درك سطات يفكك عصابة “البصري” من الملثمين الذين حيروا الأجهزة الأمنية بأزيد من 16 عملية سطو مسلح
أحال المركز الترابي للدرك الملكي بأولاد اسعيد التابعة لسرية الدرك بإقليم سطات، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات بحر الأسبوع الجاري، تشكيل جرمي بات معروفا بـ “عصابة الملثمين”، بعدما تمكنت من تنفيذ ناجح لحوالي 16 عملية سطو مسلح، واستولت على سيارات من مناطق مختلف.، يتشكل أفرادها من عناصر ذات سوابق قضائية في تكوين عصابات إجرامية والسرقات، إضافة إلى آخرين مبحوث عنهم على الصعيد الوطني.
في ذات السياق، كشفت مصادر سكوب ماروك أن العناصر الدركية حجزت أثناء تدخلها أقنعة وقفازات وسيوفا وقضيبا حديديا ومواد سامة مدسوسة في أسماك وأحجارا وعصيا، وسيارتين مسروقتين من إقليم الفقيه بنصالح، رغم المقاومة الشرسة للمشتبه فيهم، ما اضطر عناصر الدرك الملكي إلى إشهار أسلحتها الوظيفية، للسيطرة على المتورطين، الذين كانوا يرتدون أقنعة وقفازات.
في سياق متصل، مكنت يقظة الدرك وحصافتهم أثناء التدخل الميداني من محاصرة أفراد العصابة، الذين يتحدرون من وادي زم، ويقودهم طاعن في السن يلقب بـ “البصري”، وأوقفت أربعة، بينما حررت مذكرات بحث في حق أربعة آخرين، وبعدها انتقل فريق من الدرك نحو مدينة الشهداء، حيث تم العثور على مسروقات أخرى، وضعت رهن تصرف النيابة العامة.
في هذا الصدد، كشفت المعطيات الأولية للتحقيق وفق مصادر سكوب ماروك، بعد تمديد الحراسة النظرية للموقوفين، أن المشتبه فيهم استولوا على مركبات بـ “عين عودة” و”زحيليكة” وخريبكة وجماعة حد البرادية بالفقيه بنصالح، وبرشيد، حيث كان زعيم العصابة يوزع الأدوار بين أفراده على شكل فرق أثناء تنفيذ العمليات المسلحة الإجرامية، في وقت يتقاسمون الأرباح بعد انتهاء كل عملية.
من جهة أخرى، اردفت مصادر سكوب ماروك أن أفراد العصابة دأبوا على الاستعانة بالأسلحة البيضاء المختلفة، واستعمال القفازات والأقنعة بهدف عدم ترك بصمات بمسرح الجريمة، وحتى لا يتعرف الضحايا أو المخبرون على هوياتهم، كما أقروا بارتكابهم اعتداءات في حق الضحايا وباستعمالهم آليات مختلفة في فتح أبواب العربات المستولى عليها، إضافة إلى استخدام مواد بناء في تكسير أقفال محلات قصد السطو على ما بداخلها، وتبين تسويقهم لسيارات مسروقة بطرق ملتوية، إذ أمرت النيابة العامة المحققين بالانتقال إلى مدن مختلفة قصد حجزها.
جدير بالذكر، أن نائب الوكيل العام للملك بعاصمة الشاوية أحال الموقوفين الأربعة بعد انتهاء التحقيق التمهيدي، على قاضي التحقيق، ملتمسا إيداعهم رهن الاعتقال الاحتياطي لاستنطاقهم تفصيليا حول تكوين عصابة إجرامية، مع حالة العود والسرقة مع التعدد باستعمال ناقلة ذات محرك وسرقة السيارات وحيازة السلاح الأبيض بدون مبرر شرعي، وحيازة مواد من شأنها تسميم الغير.
هذا ويعتبر الوضع الأمني بمختلف مراكز الدرك الملكي التابعة لسرية سطات يعرف استتبابا أمنيا بين صفوف عموم الساكنة، بفعل السياسية الاستباقية للقائد الجهوي والمتابعة الفعلية لقائد السرية، والتفاعل الميدانية لرؤساء المراكز ومختلف الرتب الدركية التي لا تتواني في نهج سياسة القرب والتدخلات الفورية، وهو ما جعل العديد من أفراد العصابات الإجرامية تسقط إتباعا تنوعت تهمهم ما بين الاتجار في المخدرات والاعتداء بالسلاح الأبيض أو سرقة المواشي والسطو….، وغيرها ضمن مقاربة أمنية تروم محاربة الجريمة بشتى أنواعها تنفيذا للاستراتيجية الجديدة التي تستنجد على بثر الجريمة في منبعها.