تبا لكم يا حكومة البلاستيك التي لا تتحرك إلا ببطارية الشحن…

تبا لكم يا حكومة البلاستيك التي لا تتحرك إلا ببطارية الشحن…

غريب أمر الحكومة المغربية التي باتت تذكرني بسلع الصين "سلعة الشينوا" التي يرتبط اسمها في غالبية الأحيان بأشياء مدة صلاحيتها قصيرة، لكن حكومتنا ليس بسلعة "الشينوا" فعلى الأقل هذه السلعة الصينية لذيها فائدة ونفع في حين أن حكومتنا تشبه الدمى البلاستيكية التي لا تتحرك إلا بالتعبئة والتي هي عبارة عن بطارية الشحن التي توضع في الغالب في مؤخرتها.

صمت مريب لرئيس الحكومة إزاء كافة الكوارث" ضحايا كلميم، ضحايا طانطان، ضحايا رافعة الحج…" التي تلاحق المغاربة وآخرها ضحايا قتلى  فاجعة منى بالحج، حيث انتظر الرئيس الوهمي للحكومة خروج الديوان الملكي ببلاغ في حين كان الأحرى به طمأنة آلاف الأسر المغربية من خلال بيان رسمي حول الحادث، لا غرابة في اختباء دمية وزير الاتصال عن الحديث عن ما وقع للحجاج المغاربة في الإعلام العمومي الممول من جيوبنا، بينما تعففت كركوزة بوسعيد عن إجابة الصحفيين لشرح ما وقع للرأي العام وطمانة الأهالي حول أمهاتهم وأبائهم الحجاج وعائلاتهم بصفته المسؤول عن بعثة الحجاج المغاربة.

مأزق صعب خلقته وكالات الأنباء العالمية وهي تؤكد خبر وفاة العديد من المغاربة من خلال بيان يضم لائحة جنسيات القتلى في حين الخارجية المغربية في دار غفلون أو أنها تنهج سلوك النعام بدرأ رأسها في الرمل، من خلال نفي وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الإسلامية علمهما بما وقع وبعدد الضحايا. أليس غريبا أن تقوم كل دولة في التحري والتحقيق عن جنسيات الضحايا في حين الداخلية المغربية مشلولة في كرسيها تنتظر ما ستقوله وزارة الدفاع السعودية.

وزارات مغربية بالعشرات لم تكلف نفسها حتى طلب تكريم أرواح الموتى المغاربة تفعيلا للقوانين السماوية قبل الوضعية في حين  تتقاذف أيدي الجنود السعوديين جثث الضحايا وتراكمهم جبالا كأنهم أكياس للنفايات في مطارح عمومية. تبا لكم يا حكومة البلاستيك التي لا تتحرك إلا ببطارية الشحن…

{facebookpopup}