الأستاذة نادية فضمي رئيسة جماعة سطات مسنودة بمكتب مسير من الوجوه الجديدة: الأجندة والرهانات
أسدل الستار نهاية الأسبوع المنصرم، على أشغال انتخابات رئاسة جماعة سطات، بتتويج الأستاذة نادية فضمي بكرسي الرئاسة خلفا لزميلها في نفس الحزب مصطفى الثانوي، مسنودة بتشكيلة مكتب مسير من الوجوه الجديدة، ما سيشكل لا محالة فرصة ذهبية سواء لهم أو للساكنة، قصد اختبار مدى إمكانية هذه التشكيلة على مواصلة تنزيل برنامج عمل الجماعة وتقديم إجراءات مستعجلة قادرة على إنتاج تغيير في حاضرة الشاوية، خصوصا أن الحيز الزمني المتبقي لهذه الولاية الانتدابية سيعتبر أكبر تحدي سيواجههم، فضلا أن سقف انتظارات المواطنين سيضاعف الرهانات، ما يتطلب سعة صدر وطاقة إيجابية إضافية لمواصلة المسار.
سادتي الكرام؛
صدقا، المكتب الجديد لتدبير سفينة سطات، أمام امتحان حقيقي للوصول إلى بر الأمان، حيث تبرز عدد من الرهانات التي تنتظرهم كمتطلبات آنية تنتظرها الساكنة التواقة للتغيير، أهمها الرفع من وتيرة المنجزات وفق الأولويات من جهة، ومواجهة مشكل ضيق الحيز الزمني وثقل الميزانية الجماعية بعدد من المصاريف، والبت في عدد من الملفات والقضايا التي لطالما شكلت حديث الشارع السطاتي من جهة ثانية.
اليوم، وبمنطق المتتبع الصحفي لما يجري ويدور على صعيد مدينة سطات، لا شك وأن تمة قناعة ترسخت لذى عدد من مواطنيها بأن سقف التفاؤل كبير، نتيجة أن المكتب المسير يتكون في مجمله من وجوه جديدة، معظمها شابة ذات زاد علمي ومعرفي، قد يؤهلها إن تم توظيفه بالشكل السديد في خلق الفارق، وأهمها طريقة التعاطي مع الحرس القديم للجماعة، الذي ربما لن يستسيغ أن تخطف منه المجموعة الجديدة الأضواء (الأصوات الانتخابية) بلغة الساسة، إذا فعلا نجحت هذه المجموعة في خلق الفارق لدى المواطنين عبر رزمانة من الإجراءات التي تلامس تطلعاته اليومية أولا، قبل تنفيذ مخططاتها على المدى القصير والمتوسط، أم أن هذه المجموعة ستكون نسخة تقليدية، تشبه تشكيلة المنتخبين السالفين الذين تعاقبوا على كراسي تدبير حاضرة سطات؟
سادتي الكرام؛
أكيد، أن المواطن السطاتي ضمآن للأوراش التنموية، وخاصة ما يتعلق بخلق فرص للشغل، ما يتطلب من الرئيسة الجديدة بمعية مكتبها المسير، السهر على توطيد دينامية الاستثمار وخلق فرص الشغل، من خلال تحويل حاضرة سطات إلى فضاء جادب للاستثمارات والمستثمرين، بالموازاة مع مواصلة تعزيز ركائز الاحتياجات اليومية التي تعتبر الأقرب للمواطن العادي، من إنارة عمومية وتثنية الشوارع والطرقات، النظافة وتأهيل الحدائق والحد من ظاهرة تجوال الدواب الشاردة وتحرير الملك العام وتحصين ممتلكات الجماعة، تقليص الباقي استخلاصه…، وبالتالي تحقيق التوازن الاستراتيجي بين البعدين الاجتماعي والاقتصادي.
سادتي الكرام؛
رئيسة جماعة سطات، أمام رهانات كبرى تستدعي ضرورة مضاعفة الجهود لتفعيل مختلف السياسات العمومية، التي التزمت بها القطاعات الوزارية داخل عاصمة الشاوية، والرفع من وتيرة العمل، والتحلي بالجدية والفعالية في تنفيذ مختلف المشاريع المبرمجة، ما يفرض في المرحلة المقبلة، التحيين المستمر لآليات الاشتغال، وتسريع من وثيرة تنزيل مختلف المشاريع وترجمة برنامج عمل الجماعة على أرض الواقع، لأن الحيز الزمني يبقى أكبر تحدي وفق ما سلف ذكره، حيث تستبشر ساكنة سطات خيرا في نون النسوة، لما يمكن أن تحققه نتيجة سياسة الدولة تحت القيادة السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من جهة، والدعم اللامشروط لمختلف الهياكل الحكومية من جهة ثانية، لتمكين المرأة في المناصب القيادية. فهل ستتمكن رئيسة جماعة سطات، الماهرة في نسج خيوط الضاد وتلقينها لأجيال اليوم والغد، من خلق الفارق لدى المواطن السطاتي، وإتحافه بحصيلة مشرفة؟