آمون المغربي يسهر على تقاعد حراس معبده بجوج فرانك
انتظرنا ما سيقول آمون عفوا رئيس حكومتنا اليوم في الجلسة البرلمانية عن إصلاح صندوق التقاعد ظنا منا أنه سيخرج بمفاجأة الاستجابة للمطلب الشعبي بالتنازل عن تقاعده ومطالبة زملائه بأن يفعلوا بالمثل، على غرار ما يبهرجه من تصريحات مفادها أنه صوت الشعب، فإذا به يهدد المغاربة بأن معاشاتهم ستتوقف عام 2022، إن لم يتم إصلاح الصندوق عبر اقتطاعات ستصل بين 500 إلى 1500 درهم شهر.
طبعا حراس المعبد الآموني أي البرلمانيون أو نوام الأمة صمتوا ووزراء المنطاد اختفوا لأن لا أحد منهم يملك الرجولة ولا المروءة ولا الشهامة ولا عزة النفس ليقف ويقول أن مطلب الشعب حق، وأنه عار على من يمثل شعبا منه فئة من الجياع المرضى، وفئة من الشباب يفرون إلى تركيا لتقمص صفة اللاجئ هربا من الفقر والضياع، وفتيات في ريعان الشباب تتقافهن أيدي الغول الخليجي وشباب آخر اختار أن يقدم نفسه قربانا للبحر هربا من فئة الريع والامتيازات التي تمص دمائهم خمس سنوات ومع ذلك يريدون أن يتقاضوا عن ذلك جوج فرانك كما جاء على لسان وزيرة اليسار في حكومة اليمين.
وقف "آمون" في مؤسسة وصل الريع فيها إلى حد تحديد ميزانية سنة 2016 لمواد التنظيف جافيل والكراطة في مبلغ 360 مليون سنتيم، كاف لإقامة مجمع سكني بسطات وإنقاذ ساكنة برارك قيلز ونزالة سيدي عبد الكريم إلى الأبد، لنكتشف أن البرلمان فعلا يجب تنظيفه، تنظيفه من العاملين به بشي كراطة من نوع كرارط أوزين التي اتهموه بسرقة جوج فرانك خاصة بترميم ملعب مولاي عبد الله. وربما نسى آمون تخصيص ميزانية لشراء ألعاب إلكترونية ولوائح إلكترونية رديئة الجودة كالتي يقدمها الوزير الداودي إلى الطلبة خاصة بنواب الأمة والوزراء لتشجيعهم على حضور الجلسات التي يودون أن يتقاضوا عنها جوج فرانك بعد التقاعد، مثلما فعل مول الشكلاطة التي خصص جوج فرانك لشراء الشكلاطة الإطالية كل شهر.
آمون كان واقفا للدفاع على حراس معبده، يتحدث عن صندوق التقاعد الذي أفلسه الريع وسوء التدبير، وربما لم يتسنى له السماع لمطالب الشعب التي وصلت في ظرف يومين إلى أزيد 32 ألف توقيع مواطن مغربي ومغربية يعبرون عن غضبهم وسخطهم من الريع والامتيازات التي يغرق فيها العاملون بالمؤسستين التشريعية والتنفيذية، مطالبين بإصلاح صندوق التقاعد من رواتبهم بدل إصلاحها من جيب وعمر المستضعفين.