مساري الذاتي.. رحلة من اختياري لمن يبحث في مستنقع السفاهة
تستمر لغة السفاهة والإستحمار للعقول النيرة المغربية من خلال لغة سيميائية بئيسة من قاموس يرتبط بالحيوانات والمخلوقات العجيبة، لو علم عنها سبويه أو ابن المقفع، مترجم كتاب كليلة ودمنة، شيئا لما كتب تحفته التي سوف تعمر خالدة، وستسقط لغة البعض في مستنقع التفاهة والبداءة..فمن التماسيح مرورا بالعفاريت…. إلى مربية الدجاج.
وانا أخلد اليوم ذكرى عيد ميلادي الثالث والثلاثين أود عرض سيرتي الذاتية التي أفتخر بها ردا على من يعتبر أن مهنة الأم أو الأب تنقيص لكفاءة خلفهم من الأبناء.
يوسف بلوردة ابن ربة بيت وجزار رحمة الله عليه ترعرعت في بيت بحي البطوار، قبل أن ألج المدارس بمدينة سطات لأتابع دراستي من مدرسة بئرنزران مرورا بإعدادية بن عباد إلى ثانوية الرازي، لانتقل إلى مدينة الجديدة لمتابعة دراستي الجامعية في مسلك الجغرافيا لأحصل على شهادة إجازة بميزة مستحسن كمتفوق في دفعتي بجهة دكالة عبدة آنذاك، سمحت لي بالنجاح في سبع مسالك للماستر في مختلف ربوع المملكة، اخترت منها كرسي اليونسكو، تخصص "تدبير البيئة والتنمية المستدامة" بجامعة محمد الخامس بالرباط لأحصل على شهادة ماستر سنة 2008 بميزة مستحسن كمتفوق في دفعتي كذلك بجهة الرباط سلا زمور زعير، وأتسجل في سلك الدكتوراه في نفس المسلك مع تسجيلي في ماستر ثانية بمدينة البيضاء ، حيث حصلت سنة 2010 على دبلوم ماستر ثاني في تخصص "التغيرات المناخية والتنمية" بميزة مستحسن كمتفوق مرة آخرى في دفعتي بجهة الدار البيضاء، لأتفرغ لإكمال أطروحة الدكتوراه التي كتب لها أن تناقش بداية سنة 2013 تحت إشراف منسق اليونسكو السابق وكذا مدير المدرسة الغابوية للمهندسين وبمناقشة من عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية للمحمدية والمنسق الجديد لكرسي اليونسكو، حيث تحصلت على شهادة الدكتوراه بميزة "مشرف جدا" كأول متخرج في المملكة المغربية في النظام الجديد.
لم يتوقف طموح ومواطنة يوسف بلوردة على الجانب العلمي بل توجه بمشاركات علمية في مختلف المحافل الأكاديمية والمؤثمرات العلمية الدولية والوطنية في عشرات المداخلات الشفوية والملصقات العلمية، جعلت منه يتوج كشخصية السنة سنة 2013 من طرف الجريدة الأسبوعية الجهوية "الشاوي الأسبوعي" ويتم تكريمه كأصغر شاب بيئي باحث بمهرجان الأمير الصغير بمدينة طرفاية في نفس السنة.
نسخ يوسف بلوردة تجربته العلمية ليترجمها في العمل الجمعوي بمسقط رأسه بسطات في نفس تخصصه من خلال إشرافه على رئاسة المكتب المركزي للجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة التي تمكنت من بسط إشعاعها ليتجاوز ربوع المملكة إلى الصعيد الدولي وتتمكن من فتح 11 فرع جهوي بالمغرب.
لم تتوقف سيرة يوسف بلوردة عند هذا الحد، بل تجاوز طموحه لتخصصه ليلج عالم الصحافة ويتحصل على دبلوم تكوين في مجال الصحافة لسنتين بالبيضاء "فوج نزهة الصقلي" قبل أن يحصل كذلك على عشرات الشواهد في نفس التخصص لدورات تدريبية سريعة في الصحافة. مع الإشارة لحصوله على مئات الشواهد في تخصصات فرعية أخرى من اجتيازه بنجاح لدبلوم مدربي المخيمات الصيفية من طرف وزارة الشباب والرياضة، ودبلوم السولفاج من المعهد الموسيقي البلدي، ودبلوم الدرجة الثالثة وطنيا ودوليا في رياضة التايكواندو ودبلوم إتقان اللغة الفرنسية من الدرجة الاولى من المركز الفرنسي المغربي للغات ودبلوم تقني في المعلوميات بالجديدة…
مسيرة حافلة بالعطاء والتتويج لم يكتب لها النضوج لولا وجود تربية جادة من أم ربة بيت وأب رحمة الله عليه جزار. فلا تجعلوا مهن الوالدين عملة لنضوبكم الفكري وترجمة بؤس هواجسكم الداخلية…