالمغرب.
يا سادتي الكرام؛ لا مجال للشك وأعتقد جازما أن المغاربة لم يعودوا مطالبين بالاستمرار في إظهار حسن النية لنظام جزائري يكيد سرا وعلنا للمملكة المغربية، فبأبسط ما نقوم به وقف كل العلاقات المغربية الجزائرية، وبثر مفهوم “الأشقاء من الجيران أو حنا خاوة خاوة”، وقطع الموز “البنان” على الأشقاء حتى يستعيدوا رشدهم، حيث انتهى زمن العواطف ويجب الاعتراف أن هناك أعداء في الجوار حكمت علينا الجغرافيا بأن نشارك معهم الحدود نفسها ونفس الرقعة الإفريقية التي نقودها بكل حكمة وتبصر سديدين تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
أتفاجئ لنظام جزائري لم يتذوق طعم “الموز” لعقود أن يخرج لذم وشتم جاره، لكن ربما أتفهم وضعهم فربما استعمال الموز “البنان” عندهم لأغراض أخرى غير الأكل وفق مفهوم النكتة المغربية التي تفيد أن “اللي كيشيط من البنان يكلوه” على اعتبار ان هناك استعمالات أخرى للموز أولى من الأكل عندهم، الشيء الذي يفقدهم جادة صوابهم.
بدون تزلف، علينا أن نغلق هذا الباب مرة واحدة إلى حين استعادة الجزائريين لرشدهم، فلا يمكن بناء علاقات دبلوماسية مع جار مسعور مصاب بجنون العظمة غير قادر على لجم غطرسته وغروره وكبح طابوره الخامس، جار مستعد لجر منطقة شمال افريقيا إلى المجهول إرضاء لغريزة الكراهية المتأصلة لديه نتيجة تناوب الاستعمار عليه.
يا سادتي الكرام؛ اليوم استوعبت جليا الرسائل البليغة للملك الراحل الحسن الثاني تغمده الله برحمته، عندما قال ” لا نريد للعالم أن يعترف بمغربية الصحراء، فنحن في صحرائنا بل نريد من العالم ان يعرف من هم الجيران الذي حشرنا الله بجانبهم”، حيث كانت كلماته رسائل قويمة استشرافية لما يقع اليوم من خرجات مسعورة لبعض المحسوبين على النظام الجزائري.
التلفزيون الجزائري خرج عن جادة الصواب وبدأ يذيع التسفيف و”التقلاز” من تحت “الجلابة”، في وقت كان الأجدر به أن يقوم بجولة ببلاده ويكشف أسباب تخلف هذه المستعمرة في مختلف مناحي الحياة، فلا يمكن لإعلام يحترم نفسه أن ينزل لهذا المستوى من الاسفاف والابتذال، من خلال تصرف صبياني ينم عن حقد كبير اتجاه مؤسسات المغرب وتوابثها، فالشعب الجزائري أحرى بالترافع والدفاع عن قضاياه التي يلتهمها النظام الجزائري يوما بعد يوم تحت قيادة رئيسه الذي يعتبر مدلول اسمه، معشوقا لدى المغاربة، كما أني أستغرب كيف سمح الشعب الجزائري لرئيس بتدبير شؤونه و اسمه يحمل دلالة جهاز تناسلي نسوي.