يحق لنا أيها المغاربة البكاء مع ملكنا الوطني…

يحق لنا أيها المغاربة البكاء مع ملكنا الوطني…

البكاء هو أحد التأثيرات النفسية التي تحدث للإنسان نتيجة التأثر الشديد سواء بالفرح أو الحزن، حيث وصف الكثير من المحللين بكاء الملك محمد السادس بعد الانتهاء من خطابه التاريخي في القمة الافريقية بأنها دموع الكبار، هذه الدموع التي ظهرت على وجه الملك محمد السادس عاهل المغرب بعد عودة بلادنا للاتحاد الأفريقي بعد غياب دام لأكثر من 33 عاما، حيث استطاعت بلادنا وبفضل الملك الشاب أن تعود مرة أخرى إلى حضن الاتحاد الأفريقي..  تأثر الملك محمد السادس وهو يلقي خطاب بلادنا بعد عوتها للاتحاد الأفريقي وغلبته الدموع والبكاء أمام الجميع ليس إلا تعبير عن المحن التي قطعها المغرب قبل الوصول إلى هذه المرحلة من الانتصار.

جلالة الملك محمد السادس وهو يقوم بإلقاء خطابه التاريخي أمام الاتحاد الأفريقي ويغلب عليه البكاء في مشهد نادرا ما يحدث من أي رئيس لأي دولة،  أشعل هذا المشهد الوطني لعاهل بلادنا قلوب المغاربة داخل الوطن وخارجه وخطف الأضواء من العدسات العالمية التي تساءلت حول دواعي بكاء قائد افريقيا الجديدة، كما حقق نسب مشاهدة وتفاعل كبير بين جميع المشاهدين له من جميع الأقطار العالمية.
فحتما عودة المغرب إلى هذا الاتحاد أنهى لا محالة خرافة اسمها الجمهورية الصحراوية المزعومة و اصلا نشر خريطة التراب الوطني كاملة من طرف الاتحاد الافريقي ووضع علم "البوليساريو" فوق الجزائر يؤكد ان المغرب سيد فوق ترابه من طنجة إلى الكويرة ولا علاقة له بهذا الصراع بل تعكس انه صراع بين الجزائر و البوليساريو، وبالتالي فالجزائر مطالبة الان بمنح البوليساريو أرض لإقامة دولتها فوق ترابها هي و ليس المغرب..ز ألى يكفي هذا الانتصار السلمي العظيم لنبكي جميعا فرحا أيها المغاربة!!!
يا سادة! يبدو أن السحر بدأ ينقلب على الساحر.وانكشف سر بكاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس و السبب الحقيقي وراء انهمار الدموع من عيني جلالته، و التي غدقت بها عينيه الكريمتين فرحا وحبورا بانتصارنا الوطني بدون حرب أو سلاح فقط الإيمان بالقضية والديبلوماسية الملكية حققت الأمل المنشود لكل المغاربة بسيادتنا على ترابنا مما يؤكد على وحدة الشعب والوطن والملك.
وكان  الملك محمد السادس، قد ألقى خطابا جياشا بعد عودة المغرب رسميا إلى الاتحاد الأفريقي، وصف بـ "التاريخي" أعرب فيه عن تأثره العميق بهذه العودة بعد فراق دام 33 عاما. وقال العاهل المغربي "كم هو جميل هذا اليوم، الذي أعود فيه إلى البيت، بعد طول غياب! كم هو جميل هذا اليوم، الذي أحمل فيه قلبي ومشاعري إلى المكان الذي أحبه! فأفريقيا قارتي، وهي أيضا بيتي".
 وأضاف "لقد عدت أخيرا إلى بيتي.. وكم أنا سعيد بلقائكم من جديد.. لقد اشتقت إليكم جميعا.. من أجل ذلك، قررت، أخواتي وإخواني الأعزاء قادة الدول، أن أقوم بهذه الزيارة، وأن أتوجه إليكم بهذا الخطاب، دون انتظار استكمال الإجراءات القانونية والمسطرية، التي ستفضي لاستعادة المملكة مكانها داخل الاتحاد، وأن الدعم الصريح والقوي، الذي حظي به المغرب، لخير دليل على متانة الروابط التي تجمعنا".
قرائنا الأعزاء، لقد تلقت كل من الجزائر و مليشيا البوليساريو الانفصالية صفعة موجعة و مزلزلة من الاتحاد الافريقي، إذ بعد عودة المغرب الى اﻹتحاد اﻹفريقي نشرت المفوضية اﻹفريقية على موقعها الرسمي الخريطة الجديدة للقارة بشكل مغاير لما كان قبل عودة المغرب.
موقع المفوضية على الانترنيت نشر خريطة الدول المنضوية تحت لوائه و كانت الصدمة بعدم اعتراف الاتحاد بما يسمى الجمهورية الصحراوية كدولة حقيقية و إنما تم اعتبارها دولة وهمية، حيث تم وضع علم الجبهة فوق التراب الجزائري و بالضبط بمنطقة مخيمات تندوف، أما المغرب فقد تم وضع علمه على كافة ترابه من طنجة الى الكويرة .
هاته الخطوة أكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن الاتحاد يعتبر البوليساريو مجرد هيكل فارغ لا أساس قانوني له  أو بلغة أخرى وليد غير شرعي للجزائر و خارج الشرعية الدولية. الآن اتضحت الأمور للعالم أجمع بكون البوليساريو جمهورية وهمية توجد فوق التراب الجزائري فقط وأن المغرب له السيادة الكاملة على أراضيه من طنجة إلى الكويرة و ذلك باعتراف الاتحاد الافريقي نفسه .
فماذا بقي يا ترى لهؤلاء المرتزقة بعد هاته الصفعة الموجعة !!!!! ألى يحق لنا يا سادة أن نبكي جميعا مع ملكنا الهمام ليس حزنا ولكن فرحا بانتصارنا العظيم…