ياسين الداودي عبر مشروع مؤسسة “تهيئة الشاوية” بين ستة جماعات بإقليم سطات يكشف الوجه الخفي لسياسة “التيليكوموند”

ياسين الداودي عبر مشروع مؤسسة “تهيئة الشاوية” بين ستة جماعات بإقليم سطات يكشف الوجه الخفي لسياسة “التيليكوموند”

تطبيقا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 14-113 المتعلق بالجماعات الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 85-15-1 الصادر في 20 رمضان 1436 ( 7 يوليو 2015) لاسيما المواد من133إلى 140منه، واعتبارا لأهمية التعاون بين الجماعات لخلق تضامن ترابي، التأمت رؤى الجماعات الترابية: كيسر، بني يكرين، ريما، أولاد صغير، ثوالث ومزامزة الجنوبية بإقليم سطات على خلق مؤسسة للتعاون بين الجماعات الترابية من أجل إحداث وتدبير المجالات الترابية عبر مؤسسة “تهيئة الشاوية”، حيث أن هذا المشروع الرائد جهويا ووطنيا سيساهم لا محالة في تأهيل مجالاتها الترابية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي بشكل تضامني يحد من الفوارق المجلية، لكن إعلان تاريخ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة المقررة صيف 2021، كان بمثابة شعرة معاوية لتتحرك الرموت “التيليكوموند” لمحاولة الضغط لإفشال هذا التشكيل الترابي مخافة تقويته لحظوظ بعض المرشحين لهذه الانتخابات، خاصة منهم الراغبين في ولوج الانتخابات التشريعية.

في ذات السياق، فإن خمسة جماعات من أصل ستة ويتعلق الأمر بكل من كيسر، بني يكرين، ريما، أولاد صغير، مزامزة الجنوبية، لا زالت تنتظر جماعة الثوالث للانخراط الجاد في هذا الأفق التنموي، رغم موافقتها المبدئية لتمرير الاتفاقية المذكورة داخل مجلسها، إلا أن تجسيد رئيسها لهذا العمل ميدانيا وتنزيله باء بالفشل، الشيء الذي جعل الثوالث من خلال رئيسها يشكلون “بلوكاج” أمام خروج هذا المولود التنموي لحيز الوجود، ما ولد لباقي الشركاء من الجماعات الخمسة وفق مصادر سكوب ماروك فكرة ضرورة إعادة صياغة هذا الائتلاف الجماعاتي استنادا إلى خمسة جماعات فقط، والتخلي عن جماعة الثوالث التي ربما تخلى رئيسها عن الفكرة بإيعاز من احدهم، ليكون المواطنون بالجماعة الترابية الثوالث ضحية مزاجية رئيسهم.

في سياق متصل، كشفت مصادر سكوب ماروك أنه رغم هذه النعرات إلا أن الإيمان الراسخ لرؤساء الجماعات السالف ذكرها بضرورة النبش وطرق الأبواب بحثا عن التنمية الشاملة التي تلامس تطلعات ساكنتها، جعلتها تبادر إلى برمجة هذه النقطة في جدول أعمال دورات مجلسها قصد المصادقة عليها، غير أن رئيس جماعة الثوالث تخلف عن الموعد لأسباب يعلمها العام والخاص، وخاصة منهم متتبعو الشأن السياسي المحلي، ما حرم معه ساكنة عريضة تتوق إلى تحقيق التنمية الحقيقية، علما أن أهمية إخراج هذا المشروع تتجلى في إنجاز مشاريع ذات فائدة مشتركة والتدبير المشترك للمرافق الحيوية ذات مصلحة عامة داخل هذه الجماعات، ما يرجح أن صوت الأنا السياسي لرئيس جماعة الثوالث كان بمثابة حجرة عثرة حاولت نسف هذه الجهود استجابة لطلب صاحب “الروموت” والذي يرى في محمد ياسين الداودي المرشح الأكثر حظا لرئاسة مؤسسة التعاون، وخاصة بعدما تم تعيين الجماعة الترابية كيسر مقرا لهذه المؤسسة وفق نص الاتفاقية المبرمجة للمصادقة، الشيء الذي يجعل أيقونة أولاد سي بنداود يتقوى ويحظى بأولوية أثناء منافسته للظفر بتزكية حزب الحمامة، التي لا زالت أخبارها تثير الجدل داخل عروس الشاوية، خاصة بعد لوك أنباء عن محاولة الاستعانة بأسلوب “المنطاد” لتنزيل مرشح من خارج قواعد المناضلين لنيل تزكية الانتخابات التشريعية ضربا لجهود أخنوش لمأسسة الحزب وهيكلة قواعده المنتشرة بربوع إقليم سطات.

جدير بالذكر، خمسة جماعات من أصل أن مجال تدخل مؤسسة التعاون بين الجماعات الترابية “تهيئة الشاوية” المزمع إحداثها يشمل صيانة الطرق العمومية الجماعية، النقل الجماعي واعداد مخطط التنقلات، المساهمة في تدبير الأسواق الأسبوعية، تهيئة الفضاءات العمومية، تدبير النفايات، الوقاية وحفظ الصحة، صيانة شبكة الكهرباء الجماعية والانارة العمومية، انجاز دراسات الجدوى، الدراسات العامة والدراسات التقنية لمختلف المشاريع ذات المنفعة العامة المشتركة، العمل على التنشيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياحي، المحافظة على البيئة.